رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قانوني يكشف مصير المتهمين بقتل فتاة المعادي بعد الحكم بإعدامهم

فتاة المعادي
فتاة المعادي

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، منذ قليل، بالإعدام شنقا علي متهمين اثنين وبراءة الثالث في قضية مقتل فتاة المعادي "مريم" بالقاهرة وذلك بعد استطلاع رأى مفتى الديار المصرية.


وكشف ميشيل حليم  الخبير القانوني مصير المتهمين، وذلك بعد صدور الحكم، موضحا أن العقوبة كان أقصي ما يمكن أن يوقع على الجناة ورغم ذلك فقد وضع المشرع ضمانات للمحكوم عليه وهو ألا ينفذ حكم الإعدام إلا بعد أن يتم الطعن في الحكم بإلزام النيابة العامة بالطعن بالنقض في الحكم ولو لم يطعن المتهم في الحكم.

وبعد رفض الطعن بالنقض وصدور الحكم نهائي لا ينفذ حكم الإعدام إلا بموافقة رئيس الجمهورية ويوضع المحكوم عليه بالليمان الذي سينفذ به حكم الإعدام.

وأضاف "حليم" إن المشرع أعطى بموجب قانون الإجراءات الجنائية بعض الحقوق للمحكوم عليه بالإعدام بضرورة زيارة أهليته له في مكان بعيد عن مكان التنفيذ للإعدام وإذا كان دينه يقضي بعمل فروض أو شعائر معينة فيسمح له بها وتأتي علي يوم الإعدام الذي يحظر تنفيذه في أيام الأعياد الرسمية أو أن يقع علي حبلى حتي تضع حملها.

وكانت قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، منذ قليل  بالاعدام شنقا علي متهمين أثنين وبراءة المتهم الثالث محمد عبد العزيز في قضية مقتل الفتاة مريم بحي المعادي بالقاهرة المعروفة إعلاميًا بـ فتاة المعادي وذلك بعد إحالة ملف القضية للمفتي لإبداء الرأي في إعدامهم .

وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية.

وتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.

كما تمكنت النيابة العامة من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

وسألت النيابة العامة شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها.

وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها.

وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.

وقررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه.
Advertisements
الجريدة الرسمية