رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فرانو شوي السمك ببورسعيد: «ربنا يهون علينا في رمضان»

فيتو

على صفيح ساخن وأمام فرن شوي السمك يقضي" أبو عمر" ساعات عمله اليومي داخل أحد أفران لشوي الأسماك بمحافظة بورسعيد، ساعات من العمل الشاق أمام لهيب النار يتصبب العرق دون كلل أو ملل.. يعشق حرفته التي تعلمها منذ كان عمره 8 سنوات حتى وصل لعمر الـ 32، مؤمن أن الرزق الحلال له مزاق خاص أمام لهيب النيران كما تخرج السمكه التي يشويها من الفرن الذي يعمل به.


يقول "أبو عمر" الحاصل على دبلوم صنايع، أن أغلب العاملين في مجال شوي السمك بسوق السمك الكائن بحي العرب كانوا يعتمدون على طريق "البلاطة" وهي عباره عن وضع عدد من الطوب الأحمر ويتم إشعال الخشب بداخله ويتم وضع شريحة من الصفيح وتتم عملية شوي السمك، وتطورت الفكرة عند الفرانيين في منتصف عام 1940 بعدما استخدموا الطريقه المعروفه حاليًا بالفرن الطباقي.. ويمتاز بوجود مايسمي "الباس" وهو شبكة من المعدن أسفل مكان اشتعال النار للسماح بدخول الهواء إلى المحروقات مما يسمح بأستمرار الاشتعال وعدم وجود أدخنة كما أنها تسمح بسقوط الرماد المتخلف من الاحتراق أسفلها، وتوضع الأسماك صغيرة الحجم بجوار النار أو ما يطلق عليه الفران تحت النار لضمن سرعة التسوية وعدم جفاف السمك أما الأسماك الأكبر حجما فتوضع في ما يسمي بالزاوية وهي أبعد مكان بالفرن عن النار لضمان التسوية الكاملة عدم سرعة تلون الأسماك مع عدم التسوية (وجود دماء بالأسماك)، وهناك مكان آخر ألا وهو مدخل طاقة الشوي ويسمي الميزان وهو الأعلي حرارة ويتم إمداده بالطاقة عن طريق "كسر الخشب" داخل بيت النار.

ويضيف "أبو عمر" أن أصعب المشكلات التي تواجهه أغلب الفرانيين هو موجة الحر ووجوده أمام النيران لفترات طويلة خاصة خلال شهر رمضان، وان اعتياده على الوقوف أمام الفرن لساعات في أيام الحر هون عليه الشعور بالعطش والجوع طوال فترة الصيام ورغم مشقة العمل داخل الفرن واستمرار وقوفه أمام النار منذ أذان الظهر وحتى قبل أذان المغرب بدقائق معدودة فإن الله يهون عليهم ذلك "وتابع "ربنا سبحانة وتعالي بيقدر كل إنسان على مقدار مشقته وعمله المكلف به ".

ويقول "بيواجهك مشكلة بردو أن الشغلة دي لما بتمسك منها فلوس بيخليك تكسل عن التعليم.. ده بالإضافة إلى التعامل مع الناس في ناس محترمة وناس بتتعامل معاك بطريقة وحشة.. الشغلة دي بتبقى كويسة لصاحب الفرن.. لكن اللى شغال بيومية بتبقى صعبة بالنسبالة.. وطبعا لما الواحد فينا بيقول لسن 50 سنة بنقعد في البيت وبنكون عالة ومافيش تأمين لينا ولا أي حاجة".
Advertisements
الجريدة الرسمية