رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمرو فاروق: شهادة حسين يعقوب في المحكمة تخالف أصول السلفية الأصولية

محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب

قال عمرو فاروق، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الدينية، إن السلفيون دائما ما يرتدون عباءة التقية، موضحا أن ‏الشيخ محمد حسين يعقوب هو أحد رموز تيار السلفية المستقلة.



أوضح أن شهادته أمس أمام المحكمة تخالف ما قامت ‏عليه الأسس الفكرية للسلفية الأصولية التي تتخذ موقفًا حادًا من الحاكم يصل إلى درجة تكفيره دون الإعلان عن ذلك ‏صراحة.‏

أشار فاروق إلى أن التيارات الأصولية تستخدم دائما "التقية" في مواقفها تجاه قضايا الفقه السياسي، وفتاويها غالبًا ما تطلق ‏في تلك المساحة على عدم تعيين وتحديد شخص الحاكم وسيرته.‏

أضاف: انتقل محمد حسين يعقوب بشهادته أمام المحكمة من دائرة السلفية الأصولية إلى دائرة السلفية المدخلية، التي تعتبر ‏ضمن إطارها الفكري أن رئيس الدولة الحاكم الشرعي الذي لا يجوز منازعته في الحكم والسياسة، ويمثلها الشيخ محمد ‏سعيد رسلان، وطلعت زهران وأسامة القوصي ومحمود لطفى عامر.‏

لفت الباحث أنه كل من "السلفية الأصولية"، و"السلفية المدخلية"، يكفر بعضهما البعض، ودخل رموزهما في حالة من ‏التناحر على مدار سنوات طويلة، لا سيما فيما يخص إطاعة الحاكم وتأييد مؤسسات الدولة، وبالتالي ما قاله يعقوب لا يمت ‏لحقيقة أفكاره بصلة. ‏

كان الشيخ محمد حسين يعقوب أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل في مصر والعالم العربي والإسلامي بعد إدلاء القطب ‏السلفي المعروف بشهادته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ خلال محاكمة 12 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ ‏خلية داعش إمبابة.‏

كانت المحكمة أمرت بضبط وإحضار كل من يعقوب والشيخ محمد حسان بسبب تخلفهما عن المثول للاستماع لشهادتهما في ‏القضية.

وحضر يعقوب، الثلاثاء، إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك، وقال رئيس المحكمة للشيخ إن “كثيرا من ‏المتهمين اتخذوا من أحاديثكم حجة في أقوالهم، ولذلك من الضروري أن يحضر للشهادة أمام المحكمة.‏

قال يعقوب في شهادته حينما سألته المحكمة عن رأيه فيما أقره أحد المتهمين بأن الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات ‏إرهابية: لو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هذا".‏

أضاف يعقوب للمحكمة ردا على سؤاله: هل أنت سلفي؟ إنه لا ينتسب إلى حزب أو جماعة، أما السلفي فقد يكون مُتحزبا ‏والسلفيون لهم منهجهم وفكرهم، نافيا أن يكون منهم إنما هو داعية إلى عبادة الله.

أوضح الداعية السلفي إن القيادي التكفيري السابق بالإخوان سيد قطب عاش أكثر حياته ‏وهو ملتزم في السجن، وكان شاعر وأديب في الأساس، ولم يتفقه في علوم الدين ولم يتعلم على يد شيخ، كما أكد أن حسن ‏البنا وضع بذور الجماعة من أجل الوصول للحكم بعد انهيار الخلافة الإسلامية. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية