رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صفوت الشريف الرجل الحديدي في "نظام مبارك".. وملف التوريث أفسد علاقته مع جمال

صفوت الشريف
صفوت الشريف
لم يكن مجرد وزير عادي، بل كان من أشهر السياسيين والوزراء الذين تحكموا في المشهد السياسي والإعلامي في مصر في عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك.

صفوت الشريف، وزير الإعلام والأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد صراع مع المرض، لم يكن هناك من لا يعرف اسمه قبل ثورة ٢٥ يناير، بسبب تصدره المشهد الإعلامي والسياسي طوال نحو ٣٠ عاما.


تولى الشريف مسئولية وزارة الإعلام في عام ١٩٨٢ حتى ٢٠٠٤، وهى أطول فترة يستمر فيها وزير في منصبه، حول فيها الشريف وزارة الإعلام إلى وزارة سيادية يتحكم من خلالها فيما كان يتم إذاعته.

ولم يكن الشريف متحكما بالإعلام فقط، بل كان متحكما في المشهد السياسي أيضا من خلال تواجده بالحزب الوطني الذي كان يترأسه الرئيس مبارك، منذ تأسيسه، حتى تولى منصب الأمين العام للحزب منذ عام ٢٠٠٢ حتى ٢٠١١ ثم رئاسة مجلس الشورى في عام ٢٠٠٤، بعد تركه وزارة الإعلام.

كان من المقربين جدا للرئيس حسنى مبارك، نظرا لثقة الأخير فيه واعتماده عليه في عدد من الملفات السياسية والإعلامية، وهو ما دعمه فيما كان يقوم به من سيطرة وخطط سياسية.

ورغم الثقة التي كان يحظى بها من جانب الرئيس مبارك، إلا أنها لم تضع حدا للصراع الذي اشتعل بينه، وبين جمال مبارك نجل الرئيس مبارك، بعدما شرع نجل الرئيس في خطوات التوريث من خلال بناء أمانة السياسات التي استحدثها في كيان الحزب الوطني والتي كانت تهدف للسيطرة السياسية والحكومية أيضا من خلال فريقها الجديد، وهو الأمر الذى جعل هناك صراعا غير معلن بين فريق صفوت الشريف الذي يريد إدارة المشهد السياسي بحكمة وحنكة سياسية، وبين فريق جمال مبارك الذي كان متسرعا في رغبته نحو السيطرة.

ومع اندلاع ثورة ٢٥ يناير، كان صفوت الشريف في مقدمة صفوف المتهمين في قضايا فساد وكسب غير مشروع، تم تداولها في المحاكم حتى وفاته.

وتوفي وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، مساء الأربعاء، عن عمر ناهز 87 عاما.
Advertisements
الجريدة الرسمية