رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إيميل أمين: أمريكا تفتح الباب للإخوان ولا تتعلم من أخطائها

بايدن
بايدن

قال إيميل أمين، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن المرحلة التي سبقت تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان التساؤل المثير والخطير على الألسنة: هل سيقع في جب الإسلام السياسي السحيق، من خلال جماعة الإخوان الموصومة بالإرهاب عربياً وأممياً. 



أشار الباحث إلى أن علامة الاستفهام تتصاعد يوماً تلو الآخر، والجميع يتوقع أن يفسح بايدن مساحات في عقله وقلبه من جديد، لتلك الجماعة التي تلوثت أياديها بالدماء مدفوع بتيار أمريكي مناصر للجماعة الإخوانية، لا يزال قابعاً في  وزارة الخارجية الأميركية.

لفت إيميل إلى أن بايدن عاصر سنوات إدارة أوباما، الرئيس الذي وقع شيكات على بياض للفصيل الإخواني بمشروعه القاتل، مردفا: خطيئة أميركا منذ آيزنهاور إلى بايدن فتح أبواب اللعب على المتناقضات مع روسيا، بمغازلة الأصولية الإسلامية، ذات الفكر الأممي الساعي لتصدير ثورتها الفكرية إلى العالم.

أضاف: يوم تلو الآخر تسارع واشنطن- بايدن إلى فتح نوافذ جديدة على تيار ثبت بالتجربة عدم ولائه لأي أحد إلا لنفسه، والذي يقدم نفسه على أنه ضحية الأنظمة الشمولية، فيما الحقيقة التي أثبتتها الأيام، أنه فصيل  يتلاعب بمفاهيم ومنطلقات الديمقراطية، إلى أن يقدر له الوثوب إلى السلطة، ثم يقذف سلم الديمقراطية إلى أبعد نقطة، كي لا يصل إليه أحد من بعدها، مردفا: يؤمن بديمقراطية المرة الواحدة.

استكمل: الأيام القليلة الماضية ارتفع صوت بعض الباحثين من كل دول العالم، وتحذير إدارة بايدن وفريق عمله من الانفتاح مجدداً على جماعة الإخوان، فالجماعة كغيرها من الأيديولوجيات الشمولية، تناهض العقلانية، وتشكل تحدياً عميقاً للمفهوم الغربي الحديث للدولة ومبادئها الأساسية.

أردف: لا يعرف أحد حتى الساعة ما السر أو الداعي وراء اندفاع إدارة بايدن للارتماء في أحضان الإخوان، فالذي ينظر إلى واشنطن اليوم، وقبل أن تنقضي المائة يوم الأولى من رئاسة بايدن، أن أمريكا لا تتعلم من تجاربها سيئة الذكر، ويكفي القول إن كافة الجماعات الجهادية، وكل التيارات الدموية خرجت من عباءتها.

اختتم: تقترب من مائة عام منذ تأسست في نهاية عشرينيات القرن الماضي، والحقيقة التي لا مراء فيها، هي أن الإخوان وبقية فصائل الإسلام السياسي، فقدت الأمل في نجاح تجربتهم في العالم العربي، ويبدو أن أوروبا استيقظت لهم ولو متأخراً، ولم يتبق أمامهم سوى الولايات المتحدة الأميركية الغافلة عن رؤيتهم التي يسعون إليها عبر تسخر آليات الحرية الغربية، لتكون خنجراً في خاصرة الأمريكيين قبل غيرهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية