رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يعتمد الإسلاميون على خطاب الكراهية في حشد الجماهير؟

شحن الإسلاميين
شحن الإسلاميين

تعتمد الحركات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية في مخاطبة الجماهير على خطاب شعبوي بامتياز، والخطاب الشعبوي لمن لايعرفه هو تقديم خطب رنانة للناس تعتمد على المشاعر الدينية والعاطفية، لكن دون أي محتوى، فلا أرقام ولا إنجازات، فقط تشويه وكراهية وهدم كل مشروع بديل، وإهانة المخالفين وتجريسهم في الشارع بإدعاءات كاذبة. 



وأصبحت كلمة الشعبوية، محل اهتمام حتى من الجماهير العادية لمعرفة ماذا تعني، بعد تسليط الضوء عليها أثر فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ونجاحه من خلالها في حصد شعبية جارفة من الفقراء والمهمشين والمتطرفين القوميين الذي يعادون المهاجرين ولاسيما المسلمين منهم.

لكن الشعبية الكبرى التي حصلها ترامب، جرّت عليه صراعات كبرى مع الساسة حتى من داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

كما تسببت شعبويته في إشعال حالة من العداء مع الصحفيين والمثقفين ووسائل الاعلام، بسبب التضليل والكذب والدجل السياسي الذي مارسه طوال مدة حكمه، ما أسفر عن توترات لم تحدث في أمريكا منذ نشأتها وكادت أن تنهي تجربتها الديمقراطية المستمرة منذ 250 عاما . 

يقول محمد العودات، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الخطاب الشعبوي الذي تعتمده الحركات الإسلامية، جعلهم عادة ما ينتهون إلى اللاشيء على أرض الواقع.

أوضح أن الهزائم السياسية تلاحقهم دائما من دولة إلى دولة، وأصبح وجودهم مقترنا بالإخفاق السياسي وعدم الوصول إلى الأهداف التي يريدون الوصول إليها بسبب هذا الخطاب. 

أشار العودات إلى أن تفسير ظاهرة إخفاق الحركة الإسلامية في الوصول للسلطة والأهداف السياسية التي تؤمن بها يرد إلى عامل مهم، وهو أن سلة الحركة الإسلامية الفكرية مليئة بالأفكار الميتة التي تقودهم إلى  الإخفاق الدائم.

أوضح انهم يؤمنون بالشعبوية والبعد عن الواقعية التي تختلف باختلاف الزمان والمكان والبيئات الاجتماعية التي يتحركون فيها.

وأكد أن الإسلاميين اعتمدوا دائما على دغدغة عواطف الجماهير لكسب تأييدها في الوصول للسلطة، دون تقديم خطاب يملك أرقام ومعلومات وخطط وبرامج محسوسة تحسن من حياتهم وظروف معاشهم، لافتا إلى أن هذا الخطاب كان أهم أسباب انتكاسات الربيع العربي.

واختتم: قد يربح الخطاب الشعبوي بعض الوقت، لكنه لن يكمل للنهاية، فالجماهير عادة لا تحركها إلا الأمعاء الخاوية والاحتياجات الأساسية، لافتا إلى أنه يفجر الكراهية في المجتمعات، إذ يعتمد على إثارة مخاوف بعض طبقات المجتمع من الطبقات الأخرى، ولهذا يكون مقدمة أساسية للحروب الاهلية، وهو ماكاد أن يحدث خلال السنوات الماضية. 

Advertisements
الجريدة الرسمية