الطيب: منهج الأزهر التعددي حمى المصريين من الاستقطاب
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه بوزير الهجرة نبيلة مكرم برفقة عدد من المصريين في الخارج إن هذا منهج الأزهر الذي يقوم على التعددية والحوار، حمى المصريين من الاستقطاب من التيارات المتشددة، وجعل منهم نسيجا وطنيا واحدا، كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم، ويحرص على الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان.
ويرصد مرصد الأزهر باللغات الأجنبية كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين، مؤكدًا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر.
وأوضح أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات في الإشارة إلى المكونات الاجتماعية؛ لأنه مصطلح يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والانشقاق، ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينة المنورة منذ أربعة عشر قرنا، داعيا شباب المصريين بالخارج إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها مع ضرورة الحفاظ على هويتهم الثقافية، لافتًا إلى أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم.
وقال الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر الشريف أعرق جامعة يمتد تأثيرها على مستوى العالم، حيث يدرس به نحو 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة، وهم قوة كبيرة يعتمد عليها الأزهر في نشر منهجه الوسطي المعتدل.
وقد نظمت وزارة الدولة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لقاءً جمع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وذلك برفقة عدد من أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين في الخارج.
