رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نجل طبيب الغلابة: دفن جثمان والدتي عقب صلاة العصر في الغربية

نجل طبيب الغلابه
نجل طبيب الغلابه
توفيت زوجة الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة" اليوم بمدينة طنطا بمحافظة الغربية عن عمر يناهز ٧٤ عامًا بعد تعرضها لوعكة صحية.


وأعلن هيثم مشالي نجل طبيب الغلابة وفاة والدته موضحًا أنه سيتم دفن الجثمان بعد صلاة العصر بمسقط راسها بقرية شبراقاص التابعة لمدينة السنطة بمحافظة الغربية حسب وصيتها .

وكان قد أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة عن وفاة والدته وزوجة الراحل بعد تعرضها مؤخراً لأزمة صحية.

وأكد مشالي أنه حاليا يتم تجهيز الجثمان استعدادا لنقله من مستشفى التجمع الخامس بالقاهرة بواسطة سيارة إسعاف ومن المقرر تشييع الجثمان عقب أداء صلاة الجنازة عليها عصرا ودفنها بمقابر الأسرة بقرية شبراقاص بمركز السنطة.

رحيل طبيب الغلابة
وفي يوم ٢٨يوليه العام الماضي رحل الدكتور محمد مشالي الشهير بـ"طبيب الغلابة" حيث أعلن خبر الوفاة نجله "وليد" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وكتب قائلًا: "انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الدكتور محمد عبد الغفار مشالي والدفنة بعد صلاة الظهر".

الدكتور محمد مشالي اشتهر بلقب "طبيب الغلابة" بعدما سخر عيادته في مدينة طنطا للفقراء ووحد سعر الكشف عند عشرة جنيهات فقط.

حوار سابق لنا معه
وكانت "فيتو" نشرت حوارًا مطولًا مع الدكتور مشالي، كشف خلاله سر لقب "طبيب الغلابة"، وسر رفض عروض مالية لتطوير عيادته بعد شهرته الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، متطرقًا للعديد من المواقف التي تعرض لها بسبب شهرته.

وإلى نص الحوار:

طبيب الغلابة في حوار لـ"فيتو":لا أقبل التبرعات لأن دور الرعاية والأيتام أولى مني.. عدم التطوير لضيق الوقت وليس بسبب المادة.. وتقرير تفتيش الصحة لصالحي. 

مع خلق عظيم وجليل.. خلق ينبعث من شعور العبد بما يقاسيه غيره من هموم وآلام وأحزان فيحمله ذلك على الوقوف إلى جانبه وإسداء المعروف إليه.. إنه خلق الرحمة والتراحم.

وقد وضع الله عز وجل في قلب الدكتور محمد مشالي هذه الصفة العظيمة ليكون رحيمًا بالناس يحس بأوجاعهم.. وكان لـ“فيتو” حوار خاص معه.

أنا طبيب بشري.. اسمي محمد عبد الغفار مشالي.. أنا فخور ووسام على صدري أن أكون طبيب الغلابة.. وده فضل من الله عز وجل.. إنه زرع بقلبي الحنية على الناس محدودي الدخل لما ابتلوا بالأمراض.

** هل تتابع أخبارك على السوشيال ميديا؟
- لا أتابع أخبار السوشيال.. معنديش وقت خالص، ولكن أولادي يخبروني بما يتم نشره عني.

** ترددت شائعات عن وفاتك.. ما السبب؟ وهل كنت مريضًا لهذا أُطلقت هذه الشائعة؟
- أنا ما زلت حيًا أُرزق.. والحمد لله.. ولم أُصب بأي أمراض في حياتي.. صحتي كويسة جدًا.

** لماذا هذا الهجوم عليك؟
- ليس هناك هجوم.. الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. الناس تعترض على بعض الحاجات.. هي حرة في اعتراضها.. ولكل إنسان مساحة من الحرية.. وإن كانوا يهاجموني فأنا أرفض إني أهاجمهم.

** لماذا ترفض المساعدة رغم احتياج العيادة للتطوير؟
- أنا أرفض هذه المساعدة لأني قادر بإمكانياتي على التطوير، وما يمنعني ضيق الوقت وليس المادة والتمويل، والمبلغ اللي هايندفع لي وأنا قادر لا أستحقه وإنما تستحقه دور الأيتام، والأطفال دون مأوى ودور رعاية المسنين، هم أولى مني بالتبرع لمن أراد ذلك.

** تعلم في الوقت الراهن أنه مع انتشار فيروس كورونا يجب اتباع نظام السلامة والتطهير لأهمية ذلك الآن أكثر من أي وقت سابق؟
- أقوم بالتطهير بالفعل.. ٢٠٪ من دخلي ينفق على المطهرات والمعقمات.. وعندي كل ما يلزم ذلك من معدات.. الناس اللي بتقول العيادة غير معقمة هم أحرار في رأيهم وأحترمه رغم خطئه.

** هل هناك تفتيش من وزارة الصحة على العيادة للوقوف على مستوى التعقيم؟
- بالفعل يوجد تفتيش على العيادة.. وبالفحص لا توجد عندي أي مشاكل.. تعقيم إيه؟! هو أنا جراح؟! العيادة جيدة التهوية.. ولا أعمل في العيادة عمليات قلب.. ده مجرد كشف عادي.. أضع السماعة وأكتب روشتة.. يأخذها ويخرج.. وهذا لا يحتاج أكثر مما يتم، وأي كلام يقال في هذا الشأن هي تصفية حسابات وضغائن وأحقاد وسفالة وانحطاط.. وأنا أكبر من أن أرد عليهم.

** هل ترى أن ما يحدث لك ضريبة الشهرة وحب الناس؟
- ما يحدث لي بالفعل ضريبة الشهرة وأنا أتقبلها ولكني لا أتقبل أي إسفاف أو أي تصفية حسابات.. عيادتي نضيفة وزي الفل.. وأكرر لست طبيبًا جراحًا.. كشفي فقط بالسماعة والتفتيش من الصحة لصالحي.

** هل زاد أعداد المرضى بعد انتشار أخبارك على السوشيال أم قل؟
- أنا طول عمري من يوم ما فتحت وأنا طبيب مشهور.. وهذا وسام على صدري. 

** بم ترد على الاتهمات الموجهة إليك؟
- أحب أقول لهم: "الكلاب تعوي بينما القافلة تسير".

** هل تريد توجيه رسالة أخيرة لمتابعي أخبارك؟
- عايز أقول وأسجل اعتراضي وأطالب الدولة بالتصدي لهذا الانحدار الأخلاقي خاصة بعد ثورة ٢٥ يناير.. ويجب أن يعود المجتمع إلى الأخلاق السوية كما كانت عليه.. وكما قال الشاعر العظيم أحمد شوقي: “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.. ونحن ذهبت أخلاقنا فذهبنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية