رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نبيل فهمي: الوضع الدولي مضطرب وأمريكا قلقة من ظهور منافس لها

نبيل فهمي وزير الخارجية
نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق
قال السفير نبيل فهمى، وزير الخارجية الأسبق: إن الوضع الدولى فى حالة اضطراب، وهناك قلق أمريكى من ظهور منافس جديد خاصة الصين.

مشيرًا إلى أن المنافسة ليست فقط فى قضايا الحرب والسلام لكن فى المصالح، 65% من الطبقة الوسطى فى العالم تتواجد فى آسيا والقدرة الاستثمارية الآسيوية فى تنامى وتزايد مستمر ومعدلات فائقة.


وأضاف لـ"فيتو": "هذا هو ما دفع الصين إلى طرح مبادرة الطريق والحزام الأوحد، الاستثمار فى دول عديدة حتى فى أوروبا، وهذا ما يعكس أن الصين أصبح منافس قوى، والجانب الأمريكى أعتاد على الوضع المميز وعندما يظهر منافس يقلق، والقوة تضيف من نفوذ الدول وإنما لا تعطيها حقوق على حساب غيرها في نظام دولي سوي. 

وتابع: "إن حدة الحوار الأمريكى الروسى والصيني هو امتداد ومن زخم خطاب السباق الانتخابى، وبايدن كان يدعى أن ترامب قريب من روسيا، والحدة الحالية في الحوار مع روسيا امتدادا للحملة الانتخابية، المستجد هو الوضع الصينى".

وأردف: "ترامب كان يدفع أن الصين خطر اقتصادى لأمريكا، وبايدن يدفع أن الصين خطر إستراتيجي وليس اقتصاديًا فقط، علي اعتبار أن الصين لديها قدرة منافسة أمريكا فى ريادة العالم، وأمريكا لا تريد أن يكون هناك منافس لها، لا أرى مجال لحرب عالمية ثالثة، لأن تداعياته ونظرًا لضخامة خسائر الصدامات المباشرة، وإنما الدول النامية تدفع ثمنًا غاليًا لتضارب وتناقضات سياسات الدول الكبرى.

الجامعة العربية 
وكان نبيل فهمى قال إن الجامعة الدول العربية هي منظمة إقليمية أنشأتها مجموعة من الدول العربية كانت لديها قناعة بأن التعاون فيما بيننا مفيد للجميع.

مشيرًا إلى أن المفهوم الاقليمى بدأ عربيًا قبل أن يبدأ فى مناطق أخرى، بدأ مع انكماش الإمبراطوريات الأوروبية القديمة بالتالى التوجه الإقليمى العربى كان توجهًا له منظور مستقبلى، العالم كان داخل فى عصر مختلف، وكان علينا التعامل مع بعضنا الآخر حتى نتفاعل مع هذا العصر.

وتابع فهمى: المطلوب مرة أخرى أن نملأ الفضاء العربى بمفاهيم جديدة لها نظرة مستقبلية، بصرف النظر عن الاختلافات فى الماضى، هذه مسئولية الدول فى حد ذاتها وبوجود المنظمة ولها رصيدها لابد يكون لها أولوية، أرى أن الجامعة العربية من الطبيعى أن يكون لها صوت على كل القضايا الشائكة الحالية، وأن تبادر الجامعة بخلق حوارات سياسية وفنية حول مستقبل العالم العربى والشرق الأوسط.

وأوضح فهمى أن التعداد السكانى العربى يميل إلى الإطار الشبابى، وهم ينظرون للمستقبل، يجب أن تبادر الجامعة بطرح النقاش حول المستقبل حتي تحافظ على جدواها ومصداقيتها خاصة وتعاملها مع القضاية الآنية أصبح تقليديًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية