رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مكتبة الإسكندرية تصدر أول قصة للأطفال عن التراث الثقافي المغمور بالمياه

الاسكندريه
الاسكندريه
أصدر مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية قصة للأطفال بعنوان «مغامرات بحّار ونجمة البحار»، وذلك بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، ومؤسسة فاردينويانيس اليونانية، وكرسي اليونسكو للتراث الثقافي المغمور بالمياه.


وألفت القصة جيهان نبيل ذكي، ورسوم أسامة علي، وهدير دهب، وتعتبر الأولى من نوعها في المكتبة العربية، وتهدف إلى تعريف الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة بقيمة وأهمية التراث الثقافي الغارق، وضرورة المحافظة عليه، وتعد أول قصة للأطفال تقوم بنشرها مكتبة الإسكندرية في هذا المجال.

وقد قامت المكتبة بتشجيع إصدار هذه القصة لما لها من أهمية في تثقيف الأطفال بأهمية التراث الثقافي المغمور بالمياه وكان ذلك بعد أن تم الإعلان عن فكرة القصة في الاحتفالية الخاصة بمرور عشر سنوات على إنشاء مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية وقد تبني أ.د. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية الفكرة ودعمها لما في ذلك من أثر علي رفع وعي الجيل الجديد بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.

والقصة هي إحدى مساهمات مشروع التوعية بالتراث الثقافي المغمور بالمياه "بحّــار"، التابع لمركز الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية، بدعم من مؤسسة هونور فروست للبحث العلمي بانجلترا.

كما أعلنت مكتبة الإسكندرية عن عدد من الاكتشافات الأثرية أبرزها الكشف عن المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تيتي، وأبيار دفن وتوابيت ومومياوات تعود الى الدولة الحديثة ٣٠٠٠ ق.م، وبرديه طولها ٤ أمتار بها نصوص للجزء ١٧ من كتاب الموتى، وتماثيل ولوحات وألعاب ومركب خشب وأقنعة تعود إلى الدولة الحديثة.

وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مجلس أمناء المكتبة قرر في عام 2018 إنشاء مركز يهتم بدارسة الآثار المصرية مع التخصص في علم المصريات، ورأى أن يحمل هذا المركز اسم عالم الآثار المصرية الكبير الدكتور "زاهي حواس"، ومنذ ذلك الوقت مارس المركز نشاطه بنجاح مُنذ إنشائه في أعمال كثيرة سواء بمنطقة آثار الهرم أو المتحف المصري بالتحرير أو بيت السناري والعديد من المناطق الاثرية.
وأضاف: "اليوم يسعدني أن اشارك في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الخاص بمركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، بمنطقة سقارة والذي يعد فتحًا جديدًا في عملية اكتشاف آثار الفراعنة في هذه المنطقة".
وأكد أن مكتبة الإسكندرية تفخر بهذا العمل في ظل وجود هذا العالم الكبير، وأن ما جرى هو بداية سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي يمارسها مركز زاهي حواس بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وأن هذه الاكتشافات مهداة إلى الشعب المصري ليتعرف على تاريخ أجداده العظام وتراثهم الحضاري الكبير.
واستطرد أنه تعتز مكتبة الإسكندرية بهذا الكشف الأثري الكبير وتواصل دعمها لمركز زاهي حواس باعتباره واحدًا من أهم المراكز بالمكتبة مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب وغيره من الأساتذة الكبار.

وأشارإلى أن مكتبة الإسكندرية هي أول مكتبة دولية كبرى تقوم بدعم الحفائر وخصوصًا في مصر بلد الكنوز القديمة والحضارة الملهمة العريقة والتاريخ الفرعوني الكبير.

وقال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة، إن هذه الاكتشافات سوف تعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرة ١٨ و١٩ من الدولة الحديثة، وهي المدة التي عُبد فيها الملك تيتي وكان يتم الدفن في ذلك الوقت حول هرمه.

وأكد حواس أن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تيتي والذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة.

وأشار حواس إلى أن البعثة عثرت أيضًا على تخطيط المعبد الذي كان يتم فيه إحياء لمقبرة الملكة، كما تم العثور على ثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن الملحقة بالمعبد في الناحية الجنوبية الشرقية – وقد تم بناء هذه المخازن لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستعمل في إحياء مقبرة الملكة.

كما عثرت البعثة داخل الأبيار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وأعداد كبيرة من التماثيل على هيئة المعبودات او الآلهة مثل الإله اوزير وبتاح سوكر اوزير. كما تم العثور على العديد من القطع الأثرية التي تمثل طيور مثل أوزه، وبلطة من البرونز تدل على أن صاحبها كان أحد قادة الجيش في عصر الدولة الحديثة.
Advertisements
الجريدة الرسمية