رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبير آثار يكشف ارتباط "عنخ" علامة الحياة في مصر القديمة بالحبل السري للجنين

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ارتباط علامة الحياة "عنخ" في مصر القديمة، بشكل عروة لوزية مثبتة فوق ساق أو بدن رأسى يفصل بينهما خط مستعرض، بالحبل السرى للجنين في بطن أمه، ويؤكد ذلك التشابه والترابط بين منظر الولادة وعلامة عنخ الحياة في أحد نقوش آثار كوم أمبو ونقش للملك تحتمس الثالث بمعبد الأقصر.


وقال ريحان – في تصريح له اليوم – إن ذلك التفسير جاء في دراسة الباحث الأثرى عماد مهدى عضو اتحاد الأثريين المصريين ومكتشف مجمع البحرين في رأس محمد بسيناء والذي وثق دراسته كملكية فكرية للنظرية تحت رقم، 223193/169 بتاريخ 19 أغسطس 2013 وجار النشر العلمى لها.

وأضاف أن النظرية تقدم تفسيرا علميا يوضح مدى عبقرية المصرى القديم وملاحظته الدقيقة لتشريح الحبل السرى حيث تبين أن الحبل السرى للجنين يتكون من شريان أيمن وشريان أيسر ووريد واحد من أسفل وربما كانت الأطراف الثلاثة في العلامة التصويرية "عنخ " تمثل ماهية تكوين الحبل السرى واتخاذ المصرى القديمة رمزيته منها.

وأشار إلى أن الرمزية لعبت دورا هاما في حياة ومعتقد المصرى القديم ومدى تأثره بكل الظواهر المحيطة به في عالمه وإذا كانت العلامة التصويرية عنخ ترمز للمصرى للحياة فهى إذا أقرب الشبه بالحبل السرى الذي يمد الإنسان بالحياة وهو في مراحل تكوينه في بطن أمه فهو الرباط المقدس بين الجنين وأمه شريان الحياة وهو حبل الحياة للجنين في عالمه المظلم واتخذه المصرى القديم رمزا وفلسفة للحياة والخلود في العالم الآخر.

ولفت إلى شيوع استخدام علامة "عنخ " في المعابد والمقابر وفى زخرفة الأثاث والحلى في مصر القديمة إلا أن الأصل المستمد منه تصوير هذا الرمز يكتنفه الغموض وقدمت لتفسيرها عدة نظريات إلا أنها غير مقنعة وقد رمزت العلامة للحياة والهواء كرمز كونى مرتبط بالآلهة كما عرفت كرمز للسلطة والقوة والخلود، مؤكدا انها لعبت دورا هاما كرمز لمنح الحياة الأبدية للموتى حيث ظهرت مرتبطة بالمعبودات في الكثير من النقوش والمناظر كما ارتبطت بالملوك وبالكثير من موضوعات الحياة اليومية والعالم الآخر على السواء وعادة ما يصور الملك يستقبل أو يتلقى علامة عنخ من الآلهة كناية عن منحه الحياة الأبدية من الآلهة ودليل على دعمهم له وتثبيتا لسلطته كما اعتبرت العلامة كأهم الرموز ذات الصبغة الرمزية والسحرية.

وأشار الدكتور ريحان إلى تفسيرات علماء الآثار المصريين بأنها مفتاح الحياة الذي يمثل الدور المحورى لنهر النيل في مصر فالرأس البيضاوى يمثل منطقة دلتا النيل والجزء الرأسى يمثل مسار النهر والجزء الأفقى يمثل شرق البلاد وغربها وفسرها البعض بأنها المؤنث والمذكر أساس وجود الحياة أو الاجتماع الروحانى لإيزيس وأزوريس الذي كان له تأثير على وفرة مياه النيل أساس الحياة في مصر أو أنه يدل على البعث وإعادة الحياة عند المصرى القديم وفسرها عالم الآثار البريطانى بترى وآخرون أنها تمثل حزاما يرتديه الصيادون وبعض أبناء الطبقة الدنيا من العمال في نقوش عصر الدولة القديمة حيث يرى أن الحزام الملتف حول الوسط يمثل العروة بينما تمثل الشرائط المتدلية أطراف العلامة واتجه البعض للربط بين علامة الحياة عنخ وبين غطاء العورة للرجال في العصور القديمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية