رئيس التحرير
عصام كامل

الأرثوذكسية تعلن إقامة طقس صنع "الميرون" 10 مارس المقبل

 البابا تواضروس
البابا تواضروس
أعلن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه تقرر أن يجرى طقس صنع زيت الميرون المقدس يومي ١٠و١١ مارس المقبل.
وقال القس بولس حليم - في تصريح له اليوم - إن هذه هي المرة الأربعين التي يصنع فيها "الميرون" في تاريخ الكنيسة، والمرة الثالثة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث كانت المرة الأولى في عهد قداسته عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧. 


ويشارك في عمل الميرون الأباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، حيث يستخدم زيت الميرون في تدشين أواني المذبح والايقونات والمذابح الجديدة، كما يستخدمه الكاهن عقب معمودية الأشخاص وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة.

البابا تواضروس قرر استخدام التكنولوجيا، في «عمل الميرون»، حيث استخدم تقنية فيها الزيوت العطرية المستخلصة على أعلى درجات النقاء من المواد السبعة والعشرين التي تستخدم كمواد صلبة في معظمها في صنع الميرون، بهدف إخراج زيت الميرون خال تماما من الماء الذي يفسده، ومنع الهدر في الزيوت العطرية، وإعطاء جودة المزج لأنها زيوت تخلط مع زيت الزيتون بدلا من مسحوق مواد صلبة مع زيت الزيتون، كما أن الطريقة الجديدة تستهدف عدم تعرض الخلط لخطر الاحتراق لسبب ضعف التقليب وعدم انتظام سرعته، والاستغناء عن عمليات الطحن والنخل والمواقيد وأجهزة التصفية وعمليات التقليب المرهقة الطويلة، وعمل كميات أكبر لاحتياجات الكنائس في تدشين المذابح والأيقونات وأواني الخدمة.



وكان البابا أخذ موافقة «المجمع المقدس» على الطريقة الجديدة في اجتماع المجمع المقدس في فبراير 2014، وعرض القمص جوارجيوس عطا الله الكاهن بإيبارشية لوس انجيلوس بأمريكا (وهو دارس متخصص في الكيمياء واستعان به البابا شنودة الثالث في كل المرات التي تم عمل الميرون فيها وهي 7 مرات من 1981 وحتي 2008) طريقة صنع «الميرون» باستخدام الأسلوب الجديد وأجاب على الأسئلة التي طرحها المجتمعون ودارت مناقشات ولم يفرض رأي معين واخذت الموافقة برفع الأيدي.

ولكن ما إن تم الإعلان عن الأمر حتى بدأت حملة الهجوم واتهام البابا بالتفريط في الإيمان الأرثوذكسي، وأخذت حملات الهجوم من مواقع التواصل الاجتماعي منصات لهذا الغرض، وأمام تلك الحالة خرج البابا ليهاجم منتقدي الطريقة الجديدة والمشككين فيها، وذلك في افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة.

وقال البابا: «لدينا غيرة كبيرة على كنيستنا الأرثوذكسية ولا ننتظر أن يعلمها لنا آخرون مهما كانت التسميات التي يطلقونها على أنفسهم، والتي توحي للعامة أنّهم فقط الذين يعرفون، وأدعوهم إلى الافصاح عن أسمائهم بدلا من النشر على النت، والتستر وراء عبارات تهدم أكثر مما تبني، وتسبب بلبلة نحن في غني عنها من أجل سلامة حياتنا وكنيستنا وكل الشعب فيها».

وأضاف البابا: «ليس في المسيحية ما يمنع استخدام نتاجات العقل والعلم والتطور والتقدم في تسيير أمور كنيستنا دون المساس بعقائدنا وأساسيات إيماننا المستقيم، وليس من الحكمة مثلا استخدام الهاون في الطحن ونحن نملك الخلاط الكهربائي، فهذا بالتأكيد عبث وإضاعة للوقت الذي هو أثمن عطية، هذا تطوير في الوسيلة وليس في جوهر العمل كله».

الجريدة الرسمية