رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأوقاف تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج بعد صلاة العشاء بمسجد السيدة زينب

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تحتفل وزارة الأوقاف مساء اليوم الأربعاء بذكرى الإسراء والمعراج عقب صلاة العشاء بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) وينقل التلفزيون المصري والإذاعة المصرية الاحتفال على الهواء مباشرة.


وهنأ وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الرئيس عبد الفتاح السيسي  بذكرى الإسراء والمعراج، سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة عليه وعلى الشعب المصري كله وعلى البشرية جمعاء بالخير واليمن والبركة، وأن يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء ومكروه، وأن يسبغ عليها وعلى العالم أجمع نعمة الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.


برقيات تهنئة بذكرى الاسراء والمعراج


وأرسل وزير الأوقاف برقيات تهنئة بهذه المناسبة العظيمة إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

دار الإفتاء

وكانت دار الإفتاء المصرية، أعلنت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب اليوم الأربعاء 26 رجب 1442هـ الموافق 10-3-2021، حتى فجر الخميس 27 رجب 1442هـ الموافق 11-3-2021م

وأجابت دار الإفتاء فى وقت سابق على سؤال نصه: "هل يجوز الاحتفال بالإسراء والمعراج فى شهر رجب؟ قائلة: "على الرغم من الخلاف الذى وقع بين العلماء فى تحديد وقت الإسراء والمعراج -حتى إن الحافظ ابن حجر حكى فيه ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها فى "الفتح"- فإن الاحتفال بهذه الذكرى فى شهر رجب جائزٌ شرعًا ولا شيء فيه ما دام لم يشتمل على محرمٍ، بل على قرآن وذكر وتذكير؛ وذلك لعدم ورود النهي.

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2021


واضافت:" فإن قيل: إن هذا أمر مُحدَثٌ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، ولكن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ، بل هو حسن مقبول؛ فهذا سيدنا بلال رضى الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلَّى بعده ركعتين، وهذا صحابى جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وسمعه؛ فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بخصوص ذلك".

واختتمت دار الإفتاء: "وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى من الدين، وإيقاع هذه الأمور فى أى وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه، فالأمر فى ذلك على السعة، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى فيه تذكير بسيرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم:5].

معجزة الإسراء والمعراج


ومن جانبه أكد الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن معجزة الإسراء هي كشف وتجلية للرسول ﷺ عن أمكنة بعيدة في لحظة خاطفة قصيرة، وكل من له علم بالقدرة الإلهية وطبيعة النبوة لا يستغربون من ذلك شيئا، فالقدرة الإلهية لا يقف أمامها شيء وتتساوى أمامها جميع الأشياء والمقدرات، فما اعتماد الإنسان أن يشاهده ويدركه بحواسه البشرية الضعيفة ليس هو الحكم في تقدير الأمور بالقياس أمام القدرة الإلهية، ومن جهة أخرى فإن من خصائص طبيعة النبوة أن تتصل بالملأ الأعلى، وفي هذا الأمر تجليات وفتوحات ربانية يمنحها اللطيف القدير لمن يصطفيه ويختاره من رسله.

وأشار إلى أن الوصول إلى الملكوت الأعلى بأي وسيلة كانت -معلومة أو مجهولة- ليس أغرب من تلقي الرسالة والتواصل مع الذات العلية، ولهذا فقد صدق أبو بكر رضي الله عنه هذه المعجزة قائلا: إني لأصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء (رواه الحاكم في المستدرك) وأبو بكر الصديق يشير من واقع إيمانه العميق إلى أن هذه الحادثة ليست قضية مهولة ولا هي ضربا من الخيال، بل هي مسألة معتادة بالنظر إلى طبيعة العلاقة بين الله ورسله ومن كشف الغيب لسيدنا رسول الله ﷺ أنه عندما عاد وجادله المشركون في مكة غير مستوعبين لتلك المعجزة، وطلبوا منه وصف المسجد الأقصى، جلى الله له المسجد رأي العين، فأخذ يصفه لهم ركنا ركنا.

وأضاف "جمعة" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك": كما يتجلى في رحلة الإسراء وحدة الرسالات السماوية وأصل التوحيد ، فكل الرسل جاءت بدعوة الإسلام قال تعالى: (قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) وقال: (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)، وقد التقى رسولنا الكريم ﷺ في هذه الرحلة بإخوانه من الأنبياء ، وصلوا صلاة واحدة يؤمهم فيها صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، إشارة إلى أن هذه الأمة تتبع جميع الأنبياء وتؤمن بهم ، وأن آخر الرسل موصول بأولهم.

وأكد أن الله سبحانه كما أرسل الرسل بالعهد القديم ، والعهد الجديد ، فقد ختمهم برسول الله محمد ﷺ الذي أنزل معه العهد الأخير والرسالة الخاتمة: (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين (أخرجه البخاري ومسلم).
Advertisements
الجريدة الرسمية