المقاولين الأفارقة: تركيا وإيران والصين منافس شرس للأسمنت المصري بالقارة

أكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لمنظمات اتحاد مقاولي التشييد، أن مشكلة قطاع الأسمنت في مصر تتمثل في زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع عن الاستهلاك، حيث تصل الطاقة القصوى للمصانع 83 مليون طن بينما يتراوح الاستهلاك ما بين 47-50 مليون طن، بما يعني وجود طاقات معطلة بالمصانع تتراوح بين 36 -33 مليون طن.

وأوضح، خلال المائدة المستديرة التي نظمها الاتحاد الأفريقي للمقاولين بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، مع رؤساء مجالس إدارات شركات الأسمنت في مصر وذلك  لمناقشة مشاكل صناعة الأسمنت والتحديات الفعلية، وكيفية إيجاد حلول تطبيقية لهذه الصناعة إن هناك تنافسا شديدا من تركيا وإيران والصين للاستحواذ على توريد احتياجات السوق الأفريقية من الأسمنت، الأمر الذي يزيد من صعوبة تواجد الأسمنت المصري بتلك الأسواق في ظل ارتفاع سعره مقارنة بمثيله بتلك الدول رغم أن الأسمنت المصري يعد هو أجود خامة اسمنت في العالم باعتراف خبراء البناء الدوليين.

وأضاف أن العوامل التي تسببت في ارتفاع تكلفة الإنتاج منها أسعار الطاقة مقارنة بتلك الدول، حيث ارتفعت تكلفة الطاقة بنسبة 63% من تكاليف إنتاج طن الأسمنت، واستيراد الفحم وعدم وجود ضوابط للكارتات على الطرق وكذلك زيادة رسوم المحاجر، وكل ذلك يساهم في عدم تنافسية سعر الأسمنت المصري.

وأكد أن هذه الصناعة تواجه حجم هائل من التحديات بعد مرحلة تحرير سعر الصرف ودخول طاقات إنتاجية كبيرة أدت إلى زيادة المعروض على طلب الاستهلاك خاصة بعد جائحة كورونا وأوقات حظر التجوال وخفض عدد ساعات العمل في قطاع التشييد وكذلك قرارات إيقاف البناء لمدة 6 أشهر الأخيرة.

شارك بالاجتماع كل من المهندس معتز محمد محمود رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب والمهندس سامي سعد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والمهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير والمهندس محمود حجازي رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال.