رئيس التحرير
عصام كامل

المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب: برنامج جديد لتأهيل الصغار

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
أعلنت رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، عن برنامجا جديدًا يتيح لطلاب المدارس والجامعات المصرية الالتحاق ببرامج الأكاديمية من عمر 15 عامًا إلى 21 عامًا تحت اسم البرنامج الرئاسى لتأهيل الصغار للقيادة ومن المنتظر إطلاقه خلال شهر سبتمبر القادم


 وأضافت أن الأكاديمية تعمل حاليًا على مشروع تدريب كافة العاملين بالإدارات والموظفين التابعين لوزارة التنمية المحلية فى مختلف المحافظات.

جاء ذلك خلال ندوة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال عبر تقنية الفيدوكونفرانس «صناعة الكفاءات وتأهيل الشباب للمستقبل» بمشاركة المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة الجمعية وفؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية، ونظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذى للجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال.

وفى بداية اللقاء استعرضت رشا راغب، تاريخ نشأت الأكاديمية والبرامج التى تقدمها، مشيرة إلى أن الأكاديمية أنشئت فى 28 أغسطس 2017 طبقًا لقرار رئيس الجمهورية لتكون قبلة التطوير والتعلم فى مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.

وأشارت إلى أن الهدف من الأكاديمية تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

وأضافت، أن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة أحد أهم البرامج الرئيسية لإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب، وتقدم عدد من البرامج منها البرامج الرئاسية وبعض البرامج التعاقدية والتكلفيات لتدريب موظفى الدولة والجهات الحكومية وبرامج بنظام المسابقة بشروط محددة.

وأشارت إلى أن البرامج الرئاسية تشمل 5 برامج وهى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ومدته عاما ويقبل من سن 20 إلى 30 عامًا من ذوى الكفاءات الواعدة فى مصر حيث بلغ عدد 3 دفعات وتم تدريب نحو 1525 شاب من إجمالى مستهدف 1500 شاب متدرب، بالإضافة إلى البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة ومدته عاما من سن 30 إلى 40 عاما، وتقدم للدفعة الثانية 11 ألف متدرب، بينما وصل فى الدفعة الثالثة 8 آلاف متقدم.

وأضافت، وتشمل البرامج أيضا البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة مدة الدراسة 5 أسابيع ويقبل من سن 18 إلى 30 عامًا وتم تخريج 279 من إجمالى مستهدف 1000 متدرب فى 3 دورات بجانب البرنامج الرئاسى لتأهيل الباحثين للقيادة ومدة الدرسة فيه 92 يوم تدريبى ولا يزيد سن المتقدم عن 30 عامًا بجانب البرنامج الرئاسى لتأهيل الصغار للقيادة ومدة دراسته 5 أسابيع من سن 15 إلى 21 عاما والذى من المقرر أن يتم إطلاقه خلال سبتمبر القادم.

وتابعت، وتقدم الأكاديمية برامج دولية، منها برنامج تأهيل القيادات التنفيذية الأفريقية والذى يستهدف القيادات التنفيذية العليا من مختلف دول القارة وتم تخريج نحو 107 متدرب، من إجمالى مستهدف 250 متدرب فى 4 دورات بإجمالى 40 يوم تدريبى.

وأشارت، أن من بين الجهات التى حصلت على برامج الأكاديمية من العاملين بالدولة من هيئة الرقابة الإدارية، ومجلس الدولة، والنيابة الإدارية، ووزارة العدل وقطاع الأعمال منها مصر للطيران ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى العاملين بالجهاز الإداري للدولة مثل الدعاة والمتحدثين الرسمين، ونواب المحافظين، وممثلى المكاتب الخارجية.

وأوضحت أن الأكاديمية قدمت 117 برنامجًا لنحو 9362 متدرب فى 4311 يوم فيما يبلغ عدد المتدربين المستهدف 18303 متدرب، مشيرة أن جميع البرامج تستهدف أيضا تنمية المهارات الشخصية والتواصل مع الآخرين والتعامل الصحيح وفقا للقوانين والدساتير على حسب كل وظيفة ومعرفة المحاذير القانونية بالإضافة إلى إلمامه بالشئون القانونية بما يهدف إلى التعامل مع المواطنين ومشروعات الدولة بارتياح وبدون أياد مرتعشة، كما تركز برامج التدريب على تطبيق التكنولوجيات المختلفة.

