رئيس التحرير
عصام كامل

رغم ضعف الإمكانيات.. الفيوم تستعد لكأس مصر للمكفوفين في رفع الاثقال

اللاعب محمد عمار
اللاعب محمد عمار مع مدربة
تستعد منطقة الفيوم لرياضات المكفوفين، بالتعاون مع مركز شباب سنورس، لخوض بطولة كأس مصر يومو٢ ابريل المقبل، وتشارك المنطقة بلاعب واحد فقط.


واللاعب محمد عمار حسين ابو طالب حاصل علي ليسانس اداب قسم تاريخ جامعة الغيوم 2018، ويتدرب اللاعب علي فترتين يوميا للمنافسة علي الذهب في وزنه.

وقال اللاعب إنه لا يدخل أي بطولة إلا بغرض المنافسة علي الذهب، رغم ضعف الإمكانيات بمركز شباب سنورس، حتي صالة التدريب هي أقرب للارض المهجورة، فلا سقف ولا ارضيات رياضية ولا تمت لصالات الألعاب الرياضية بأي صلة، ومع ذلك خرجت ابطال في اللعبة سواء أصحاب او من ذوي الهمم.

وأضاف عمار أن المدرب سيد اسكندو هو السبب في ان تدب الحياة في الصالة الميتة بمركز شباب سنورس، لافتا الي ان الفرق التي تتدرب عليها تحصل علي معظم البطولات التي تشارك بها، مطالبا بتدخل وزارة الشباب والرياضة بتجهيز الصالة التي لا تزيد تكلفة تأهيلها عن عدة آلاف بالمقارنة بما تقدمه الوزارة من دعم لكرة القدم.

مدرب الغلابة 

يذكر ان سيد إبراهيم إسكندو الموظف المدني البسيط بمديرية أمن الفيوم، يعمل مدربا بمركز شباب سنورس الذي خرج منه عادل السيد بطل العالم الأسبق وعضو الاتحاد المصري لرفع الأثقال، ورغم كل ما قابل إسكندو من متاعب إلا أنه حريص على تدريب الأبطال، كما أنه حريص على ميداليات الجمهورية للناشئين. 
 
وقال سيد إسكندو إنه لم يحصل على راتبه الذي لا يتجاوز ١٠٠٠ جنيه بعد منذ عامين، ومع ذلك هو راض وقانع، وطالما هناك أبطال يرغبون في اكتساب مهارات اللعبة ويعشقونها هو سعيد بذلك وسيعمل ليل نهار من أجلهم، حتى وإن لم يتقاض مليما واحدا وينفق من "قوت أبنائه" على تدريب النشء الراغب في اللعبة.

وأكد إسكندو أن لديه ١٦ لاعبا تحت ١٣ سنة يستعدون لبطولة الجمهورية الفترة المقبلة، ويثق بالحصول على أكثر من ميدالية سواء للبنات أو الأولاد. 

أبطال من ذهب  

وأشار مدرب الغلابة إلى أنه صنع أبطالا ضمهم منتخب مصر من أقل الإمكانيات، حيث لديه صالة التدريب عبارة عن جزء من مخزن مركز الشباب بدون سقف أو أرضيات أو حتى عامل نظافة ويعتبر باللهجة الدارجة مقلب قمامة لكنه صنع أبطالا بالهزيمة وقوة الإرادة. 

ولفت إلى أن فريقه يضم بنات من أمهر رافعات الأثقال في سنهن، وحصلت إحداهن على خامس الجمهورية رغم قلة الإمكانيات ولمهارتها أهداها أحد أندية دولة الإمارات شنطة تدريب لإعجابهم بمهارتها. 
  
وطالب إسكندو مديرية الشباب والرياضة بالفيوم بتجهيز الصالة حتى بمستوى يليق بآدمية المتدربين، خاصة أن صالة استاد الفيوم آلت إلى إحدى الشركات الاستثمارية وتم توزيع محتوياتها على مراكز شباب القرى والمدن لكونها عهدا حكومية ومن الصعب إعادتها إلى مكان واحد.
الجريدة الرسمية