رئيس التحرير
عصام كامل

يتيم وينفق على نفسه.. تفاصيل صادمة في حياة «صالح» ضحية التعذيب بالشرقية

 ضحية التعذيب بالشرقية
ضحية التعذيب بالشرقية
كشفت تحقيقات رجال النيابة العامة بمركز منيا القمح محافظة الشرقية تفاصيل مثيرة في واقعة وفاة طفل يبلغ من العمر نحو 14 عاما على يد أربعة أشخاص، حيث تبين أن المجني عليه والده متوفي منذ عدة سنوات وتزوجت والدته وتكفل هو بالإنفاق على نفسه.

 

تحقيقات النيابة العامة


وأضافت التحقيقات: إنه تعرض للتعذيب بطريقة وحشية من جانب 4 من العاملين بالمجزر الذى يعمل به بواسطة عصا خشبية، وحرق أجزاء من جسده.

وتسبب الضرب المبرح في أن لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى منيا القمح المركزي، واشتبه مفتش الصحة في سبب الوفاة وتبين تعرض الطفل للتعذيب.




وصلة تعذيب لطفل


وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار مساعد الوزير مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من اللواء عمرو رءوف مديرالمباحث الجنائية بالمديرية بوصول طفل يدعى"صالح.ت.ع" 14 عاما مقيم بنطاق مركز منيا القمح للمستشفي يعانى من حالة فقدان للوعي ومصاب بكدمات شديدة بالجسم وجروح ووجود آثار للتعذيب في جسده ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه. 


وبانتقال الأجهزة الأمنية للمستشفى وبالفحص وعمل التحريات اللازمة تبين أن المجنى عليه يعمل في مجزر دواجن بقرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح.


أربعة متهمين وراء الواقعة

كما تبين من التحريات الأولية تعرض الطفل لوصلة تعذيب من جانب 4 من زملائه وهم"محمد.م" 24 عاما و"حمدي.ح" 22 عاما و"حمدي. ف" 44 عاما و"فاروق.ح"28 عاما جميعهم يعملون في ذات المجزر، بسبب مطالبة الضحية بأجره اليومي، وبعد تدهور حالته إثر الاعتداء عليه، قام أحدهم بنقله إلى مستشفى منيا القمح المركزي قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.




تمكنت القوات من ضبط المتهمين الأول والثانى وتم التحفظ علي جثة المتوفي بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية.


وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى وتشريح الجثة والتصريح بالدفن عقب كشف ملابساتها كما أمرت بتكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين لتقديمهم للعدالة.


مقتل رجل خمسيني


وشهدت إحدى قرى مركز منيا القمح في وقت سابق تشديدات أمنية مكثفة بعد مقتل رجل خمسيني على يد آخر بعزبة عيسى.

وكان مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية تلقى إخطارا بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول" محمد.م.م.ع" 59عاما (موظف) مقيم عزبة عيسى التابعة لدائرة المركز مصابا بكسر في الجمجمة وفاقد الوعي تماما وتوفي متأثرا بجروحه الخطيرة (ادعاء تعد أخرين).


وبانتقال الأجهزة الأمنية بقيادة رئيس مباحث المركز ومعاونيه والقوة المرافقة له لمكان الواقعة .

وبإجراء التحريات اللازمة تبين قيام جاره ويدعى"محمد.ك.ح"26 عاما عاطل بالتعدي عليه بالضرب بعصا خشبية "شومة" بالعزبة بعد نشوب مشادة لفظية بينهما بعد خروج المجني عليه من المسجد لأداء صلاة العشاء وذلك بسبب خلافات الجيرة وأسفرت عن مصرع الموظف.

وتمكنت القوات من ضبط المتهم وأقر بارتكابه الواقعة قائلا:" المجني عليه دائما كان يهينني ويسبني ويجرح كرامتي أمام الجيران.. وجيبت آخري معاه وريحت الناس من شره".

وتم التحفظ على جثة المتوفي بثلاجة مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة وتحرر محضر بالواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم وتولت النيابة العامة التحقيقات.


ذبح سائق توتوك

وكان مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا في وقت سابق بالعثور على جثة "محمد. و. ال" 20 عامًا سائق توك توك، مقيم بعزبة الحمسي الأسدية مذبوحًا أسفل كوبري منشأة العباسية وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية للمكان المشار إليه.


التحفظ على كاميرات المراقبة

وتحفظت النيابة العامة بجنوب الشرقية على كاميرات المراقبة في واقعة العثور على جثة الشاب وتفريغها لكشف ملابسات الحادث كما استدعت عددا من شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة.




مرتكبو الواقعة


وجرى تشكيل فريق بحث جنائي على أعلي مستوى بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمحافظة وتم التوصل لمرتكبي الجريمة البشعة وهم "حسين. ال. م" 26 عاما (المتهم الرئيسي أقر بارتكابه الجريمة بمفرده عقب استدراجه المجني عليه ناحية كوبري العباسة).


كما تم ضبط شريكه ويدعي "جمال. س. أ" 23 عاما (تم رصده أثناء بيع المسروقات) و"محمد. ح. ع" وشهرته "تناحة" 26 عاما (قام بشراء الهاتف المحمول من المتهم الرئيسي ولم يبلغ الجهات الأمنية).


وتمكنت القوات من ضبط المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهما وبالعرض على النيابة العامة بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية أمرت بحبسهما مع التجديد لهما في الموعد القانوني".
الجريدة الرسمية