رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مشاهد صادمة.. حفلات تعذيب بمركز معالجة إدمان بالجيزة

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية
هم خمسة أشخاص أرادوا تحقيق الثراء السريع دون عناء.. تلاقت أفكارهم الشيطانية، فقرروا انتحال صفة أطباء متخصصين فى العلاج النفسي، واستأجروا فيلا في منطقة المريوطية، وحولوها إلى مركز لعلاج الإدمان دون أن يحصلوا على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.


أقبل المدمنون والراغبون فى التخلص من السموم التى ملأت أجسادهم على مركز علاج الإدمان الوهمي، فاستغل الأطباء المزيفون ظروفهم الخاصة، وأقاموا لهم حفلات تعذيب جماعية تضمنت مشاهد صادمة.. ظلوا يمارسون نشاطهم المشبوه فترة طويلة إلى أن كشفت الأجهزة الأمنية أمرهم، وألقت القبض عليهم، وفى التحقيقات تفجرت مفاجآت وتفاصيل مثيرة، وتم إحالتهم للنيابة العامة للمحاكمة .. تفاصيل تلك الواقعة فى السطور التالية:

أمر الإحالة 

جاء بأمر الإحالة أن المتهمين حجزوا المجني عليهم أیمن س " و" محمود ع  " و" كرم أ " و" محمد ي " و" عمر ح " بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح، وقد صاحب ذلك تعذيب المجني عليهم بالتعذيبات البدنية، وذلك بقيامهم باحتجازهم بالفيلا بمنطقة المريوطية والمستأجرة من المتهم الخامس والتي جهزوها بالتجهيزات اللازمة لمنع المجنى عليهم من حرية التنقل ومبارحة مسرح الجريمة، خلال فترة حدوث الواقعة بالقوة والتهديد بتكبيل المجني عليهم بالحبال والتعدي عليهم بالإيذاء البدني إتماما لحجزهم.


كما قام المتهمون بإدارة الفيلا محل الواقعة كمنشأة طبية لعلاج مدمني المواد المخدرة بدون ترخيص من الجهة المختصة. 

التحريات 

وتوصلت التحريات إلى قيام المتهم المتوفى باستئجار الفيلا محل الواقعة من المتهم الخامس مقابل مبلغ وقدرة الخمسة وعشرون ألف جنيه" مع علم الأخير باتخاذها كمنشأة طبية من قبل المتهمين، الذين قاموا بدورهم باحتجاز المجني عليهم رغما عنهم وتقييدهم باستخدام أدوات حبال مجبرين إياهم على القيام بأعمال قهرية كغسل الأواني وتنظيف المراحيض وحديقة الفيلا حال علمهم بكون اثنين من المجني عليهم أطفال لم يبلغ من العمر الثامنة عشر عام ميلادي.


مواجهة المتهمين 

كما أنهم زاولوا مهنة الطب البشري والعلاج النفسي دون ترخيص من الجهة المختصة مستخدمين في ذلك آلات وعدد وعقاقير طبية "أدوية ومحاقن طبية بدون سبب مشروع فانتقل إلى تلك الفيلا وضبط المتهمين من الأول وحتى الثالث وآخر متوفى، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الواقعة وبتفتيش الفيلا مسرح الواقعة ضبط عقاقير ومحاقن طبية تستخدم في أعمال المتهمين غير المشروعة.


مفاجآت.. تعذيب أشخاص بالمركز 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجآت فى قضية تعذيب عددا من الأشخاص داخل مركز إدمان يديره مجموعة نصابين اعترف أحد الأشخاص والذى عانى من الإدمان أنه كان يتعاطى المواد المخدرة "الحشيش، الأستروكس" منذ عشر سنوات وعلى أثر ذلك اصطحبه والده للفيلا الخاصة بالمتهمين لمعالجته من حالة الإدمان مقابل مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف جنيه شهريا.


حيث كان هناك برنامج علاجي متبع لحالته المرضية يشرف عليه المتهمان الأول والثاني وآخر متوفی، وعندما انتابته أعراض الانسحاب من المواد المخدرة اقتادوه لمكان آخر لاستكمال علاجه ثم عاد ثانية إلى الفيلا الخاصة بالمتهمين لاستكمال علاجه، محتجزين إياه على غير رغبته ومجبرين إياه على القيام بأعمال غسل الأطباق وتنظيف الأرضية وحديقة الفيلا محل علاجه رغما عنه مهددين إياه بالتعدي عليه بالضرب حال عدم امتثاله لأوامرهم.

الضبط 

تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الأمن الإجتماعى بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والجهات المعنية عقب تقنين الإجراءات من ضبط (فيلا "مستأجرة" بدائرة مركز شرطة البدرشين بالجيزة ) يتم إدارتها كمركز طبي (لعلاج الإدمان) بدون ترخيص واحتجاز عدد من المتعاطين للمواد المخدرة بداخلها وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم بدون تذكرة طبية مقابل مبالغ مالية.


65 متعاطى المخدرات.. ومسجلين

وضبط (4 أشخاص من القائمين على إدارة المركز "لثلاثة منهم معلومات جنائية") وكذا ضبط ( 65 شخص من متعاطى المواد المخدرة) مُحتجزين داخل الفيلا دون وجه حق ومتواجدين من فترات مختلفة وكذا ضبط (كمية من الأدوية والأدوات الطبية مجهولة المصدر – عدد من سجلات الدفتر خاصة بنزلاء المركز – عدد من دفاتر إيصالات النقدية بإسم المركز – عقد إيجار للعقار – مجموعة من الحبال والعصى تستخدم فى تكبيل النزلاء – مبلغ مالى).

إعترافات 

وبمواجهة المتهمين أقروا بقيامهم بإدارة المكان كمركز طبى لعلاج الإدمان مقابل مبالغ مالية ومزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية وعقاقير طبية مهدئة للحالة النفسية والعصبية للمتعاطين وأن الحبال والعصا المضبوطة تستخدم فى تكبيل النزلاء للسيطرة عليهم  وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.

جهود وزارة الداخلية 

وجاء ذلك استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما استهداف وضبط المنشآت الطبية لعلاج الادمان بدون ترخيص.
Advertisements
الجريدة الرسمية