ولفتت أن الأكاديمية بجانب البرامج التى تقدمها أطلقت عدد من المبادرات القومية لرفع كفاءة المتدربين لتأدية الوظائف بطريقة أكثر احترافية مما يسهم فى تعزيز ثقة المواطن بالدولة، ومن أهمها المسئول الحكومى المحترف من شاغلى الشباك الأمامي من موظفى الدولة الذين لهم تعامل يومى مع المواطنين حيث تم تدريب نحو 6450 موظف من 13 محافظة منها القاهرة والجيزة والشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ والإسماعيلية ومحافظات الصعيد.

وتابعت، من بين المبادرات، "ديوان كفء" وتستهدف العاملين بدواوين عام المحافظات وبلغ إجمالى المتدربين 106 فى 5 محافظات بكفر الشيخ، الغربية، الإسكندرية والوادى الجديد وأسوان.

وأشارت إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقدم أيضا خدمات الاستشارات حيث تعد جهة معتمدة فى تقديم الاستشارات فى مجالات الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية، ونظم وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات للأفراد والجهات المختلفة طبقا للمادة الثانية من القرار الجمهورية.

وأشارت إلى أن منذ توليها العمل بالأكاديمية فى مايو 2018، أولت الأكاديمية اهتماما بالعوامل المؤثرة الأخرى فى العملية التعليمية بجانب البرامج، ومنها البيئة المحيطة من تصميمات للمبانى وإعادة تصميم الواجهات واستبدال الحوائط الخرسانية وإلغاء زوايا 90 درجة فى المبانى التى تقدم خدمات التدريب، لافتة إلى أن الأكاديمية أول صرح تعليمى فى أفريقيا والشرق الأوسط صديق للبيئة ومصمم هندسيًا وفقًا للأكواد العالمية للمبانى التعليمية الخلاقة والمبدعة.

من جانبه أكد المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن الجمعية تساند الدور الوطنى الذى تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب تأكيدا على أن القطاع الخاص الشريك الأساسي للدولة فى البناء والتنمية.

وأضاف «فوزي»، نتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على اهتمامه بالشباب بإطلاقه 2016 عامًا للشباب وما لمسناه كقطاع خاص من ثمار حقيقية لهذا التوجه والذي تعد الأكاديمية الوطنية للتدريب أحد ركائزه المهمة لتحويل طاقات الشباب إلى سواعد تبنى وعقول تبتكر، تعتمد على التأهيل العلمي والعملي بعدما تقلد الشباب مناصب قيادية في الدولة.

وأشار إلى أن الأكاديمية الوطنية للتدريب بمثابة مصنعا للكفاءات، وخط الإنتاج المتطور الذى يثقل مهارات وخبرات الشباب أهم ثروات مصر لتغير الواقع وبناء المستقبل.

وقال: «فخورين بتجربة الأكاديمية ومتفائلين بالنتائج المبشرة التى من أهمها وجود 6 من خريجى الأكاديمية فى مجلس النواب و6 أعضاء فى مجلس الشيوخ، ومن قبلها 8 نواب محافظين وغيرهم من التنفيذيين والمديرين المشاركين فى صنع مستقبل مصر.

من جانبه قال فؤاد حدرج، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن القطاع الخاص المصرى واللبنانى يتابع الدور المهم الذى تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب والتى تزامن ظهورها وتعاظم دورها مع الاهتمام الكبير من القيادة السياسية والدولة المصرية بالشباب، ثروة مصر الحقيقية والذين قدموا نماذج عربية مشتركة فى كل المجالات، فى الطب والهندسة والعلوم وفى الفنون والاقتصاد.

وأضاف «حدرج» أن القطاع الصناعى فى أشد الحاجة إلى التوسع فى إنشاء مراكز التدريب المتطورة وخاصة فى مجالات إدارة الإنتاج والتخطيط والإدارة باعتباره عصب التنمية والمشغل الأكبر للعمالة والتى تحتاج دائما إلى التدريب والتطوير وإلى رفع الكفاءات البشرية التى تعتبر الأساس فى أي تقدم فى شتى مجالات الحياة.

وقال، «مصر ينقصها الإدارات الفنية خاصة فى المصانع التى تعانى من قلة إنتاجية العامل البشرى ولذلك فى احتياج إلى إدارات فنية قوية لرفع الإنتاجية ومستوى الجودة خاصة إن الرئيس عبد الفتاح السيسى إعطاء للتطوير والإبداع الأولوية والرعاية الكاملة، فلقد آن الأوان لنضع يدينا معًا لمساندة الرئيس لهذا التوجه».

الجريدة الرسمية