رئيس التحرير
عصام كامل

وائل غنيم ينتقد قانون ازدراء الأديان ويرفض محاكمة إسلام بحيري

فيتو

انتقد وائل غنيم، الناشط السياسي، قانون ازدراء الأديان المطبق في مصر.

وأشار "غنيم" إلى أنه رفض خلال مناقشات مسودة الدستور عام 2012 المادة التي تنص على ازدراء الأديان، وأكد أنه يرفض أيضًا معاقبة الباحث إسلام بحيري ووضعه في السجن بتلك المادة، من خلال خمسة مشاهد.


وعن المشهد الأول كتب غنيم تدوينة على "فيس بوك" قال فيها: "ازدراء الازدراء.. أثناء حضوري لأحد الاجتماعات لمناقشة مسودة دستور 2012، كان هناك إصرار على وضع مادة جديدة تنص على تجريم ازدراء الأديان والأنبياء والانتقاص من الصحابة وأمهات المؤمنين، قلت لهم حينها: لو كان ابن كثير والطبري وغيرهم من مؤرخي الإسلام أحياء بيننا اليوم لوضعتموهم في السجون بموجب هذه المادة".

أما المشهد الثاني فقال فيه: "في مصر قانون يحاكم على الأفكار والآراء مكتوب سنة 1982، يعني من نحو ٣٥ سنة، لما كان الكاسيت اللي بيقلب الشريط طفرة في عالم الصوتيات، ووجود جهاز فيديو في بيتكم دليل على إنك من أسرة ميسورة الحال، ورحمي لسه منزلش الحلقة الأولى من بوجي وطمطم، وهيكل كان بيحتفل بعيد ميلاده الستين".

المشهد الثالث، حسبما قال غنيم: "القانون المصري ينص على المعاقبة بالسجن والغرامة لكل من: استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية.. اكتب اسم ثلاثة من أصدقائك أو من رجال الدين الذين حضرت لهم خطبًا ومحاضرات لــن يمكن سجنهم باستخدام هذه المادة".

أما المشهد الرابع فقال فيه غنيم: "جولة سريعة على يوتيوب ستجد أن أكثر الفيديوهات انتشارًا حين تبحث عن إسلام البحيري هي فيديوهات الرد عليه (فلان يصفع البحيري - فلان يفضح جهل البحيري - فلان يفحم البحيري على الهواء) وأكبر عدد للمشاهدات كان مليون مشاهدة، يعني الراجل صُفع وفُضح وأُفحم.. بتسجنوه ليه؟".

وكان المشهد الخامس، تبعًا لـغنيم: "كتير من أفلام ولقاءات ريتشارد دوكينز والذي يدعو إلى الإلحاد مترجمة ومدبلجة بالعربية ويتداولها ويشاهدها ملايين العرب وبالبحث في يوتيوب ستجد أن أحد أفلامه الوثائقية والمترجم للعربية شاهده 2.5 مليون عربي، هتتعاملوا إزاي مع الموضوع ده؟ هتقفلوا الإنترنت ولا هتحجبوا يوتيوب ولا هتحطوا دوكينز في قائمة ترقب الوصول في المطار تمهيدًا للقبض عليه ومحاكمته؟".

وطالب وائل غنيم مناقشة الفكر بالفكر وقال: "الفكر الذي لا يحرض على القتل وسفك الدماء، لا يُواجه إلا بالفكر، قمع الأفكار يزيدها انتشارًا وسجن أصحابها يصنع منهم أبطالا، وصاية الدولة على أفكار مواطنيها هي فكرة انتهت صلاحيتها عام 1984".
الجريدة الرسمية