رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مولد "والي دمياط" تحت حصار كورونا

مظاهر مولد أبو المعاطي
مظاهر مولد أبو المعاطي بدمياط
15 يوماً يحتفل خلالها أهالي محافظة دمياط بمولد "أبو المعاطي"، أحد المعالم التي تشتهر بها منطقة "صلاح الدين" التي تحتضن ضريح "والي دمياط".  


ويظل مولد "أبو المعاطي" بدمياط أهم ساحات الصوفية على مستوى مصر، ولكن وأمام جائحة كورونا اختفت مظاهر الاحتفال هذا العام ولكن ظل راغبي التصوف متمسكين بعاداتهم لتظهر ساحات التصوف على استحياء في ليلة المولد.

لمحة تاريخية
هو العارف بالله " فاتح بن عثمان الأسود التكروري" أحد أعمدة التصوف في عهد المماليك. جاء إلى مصر قادماً من مراكش بصحبة السيد البدوي وعبد الرحيم الدسوقي، واتجه إلى محافظة دمياط ليرثي قواعد التصوف.

عرف عنه الزهد فلم يتجه إلى الدنيا قط، عمل قفاصاً بقوت يومه وسكن بجوار مسجد "عمرو بن العاص" ليشيد منزله والذى تحول بعد ذلك إلى مسجداً، وساعد في إعادة الحياة للتصوف، بينما كان معطاءً لا يرد سائل لذا أطلق عليه "أبو المعاطي" .

ظل مسجده قبلة من يريد قضاء الحاجة حتى الأن ، وضريحه يستقبل الوافدين سنوياً ، أجواء روحانية يتخللها مظاهر احتفالية يقدم عليها أبناء الصوفية لتضفي الطابع الخاص لمولد "والي دمياط" غير أن الظروف التي يشهدها العالم الآن من جائحة كورونا آلت أمام احتفال الدمايطة وممارسة شعائرهم. 
 
ظهور الصوفية على استحياء
العديد من المظاهر اختفت بمرور الزمن، ربما كان لإعادة مسجد "عمرو بن العاص" دورا في هذا الامر فقد تأثر المولد الشعبي لأبناء دمياط كثيرا بعد تطوير مسجد "عمرو بن العاص"، فبعد إعادة العمل به لم يعد بإمكان الوافدين ممارسة مظاهرهم الاحتفالية كالمعتاد، لتختفي الألعاب الخاصة بالمولد ، وكذلك شوادر المدح التي كانت واحدة من أبرز سماته.

ولكن ظهرت ساحات المتصوفين علي استحياء هذا العام، ربما لم يتمكن أبناء الصوفية من الامتناع عن ممارسة عاداتهم بمولد "والي دمياط" رغم قيود جائحة كورونا. 

غلاء الأسعار وراء عدم شراء الحلوى
ويشهد مولد "أبو المعاطي" هذا العام هجرة غير مسبوقة من قبل الأهالي، حيث انصرف الجميع عن شراء الحلوى، وكذلك ألعاب الأطفال. 

واشتكى البائعون من ضعف حركة البيع والشراء فيقول عم راضي بائع ألعاب : أنا كل سنة بحضر المولد هنا لكن السنة دي أضعف  من كل مرة مفيش بيع ولا شراء.

وقالت أم عبده: أنا كل مولد بحضر بس السنة دي حلاوة المولد محدش قرب منها الأسعار غالية والناس مبقتش تشتري زي الأول.

وأضاف محمد سلامة عامل: الناس بتشتري بس مش بالكميات اللي متعودين عليها، الأسعار غالية قوى وبنحاول نعدي الموسم على قد ما نقدر. 
 
ومنذ بداية المولد وحتى نهايته تستقبل ساحة مسجد "أبو المعاطي" الوافدين من كافة محافظات مصر لأداء النذور. 
Advertisements
الجريدة الرسمية