تعرف علي النظام الأقرب للتطبيق في امتحانات الثانوية العامة 2021

يأتي ملف امتحانات الثانوية العامة 2021 كأحد أبرز الملفات التي تتطلب حسماً سريعاً من أجل التجهيز لأعمال الامتحانات، حيث تعد امتحانات اتمام الشهادة الثانوية العامة أهم الامتحانات التي تعقدها وزارة التربية والتعليم في كل عام، وتتطلب تجهيزات خاصة بها تبدأ الخطوات الفعلية لعملية التجهيز لها في يناير من كل عام. 

وتتمتع امتحانات الثانوية العامة 2021 بخصوصية شديدة بعيداً عن امتحانات صفوف النقل والمؤجلة لما بعد إجازة منتصف العام الدراسي، وفقاً لقرار مجلس الوزراء الخاص بتأجيل أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول، وتعطيل حضور الطلاب إلى المدارس حتى 20 فبراير القادم، ضمن خطة الدولة الشاملة للحفاظ على المواطنين من مخاطر فيروس كورونا المستجد.

وهناك حالة من الترقب لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، وسط تساؤلات حول طبيعة تلك الامتحانات، وهل ستعقد بصورة ورقية وبنظام البوكليت كما متبع منذ سنوات، أم سيتم عقدها بصورة إلكترونية  باستخدام أجهزة التابلت تنفيذاً لتجربة الامتحانات الإلكترونية التي بدأ وزير التربية والتعليم الحالي الدكتور طارق شوقي، تطبيقها منذ 3 سنوات؟ 

المتابع للمشهد التعليمي داخل أروقة وزارة التربية والتعليم يدرك أن الاتجاه الأقرب هو عقد الامتحانات بصورة ورقية رغم صدور أكثر من تصريح حول إمكانية عقد امتحانات الصف الثالث الثانوي للعام الدراسي الجاري بصورة إلكترونية؛ لكن ما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم في 7 ديسمبر بفتح باب التسجيل الالكتروني لأعمال امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021/2020، عبر الرابط الالكتروني التالي: HTTP://THANWYA.EMIS.GOV.EG/

في الإعلان ذاته، أشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أنه تم إتاحة التسجيل الإلكتروني للراغبين في التقدم لأعمال امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021/2020 (رئيس لجنة سير - مراقب أول - رئيس مركز توزيع الكراسة الامتحانية).

وفقاً لهذا الإعلان استقبلت الوزارة طلبات المتقدمين على شغل تلك الوظائف وجميعها وظائف تتعلق بالامتحان الورقي الذي يعقد في كل عام. 

سبب آخر يقرب احتمالية عقد امتحان الصف الثالث الثانوي بصورة ورقية هذا العام، هو النص القانوني الحاكم لعملية امتحان طلاب الشهادة الثانوية، والذي يشترط عقد امتحان موحد لجميع الطلاب في توقيت واحد، وهو ما يعني أن الحل الذي تلجأ إليه وزارة التربية والتعليم في الامتحانات الالكترونية التي تعقدها للصف الأول أو الثاني الثانوي بتقسيم طلاب الجمهورية إلى قطاعات بحسب المحافظة التابع لها الطالب وعقد الامتحان لكل قطاع في توقيت مختلف من نفس يوم الامتحان، قد يكون حلاً غير منسجماً مع القانون الحاكم لامتحانات الصف الثالث الثانوي في حالة الاصرار على الامتحان الإلكتروني، وهو ما يعني أن احتمالية الامتحان الورقي هي الأقرب للتنفيذ. 

سبب ثالث يدفع إلى الاعتقاد بعقد امتحانات الصف الثالث الثانوي هذا العام بصورة ورقية، يتمثل في الطلاب الراسبين من العام الماضي وهؤلاء عددهم كبير، وهم لم يتسلموا أجهزة تابلت ولم يتعاملوا مع جهاز التابلت في الامتحانات من قبل، ومسجلين وفقاً لنظام دراسي يختلف عن الطلاب المنقولين هذا العام للصف الثالث الثانوي، بجانب هؤلاء هناك طلاب المنازل والخدمات، وهؤلاء أيضاً لم يتسلموا أجهزة تابلت، وتكافؤ الفرص بينهم وبين زملائهم يستلزم أن يؤدوا امتحانا موحداً بتوقيت واحد، وهو ما يعد صعب التنفيذ في حالة الامتحان الإلكتروني. 

رابع الأسباب التي تدعم الاتجاه نحو عقد امتحان الصف الثالث الثانوي بصورة ورقية هذا العام، يتجسد في الخوف من عدم القدرة على إحكام السيطرة بشكل كامل على الغش الإلكتروني، خاصة أن امتحانات الصف الثالث الثانوي امتحان تتعامل معه الدولة باعتباره ملف أمن قومي لأنه الامتحان الذي يؤهل الطلاب لدخول الجامعة، ومعنى انعقاده بصورة إلكترونية عبر أجهزة التابلت يعني تواجد الطالب على شبكة الإنترنت وهو ما يزيد من مخاطر الغش الإلكتروني الذي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى القضاء عليه.