رئيس التحرير
عصام كامل

انهيار «تحالف دعم المعزول» في الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو «تقرير»

تحالف دعم المعزول
تحالف دعم المعزول

منذ تدشين ما يسمى تحالف دعم المعزول لمواجهة حملة تمرد الرافضة استمرار جماعة الإخوان الإرهابية في الحكم، بدا من الوهلة الأولى أن التحالف لا يملك من أمره شيئًا، ولا يملك أي تأثير في الشارع المصري، كما أن معظم الفعاليـات التي دعا إليها فشلت ولم تحقق أهدافها المرجوة، لتبدأ سلسلة من الانسحابات والانشاقات في التحالف ليصبح كيانا مفرغًا من مضمونه في وبيانات تلقى هنا وهناك دون تحرك سياسي أو شعبي.


نقطة الانطلاق
وتأسس ما يسمى "تحالف دعم المعزول" في 8 يونيو 2013 وأعلن عن نفسه في مؤتمر صحفي في 26 يونيو من نفس العام كتدبير احترازي في مواجهة حملة "تمرد" الشبابية والتي طالبـت بتنحى محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسيـة مبكرة.

المؤسسون
وأسهم عدد كبير من أقطاب التيار الإسلامي في تدشين التحالف وخاصة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، على رأسهم: "محمد البلتاجي، عبد الرحمن البر، عصام العريان، صلاح سلطان، أحمد عارف، إضافة إلى مرشد الجماعة، محمد بديع ومن خارج جماعة الإخوان، عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، وصفوت حجازي، الداعية الإسلامي"، وعقب ثورة 30 يونيو بدأ يتغير مسار ذلك التحالف ليتحول إلى أحد أبواق الجماعة للتحريض على القتل وإسالة دماء المصريين.

بدء الانشقاقات
ومع تصاعد وتيرة العنف في البلاد، بدا واضحًا أنه من الضروري العمل على تهدئة الأوضاع والبحث عن سبيل للتعبير عن الرأي بعيدا عن رفع السلاح، لذا كان حزب الوسط أول المنسحبين، حيث أعلن في بيان رسمي قراره بالانسحاب من التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وأكد الوسط أن مساحة التغيير وإصلاح الأخطاء وتصحيح المسار كانت متاحة وممكنة من خلال الطرق والآليات الديمقراطية، ثم جاء انسحاب حزب "الوطن" عقب ثلاثة أسابيع من انسحاب الوسط، وأعقبهم إعلان حزب "الوطن"، في بيان رسمي له، أن "الحزب وقادته اتخذوا القرار بالانسحاب من تحالف دعم الشرعية، مع تأكيد مواصلة النضال السياسي من بين صفوف الشعب المصري، في إطار من السلمية الكاملة، التي تراقب الله قبل القانون، وتهدف لمصلحة الشعب قبل الأحزاب والكيانات".

وتوالت الانسحابات من التحالف، حيث أعلنت الجبهة السلفية انحسابها رسميا، مشيرة إلى أن سبب الانسحاب يعود إلى فشلها في الحشد لتظاهرات 28 نوفمبر، والتي أدت بدورها إلى التصدع ما بين الجماعة والجبهة، فمن جهة اعتبرت الجبهة أن الجماعة خذلتها ولم تشارك في التظاهرات التي دعت إليها، تحت مسمى "الثورة الإسلامية".

ولحقهم في الطريق حزب الاستقلال، وقال الحزب في بيان له: "إن الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل التحالف وأرسل مجدي حسين، رئيس حزب "الاستقلال"، رسالة من محبسه إلى الحزب، أيد فيها قرار انسحاب الحزب من التحالف، وذكر فيها أسباب الانسحاب.

وقال حسين في رسالته: "لقد ظللنا لمدة عام كامل نناقش مرارًا وتكرارًا إعـلان موقف الانسحاب من لجنة أو تحالف دعم الشرعيــة، وأنا إذ أحيي اليوم من محبسي القرار الذي اتخذته الأمانة العامة للحزب في اجتماعها الأخير بقيادة نائب رئيس الحزب عبدالحميد بركات بتجميد ووقف نشاطنا داخل التحالف بقيادة الإخوان".

تجميد التحالف
ومع سلسلة الانسحابات والانشقاقات التي أصابت التحالف، بدأت تتعالى أصوات تطالب بعض مكوناته لتعليق هذا التحالف تمامًا، وهو ما قادته الجبهة السلفية بعد أحكام الإعدام التي صدرت ضد قيادات بالإخوان، ورأت الجبهة أن التحالف فشــل في تحقيــق أي من أهدافه، وعليـه تعليق عمله.
الجريدة الرسمية