رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بناء 25 صومعة لزيادة سعة التخزين بمقدار 1.5 مليون طن


تفقد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية، أعمال إنشاء صوامع تخزين القمح بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، وذلك في إطار الزيارات الميدانية لتفقد المشاريع على أرض الواقع.


ورافقه في الجولة كل من الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب محمد الزملوط قائد المنطقة العسكرية الشمالية، واللواء محمود جمال الدين زغلول مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، واللواء محمد زين العابدين، رئيس مجلس إدارة مصنع الطائرات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، واللواء سعيد محمد حافظ رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب للشركة العامة للصوامع والتخزين.

وهدفت الجولة إلى متابعة سير العمل في الصوامع الجديدة، والاطلاع على ما تحقق من إنجاز، حيث يجري إنشاؤها ضمن المشروع الإماراتي لإنشاء 25 صومعة لتخزين القمح في 17 محافظة مصرية، والذي يهدف إلى زيادة سعة تخزين القمح والغلال بمقدار 1.5 مليون طن، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع 3 وزارات هي الاستثمار والتموين والزراعة.
ويسهم المشروع في الحد من التلف الذي يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية بما يمثل 10% ما يتسبب في خسارة سنوية تقدر بنحو 2.7 مليار جنيه سنويًا.

كما يسهم المشروع في تخفيف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج بما يعادل نحو 160 مليون دولار في العام، كما تسهم الصوامع الجديدة في رفع جودة رغيف الخبز المدعم. وتضم الصوامع التي يجري إنشاؤها صومعتين بحريتين ذات قاع مخروطي و23 صومعة برية ذات قاع أفقي.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تركز توجيهات القيادة في دولة الإمارات على ضرورة إنجاز جميع المشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر الشقيقة حتى يلمس المواطن عوائدها الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق الهدف الأساسي والإستراتيجي لتلك المشاريع".

وأضاف: "كان للتعاون المستمر والمتواصل بين دولة الإمارات ومصر بشأن تلك المشاريع والعمل يدًا بيد مع الحكومة المصرية الفضل في الانتهاء من نسب جيدة منها، بل ودخل العديد من تلك المشاريع حيز التشغيل الفعلي خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والإسكان والمواصلات وإنشاء الجسور والبنية التحتية والوقود والمحروقات وغيرها".

وأشاد خلال الجولة بما تحقق من إنجاز في أعمال إنشاء الصوامع، قائلا: "هناك اهتمام كبير من جانب دولة الإمارات بالمشاريع التنموية التي تتعلق بمواجهة تحديات الأمن الغذائي في مصر، حيث يسهم مشروع الصوامع في دعم الاقتصاد المصري وتلبية احتياجات القمح، والقيام بدور ملموس في الحد من الاستيراد، فضلًا عن أنه يسهم في توفير درجة عالية من الاستدامة".

من جانبه، أشاد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا لدعم ومساندة الشعب المصري في مختلف المجالات وقال إن ذلك ليس غريبا على أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي أرسى قواعد راسخة للعلاقات مع مصر.

وأكد أن ما تقدمه دولة الإمارات للمصريين في مختلف المجالات يترجم وبصدق، أواصر الترابط والأخوة بين البلدين ويكفي أن ما تقوم به من مشروعات في مجالات الأمن الغذائي والإسكان والنقل والمواصلات والطاقة والصحة والتعليم يحقق عوائد مباشرة على أكثر من 10 % من المصريين وخاصة في المناطق الريفية والنائية والمحرومة من الخدمات ويوفر أكثر من 900 ألف فرصة عمل.

وأشار الدكتور خالد حنفي، إلى أن المشروع الإماراتي للصوامع وهو 25 صومعة، يتيح سعة تخزينية جديدة نحو مليون ونصف طن قمح ومنها صومعة العامرية سوف يسهم في تحقيق أحد الأهداف الجوهرية للحكومة وهو المشروع القومي لإقامة المركز اللوجستي للحبوب والغلال والسلع الغذائية المقرر إقامته في دمياط ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب وتقديم الخدمات والأنشطة اللوجستية إضافة إلى أهدافه الأساسية وفي مقدمتها تحقيق نقلة نوعية في تعزيز الأمن الغذائي المصري من خلال زيادة طاقة تخزين القمح في مصر من الصوامع ووضع مصر على الطريق الصحيح في مجال الأمن الغذائي واستيعاب أية كميات يتم توريدها من القمح المحلي وتقليل معدلات الهدر والتلف العالية في القمح نتيجة الاعتماد على الطرق التقليدية في حفظ وتخزين القمح والحبوب وهي "الشون الترابية".

وتابع: "ولا تقتصر أهمية المشروع على تخزين الغلال وتوفير احتياجات مصر الإستراتيجية من القمح وإنما يسهم أيضًا في رفع جودة الرغيف المدعم من خلال وقف عمليات اختلاط القمح بالرمال جراء تخزين القمح في العراء أو داخل الصوامع الترابية القديمة".

وأشاد الدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، بالدور الذي يسهم به المشروع الإماراتي للصوامع في تأكيد مكانة الإسكندرية وموقعها المهم والإستراتيجي في تلبية احتياجات مصر من القمح، مشيرا إلى أن الصومعة الجديدة سوف تسهم في زيادة الطاقة التخزينية من القمح والحبوب في المحافظة في ظل الأهمية الكبيرة لقربها من ميناء الإسكندرية ومجمع الصوامع ببرج العرب، ودعا جميع العاملين بالصومعة إلى ضرورة العمل ليلا ونهارا حتى يتم الانتهاء منها لتدخل في الخدمة وتقدم دورها الإيجابي في تحقيق عائداتها على الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.

وخلال الجولة، قدم الدكتور أنور القاضي، الاستشاري لمصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع، شرحًا وافيا حول أعمال إنشاءات الصوامع الجديدة، وقال إنها تسهم بدور كبير في الحفاظ على القمح المخزن من التلف، وإنه تم في يونيو 2014 توقيع اتفاقية بناء صومعة العامرية بين مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية للتصنيع والشركة العامة للصوامع، وإن العمل بدأ بالموقع أوائل نوفمبر الماضي، وأضاف: "القدرة التخزينية لصومعة العامرية تصل إلى 60 ألف طن، وهي من النوع المعدني ذات القاع المخروطي، وتعمل وفق أحدث تقنيات حفظ وتخزين الغلال، وهي تكتسب أهمية خاصة نظرا لما تتمتع به من موقع إستراتيجي يسهم في تعزيز أهميتها".

وأوضح أن الصومعة تعتمد على استخدام تقنيات حديثة للحفاظ على سلامة القمح وصلاحيته وأمان استخدامه حيث سيتم تزويدها بشفاطين هوائيين متحركين بميناء الإسكندرية، وتصل قدرة كل منهما إلى 700 طن في الساعة، كما أنها مكونة من 10 خلايا معدنية ومزودة بتقنيات حديثة للحفظ والتخزين، إضافة إلى تزويدها بنظام للتبخير يعمل على حماية الكميات المخزنة من التلف، وأضاف: "تم الانتهاء حتى الآن من إنشاء القواعد الخرسانية لـ7 خلايا وجار العمل على الانتهاء من الثلاثة المتبقية، مع تمهيد التربة وإعدادها وتجهيزها لاستقبال الخلايا فور وصولها إلى الموقع".
Advertisements
الجريدة الرسمية