رئيس التحرير
عصام كامل

آل الشيخ: قدرة إخوان الخليج على المناورة واللف والدوران ضاقت كثيرا ‏

علم الإخوان
علم الإخوان

قال محمد آل الشيخ، الكاتب والمحلل السياسي، أن قدرة إخوان الخليج على المناورة واللف والدوران ضاقت كثيرا بعد فشلهم ‏في احتلال المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة. ‏



وأوضح الشيخ أن جماعة الإخوان كانت هي الحركة القائدة والرائدة لما جرى من ازمات، لافتا إلى وقوفها خلف ‏فتاوى القرضاوي ومن يدور في فلكه للتحريض وإثارة مشاعر المسلمين ضد حكومات المنطقة.‏

وأشار المحلل السياسي إلى وجود أربع دول عربية يعمها الفوضى والاضطرابات حتى الآن بسبب الجماعة، مردفا: لا تكاد ‏أن تصل إلى حلول توافقية حتى يعيدها ممثلو الإخوان إلى المربع الأول، فالمنطق الذي يحكم تصرفاتهم، أما أن نحكم أو ‏تذهب بلداننا إلى الجحيم.‏

وأضاف: الجماعة التي كانت تحظى بتأييد شعبي واسع، كشفتها أحداث الربيع العربي، وأظهر للعرب وبالذات كثير من ‏المخدوعين بهم أنهم حركة تدميرية خطيرة، لا تتفشى أيديولوجيتها في مجتمع ما إلا ويكون هذا المجتمع مؤهلاً لأن يكون ‏بلداً قابلاً للفتن والاضطرابات.‏

وتابع: هناك دول عربية تعاملت مع هذه الحركة بقدر كبير من العفو والتسامح، كما فعل الرئيس الراحل حسني مبارك، ‏وآخرون مثله، مضيفا: كان هذا التعامل المتسامح من أهم أسباب نجاحهم منفردين في القفز إلى كرسي السلطة وخير مثال ‏لذلك حكمهم لمصر.‏

أضاف: كادوا أن يؤدوا بها إلى كارثة لا تختلف في نتائجها عما تعانيه سوريا وليبيا الآن من كوارث لولا أن المؤسسة ‏العسكرية انحازت لضغط الملايين التي ملأت ساحات مصر وشوارعها مطالبة بالتخلص منهم. ‏

واستكمل: إخوان الخليج كما هو معروف كانت من أهم ممولي الحركة لإبقائها على قيد الحياة، وأضاف: انضموا إلى ‏معسكر صدام مؤيدين لغزو الكويت في حركة تحمل قدراً كبيراً من الخيانة والغدر والنكران، حيث فقدت هذه الجماعة قدراً ‏ليس قليلاً من شعبيتها في الخليج حينها.‏

وتابع: عادوا بتكتيك خبيث بعدما أظهروا أنهم منفصلون عن الحركة الأم، وأنهم يؤيدون الأسر الحاكمة في دولهم، ‏ويرفضون الإطاحة بها على خلاف ما تدعو إليه الحركة الأم. ‏

واختتم: الإخوان في أي مكان تصرفاتهم كلها خطوات تكتيكية لخداع الشعوب حتى التمكين وليس أكثر، على حد قوله. ‏

الجريدة الرسمية