رئيس التحرير
عصام كامل

التعديل الوزاري 2021.. كشف حساب وزيرة الصحة في 3 سنوات

وزيرة الصحة هالة
وزيرة الصحة هالة زايد
ترددت أخبار التغيير الوزاري 2021 على نطاق واسع خلال الساعات الأخيرة، وتداولت مصادر معلومات حول وزراء حكومة مصطفى مدبولي الباقين في التعديل الوزاري المرتقب وآخرين سوف يرحلون.


ورجحت مصادر بقاء الدكتور مصطفى مدبولي وتوقعت أن تتم الإطاحة بـ 10 أو 11 وزيرا من بينهم وزيرا لأحد الوزارات السيادية، وسط أنباء عن عرض الأسماء على البرلمان خلال الساعات أو الأيام القادمة، لإجراء المشاورات حولها.

وقالت المصادر إن التغيير سيطال وزارات: "البيئة، والتعليم العالي، وقطاع الأعمال، والاتصالات، والبترول والثروة المعدنية، والتنمية المحلية".

وتقدم "فيتو" آخر المعلومات حول فرص بقاء أو رحيل وزراء حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

التعديل الوزاري المرتقب في مصر

وبالحديث عن وزارة الصحة، فعلى مدار ٣ أعوام منذ يونيو ٢٠١٨ وهي مدة تولي الدكتورة هالة زايد مسئولية وزارة الصحة وتعتبر الفترة الأطول التي قضاها وزير الصحة في الحكومة منذ يناير ٢٠١١ حيث لم يستمر وزراء الصحة السابقين ٣ أعوام كاملة، شهد القطاع الصحي محاولات كثيرة  للتطوير وتحسين جودة الخدمة الصحية بدعم من الرئيس السيسي حيث خرجت منظومة التأمين الصحي الشامل إلى النور وطبقت في ٣ محافظات وجار تطبيقها في ٣ آخرين ضمن محافظات المرحلة الأولى.  

ضمور العضلات
المنظومة الصحية في مصر خلال الآونة الأخيرة شهدت فتح ملفات لأمراض صعبة لم يكن لها علاج متوفر في مصر منهم مرضى ضمور العضلات الذي يصل تكلفة الحقنة الواحدة لهم ملايين الجنيهات ووجه الرئيس بتوفر العلاج لهم مهما بلغ ثمنه وبدأ بالفعل حصول أول ١٠ أطفال مصابين بضمور العضلات على العلاج.

وباء فيروس كورونا
وشهد القطاع الصحي عددًا من الأزمات على رأسها وباء كورونا الذي بدأ في ٢٠٢٠، وكان لوزيرة الصحة العديد من المواقف خلال الأزمة حيث سافرت في عز تفشي الوباء إلى الصين وإيطاليا بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم الدعم الطبي والمعنوي لتلك الدول في عز أزماتهم، وكان لتلك الزيارات أثر لدى المواطنين ورواد السوشيال ميديا، منهم من وصفها بالشجاعة وأنها سيدة بمائة رجل، ومنهم من نال تلك الزيارات بالسخرية. 
 
وعلى مدار عامين هي فترة وجود فيروس كورونا تحاول وزيرة الصحة مواجهة الوباء بالعمل المستمر على مدار ٢٤ ساعة، واتخذت عدة قرارات بتشكيل لجنة علمية لوضع بروتوكول علاجي في ظل وباء جديد لم يوجد عنه أي معلومات علمية وأزمة عالمية ومحاولات خفض أعداد الإصابات بين المصريين وفتح مستشفيات عزل للمصابين، والتوسع في أعداد المستشفيات التي تستقبل الحالات وزيارات مستمرة لتلك المستشفيات إلى أن استطاعت مصر تجاوز ٣ موجات من فيروس كورونا وانخفضت أعداد الإصابات في الأيام الأخيرة. 

لقاح كورونا
وعند ظهور أول لقاح لفيروس كورونا سعت وزيرة الصحة لتوفير لقاح كورونا ونقل تكنولوجيا تصنيعه في مصر ليكون متاحًا لكل المصريين فضلًا عن توفير كميات منه استيراد من الصين لحين إنتاجه، وكانت وزيرة الصحة في أول الصفوف المشاركين في تجارب اللقاح الصيني في مصر، وحصلت على جرعتين من اللقاح. 

صنع في مصر
وسعت وزيرة الصحة بتوجيهات رئاسية بتوفير لقاح فيروس كورونا في مصر وتم توفير مئات آلاف الجرعات من اللقاح الصيني ولقاح استرازينيكا وجاري توفير لقاح جونسون أند جونسون . 

فيما بدأ الإنتاج المصري من التطعيم في مصانع فاكسيرا والانتهاء من اول مليون جرعة من لقاح سينوفاك تمهيدا لبدء التطعيم بها في مراكز التطعيمات بالمحافظات للاعتماد علي الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاح وكذلك التصدير لدول أفريقيا . 

المبادرات الرئاسية وخلال ٣ سنوات مضت عملت وزيرة الصحة في المبادرات الرئاسية التي كانت بدعم من الرئيس السيسي تحت عنوان ١٠٠ مليون صحة في العديد من التخصصات سواء لطلاب المدارس والجامعات للكشف عن فيروس سي أو طلاب المراحل الابتدائية للكشف عن أمراض سوء التغذية والتقزم والأنيميا أو مبادرة صحة المرأة للكشف عن الأورام السرطانية للسيدات والتي فحصت ١٢ مليون سيدة، وأيضًا مبادرة الكشف عن أصحاب الأمراض المزمنة لعلاج الضغط والسكر والقلب، ومبادرة فحص السيدات الحوامل لمنع الأمراض المنتقلة من الأم للطفل، ومبادرة الاعتلال الكلوي للكشف المبكر عن الكلي. 

المشروع القومي للتبرع بالبلازما
من ضمن المبادرات الرئاسية المهمة التي طبقت مؤخرا مبادرة التبرع بالبلازما لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم لعلاج الأمراض التي تحتاج الي مشتقات الدم منهم مرضى النزف المستمر ومرضي الكبد وأمراض الدم.

مبادرة العزل المنزلي ضمن المبادرات التي أطلقت خلال فترة تولي وزيرة الصحة المسئولية لمتابعة المصابين بفيروس كورونا وقياس نسبة الأكسجين لديهم والتي تعمل حاليًا في ١٠ محافظات، وجميعها مبادرات غطت غالبية الأمراض التي ترتفع بها نسب الإصابات في مصر.

والمنظومة الصحية حاليًا أصبح لها قاعدة بيانات لكل المصريين ونسب انتشار الأمراض بينهم وأرقام وبيانات عن صحة كل مواطن مصري بسبب المبادرات الرئاسية، وهو لم يكن موجودًا من قبل.

وعلى الرغم من تلك الجهود المبذولة في مواجهة أزمة الكورونا ظهرت أزمة توفير الأكسجين الطبي للمرضى نتيجة زيادة حجم الطلب عليه من المرضى والمستشفيات، وهي أحد المعوقات التي قابلت وزيرة الصحة خلال فترة عملها وقامت بحلها بزيادة حجم إنتاج شركات الغازات الطبية. 

والمنظومة الصحية منذ سنوات من قبل تولي وزير الصحة الدكتورة هالة زايد تعاني مشكلات متعددة متعلقة بجودة الخدمة وتوفير الفرق الطبية لذا الخدمة الطبية في المستشفيات ما زالت لا تحظى بالرضا الكامل للمريض المصري، والروتين ما زال مستمرًا وما زالت ملفات عديدة داخل القطاع الصحي تواجه مشكلات سواء نقص أسرَّة الحضانات لحديثي الولادة أو أسرَّة الرعاية المركزة ويعاني المريض في البحث عن سرير فارغ.

التأمين الصحي الشامل 
من ضمن الملفات التي شهدت إنجازًا هو ملف التأمين الصحي الشامل والذي كان على رأس أولويات وزيرة الصحة فور مجيئها للوزارة  وتولي المسؤولية، وتطبق المنظومة الجديدة في بورسعيد منذ عامين والعمل مستمر في ٦ محافظات أخرى.
الجريدة الرسمية