رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد العرابي: مطامع تركيا وإثيوبيا أصبحت دون حياء.. والدبلوماسية لن تستطيع ردعهما

السفير محمد العرابي
السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق
قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور في تحسين العلاقات الخارجية، وأصبحت مصر لها كلمة مسموعة في عهده، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة دولًا لم يتبق منها إلا الشكل والاسم فقط.


دوائر الحركة ومسارات الإنجاز

جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التى نظمها قطاع الأنشطة الطلابية بجامعة الزقازيق محافظة الشرقية بعنوان "السياسة الخارجية المصرية: دوائر الحركة ومسارات الإنجاز"، بحضور الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق، الدكتورة ميرفت عسكر، المشرف العام على قطاع الدراسات العليا، الدكتور أحمد عبد الستار، أمين عام الجامعة، وعمداء الكليات وعدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب المشاركين في الندوة، بقاعة المؤتمرات الكبرى. 


وأضاف العرابي: المنطقة شهدت من بعد 11 سبتمبر تغيرات جذرية، وشهدت مصر أيضًا لأول مرة في التاريخ وضعًا غير مسبوق، وهو "الخنق الرباعي" الشد من 4 جهات في وقت واحد، حيث نواجه تركيا وإيران وإثيوبيا وإسرائيل، لكن بفضل توافر مثلث (القوة - الأمن القومي - المصالح التجارية والاقتصادية)، في ظل وجود دولة راسخة، ضمن مقومات نهضة الدول، إلى جانب وجود سياسة قوية وسياسة خارجية ناجحة بعد ثورة 30 يونيو، أدى إلى احترام كل دول العالم لمصر. 

سوريا تواجه 8 جيوش
وتابع "العرابي": "سوريا تواجه "8 جيوش" ذات جنسيات مختلفة داخل أرضها، وأيضًا شهدنا نوعًا جديدًا من فتح "شهية" الدول مثل "تركيا - إيران - إسرائيل - إثيوبيا"، لغزو دول أخرى، وتغيرت فكرة الغزو الثقافي، من خلال المسلسلات التركية التي غزت الثقافة المصرية، والغزو التجاري والاقتصادي للمنتجات التركية، فقد تغيرت المطامع لتلك للدول دون حياء".


وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة والدبلوماسية الخارجية وحدها لن تستطيع ردع أي دولة تطمع في سرقة أو احتلال دولة دون التلويح باستخدام القوة إلى جانب الدبلوماسية المصرية.

مشيرًا إلى أن سياسة أي دولة تأتي من قوتها وتأثيرها على دول الجوار؛ فمصر منذ عام 2011 وهي تصارع المستجدات السياسية على الساحة العالمية، إلى جانب محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار بمفهومه الشامل.

الإرهاب أصبح عابرًا للحدود
وأوضح أن تسليح وتأمين أي دولة، يستهلك الكثير من ثروات هذه الدول في ظل التكنولوجيا المتطورة، المستخدمة للجماعات المسلحة مثل "الطائرات المسيرة" والأسلحة الثقيلة التي أصبحت بأيدي الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الإرهاب أصبح عابرًا للحدود، وليس كما كان في السابق، في صورة جماعات محدودة داخل الدول تحارب حكوماتها بل أصبحت ميليشيات مسلحة تتحرك من دولة إلى أخرى لفرض السيطرة بالقوة.


وأشاد "العرابي"، بالدبلوماسية الرئاسية التي لعبت دورًا استباقيًا، في ظل جائحة فيروس "كورونا" الذي أضاف دورًا ومهامًا جديدة للعلوم السياسية.

كما أشاد بالسياسة الخارجية المصرية، وتعاملها مع كافة الملفات الشائكة، مثل: ليبيا - تركيا - إثيوبيا، والتي أثبتت للجميع أنها تمتلك دائمًا الرؤية المستقبلية على الساحة السياسية مثل الدور الهام الذي تلعبه السياسة المصرية، في الأزمة الليبية والحرب السورية واستقبال ٥ ملايين لاجئ سوري.


وبدأت الندوة بالسلام الوطني، ثم الاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم تسجيلي قصير عن السيرة الذاتية للسفير محمد العرابي، ثم كلمة الدكتور عاطف حسين، مرحبًا بالحضور، وكلمة رئيس جامعة الزقازيق.

Advertisements
الجريدة الرسمية