رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

والدة ضحية الطعن بطوخ: "شفت منزلة ابني في الجنة وعوضي على الله"

والدة المجني عليه
والدة المجني عليه بحادث الطعن
قالت زينب والدة الدكتور ضياء ضحية جريمة الطعن بقرية السيفا بطوخ بمحافظة القليوبية، إنها لم تكن تعلم أن الجاني يحمل في قلبه حقدا لابنها نافية أن يكون المتهم مريضا عقليا قائلة: "من يقول عليه مريض نفسي سيلقى حسابه من الله".


وأضافت أنها كانت ليلة الواقعة تزور نجلة عمتها ورأت والدة المتهم ونجلها وألقت السلام عليهما فرداه على مضض وفور عودتها قالت لزوجها إنها ستنام وطلبت منه أن يوقظها لقيام الليل وبعدها سمعت صراخا في الشارع فرأت أحد الضحايا فظنت أنه أصيب بنوبة قلبية وطلبت استدعاء نجلها ضياء لتفاجأ بالأهالي حاملين نجلها في حالة خطيرة فرددت: "إنا لله وإنا إليه راجعون عوضي على الله "مضيفة أنها صبرت واحتسبت لأنها رأت منزلة نجلها في الجنة. 

وقالت إن المتهم ونجلها كانا صديقين وزملاء في المرحلتين الابتدائية والإعدادية ولو تعلم أن المتهم يكن لنجلها أي عداء كما سمعت بعد الوفاة كانت ستصلح الأمر قائلة: "كنت هراضيه وأبوس راسه".

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تداولوا كلمات رثاء والدة الدكتور ضياء ضحية جريمة الطعن بقرية السيفا بطوخ بمحافظة القليوبية على يد صديق طفولته، والذي أسفر عن مصرع الدكتور ضياء سلامة، ومحمد عبد العليم، موظف أزهري بالمعاش.

وجاء في الرثاء الآتي: "يا ابني أنا استودعتك الله، يا ابني الإمام علي غدروا به وسيدنا عمر مات شهيدا، وسيدنا عثمان مات شهيدا، يا ابني انت مع النبيين والصديقين والشهداء، يارب انت اديتني هدية وانا بردلك الهدية وأنا صابرة، يا ابني أنت كان روحك فيا وأنا كان روحي فيك، يا ولدي ربي وقلبي راضيين عليك ليوم الدين".

وكانت النيابة العامة بطوخ بإشراف المستشار على حسن، المحامي العام لنيابات شمال بنها أمرت بحبس أحمد ج 24 سنة المتهم بطعن 6 أشخاص في الشارع في قرية السيفا مركز طوخ مما أسفر عن مصرع طالب طب وموظف بالمعاش وإصابة 4 أخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات وتحريز السكينتين اللتين كانتا في حوزته وإرسالهما للمعمل الجنائي واستعجال تقرير الطب الشرعي حول تشريح جثتي ضحيتا الحادث والاستعلام عن حالة المصابين لسؤالهم.

وشكك الأهالي وشهود العيان وأسر الضحايا فيما تردد عن أن المتهم مريض نفسي، بينما دفعت أجهزة الأمن بقوة أمنية لملاحظة حالة القرية خوفا من أي مشكلات أو تصادم بين اسر الضحايا واسرة المتهم.

وطالب الأهالي بالقصاص العادل من المتهم ونشروا على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان " أحمد جمال عاقل مش مجنون " مؤكدين انه كان يقصد قتل طالب الطب ضياء وظل يطارده مسافة طويلة حتى اجهز عليه بعدة طعنات في كافة أنحاء الجسم بينما أصاب كل من حاول منعه. 

وأكد الأهالي أن المتهم في حاله ولكنه كان صديقا للمجني عليه وأنهم فوجئوا به يطارده بالسكينتين وبعد ذلك أجهز عليه وعلى كل من تدخل وأولهم الضحية الثانية.

وكان الأهالي قد شيعوا فجر اليوم ضحيتي الحادث وهما الطبيب ضياء سلامة والموظف محمد عبد العليم إلى مثواهما الأخير والدفن بمقابر القرية وسط انهيار ودموع الأهالي وحالة من الحزن والبكاء الشديد بين الأهالي داعين الله لهما بالرحمة والمغفرة.

فيما روج أهالي القرية عبر صفحات التواصل الاجتماعي آخر منشور للضحية الطبيب ضياء قال فيه "سأقبل يا خالقي من جديد".

وكشفت التحريات والتحقيقات إن المتهم لم يخرج من منزله منذ نحو عامين وكان لا يخرج إلا نادرًا، لكنة دائمًا يقف على سطح منزله وأشارت التحريات إلى أن القاتل خريج كلية العلوم وأدى فترة الخدمة العسكرية التي انتهت قريبا واجمع المقربون من المجني عليه أنهم لم يروا منه أي شيء من قبل لكنه دائمًا ما لا يتحدث مع أحد وأن والده يعمل بإحدى الدول العربية وأن والدته هي التي ترعاه وتتولى شئونه.

وكشفت التحقيقات أن المتهم في منتصف العقد الثالث من العمر يعاني من مرض نفسي وسبق حجزه داخل مستشفى للأمراض النفسية، ولم يسبق اتهامه في أى قضايا، أو تحررت ضده محاضر بالاعتداء من قبل.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تخرج في الكلية والتحق بالعمل في عدة أماكن لكنه لم يستمر بسبب مرضه النفسي.

واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة المتهم، الذين أكدوا أن نجلهم كان يجلس في منزله ويتحدث مع نفسه بكلام غير مفهوم، وقبل الجريمة بدقائق دخل إلى المطبخ، واستولى على سكين خلسة، وأخفاها في ملابسه، ثم خرج بها إلى الشارع، قبل أن يسمعوا صوت استغاثات الأهالي "الحقوا ابنكم بيقتل الناس في الشارع" مشيرين إلى أنهم أسرعوا إلى مكان الحادث وشاهدوا بركة دماء و6 من الأهالي مطعونين وأمعائهم ظاهرة موضحين أن ابنهم أصيب بحالة نفسية منذ فترة وأنهم حاولوا علاجه لكن دون جدوى.

وقررت النيابة العامة التصريح بدفن جثث الضحايا، لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بالاستعلام عن المصابين الأربعة وإمكانية الاستماع إلى روايتهم من عدمه واستمعت إلى أقوال شهود العيان وجاري الاستماع إلى أقوال المتهم، وسيتم عرضه على الطب الشرعي للتأكد من تعاطيه مواد مخدرة من عدمه.
Advertisements
الجريدة الرسمية