رئيس التحرير
عصام كامل

رايات خضراء وزغاريد.. أهالى قرية بأسيوط يزفون طفلة حفظت القرآن على ظهر حصان

الطفلة حافظة القرآن
الطفلة حافظة القرآن
كأنها ملاك يمشي على الأرض.. ترتدي فستانا أبيض على ظهر حصان، وبيدها كتاب الله "القرآن الكريم"، وسط زفة من عشرات الأهالي، حاملين رايات خضراء ومرددين الأناشيد الدينية. 


الطفلة نجلاء

هذه المشاهد التي ذكرناها ليست فيلما خياليا بل واقعا حدث بالفعل في قرية بني هلال التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وذلك تكريما للطفلة نجلاء عثمان محجوب صاحبة ال12 عاما، بعد أن اتمت حفظ القرآن الكريم في 3 سنوات.


 كتاتيب قرية بني

  وتعد قرية بني هلال التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط من أكثر القرى التي ينتشر بها حفظة القرآن الكريم خاصة من صغار السن المتخرجين من كتاتيب القرية التى مازالت موجودة حتى اليوم حيث يحرص الأهالي على تحفيظ أبنائهم والحاقهم بالكتاتيب.

تقليد سنوي

ويعتاد أهالى القرية كل عام منذ سنوات على الاحتفال بالفتيات اللاتى يختتمن حفظ القرآن الكريم بزفة الفرس حيث تمتطي الفتاة ظهر الحصان مرتدية الزي الأبيض ويحيطها أهالى القرية وتجوب الشوارع وسط الطبول والانشاد الديني.

زفة الحصان

 وتقليدا لهذه العادات احتفل أهالى قرية بنى هلال أول أمس بالطفلة نجلاء بعدما أتمت حفظها للقرآن الكريم، ونظم أهالى القرية الاحتفالية المعتادة التي يقيمونها من خلال الزفة بالحصان بعدما أتمت ختم القرآن الكريم حفظا وامطت الطفلة الحصان المخصص للاحتفالية، وتجولت شوارع القرية وسط الرايات البيضاء ودق الطبول والاناشيد الدينية.

خط سير الزفة  

خرجت الزفة التي بدأت بعد أذان العصر وانتهت مع أذان المغرب من منزل الأسرة التى اشتهرت بحفظ القرآن الكريم، وامتطت الطالبة نجلاء حصانا تقدمته الرايات الخضراء والطبول وزغاريد السيدات وجابت الزفة شوارع القرية، وتوافد المهنئين والمباركين من الكبار والصغار تشجيعا لها ولفتيات القرية وسط حالة من البهجة التى عمت القرية.

عم الطفلة يتحدث

من جانبه قال عبد الجواد أحمد عم الفتاة:" الله أكرم الطفلة نجلاء بحفظ القرآن الكريم في 3 سنوات حيث بدأت فيه من سن التاسعة بأحد كتاتيب القرية التى مازالت تعد نقطة انطلاق للقضاء على الأمية في مصر والمصدر الأول لحفظ كتاب الله للصغار والأطفال".





رحلة نجلاء مع القرآن

وأضاف:" ابنة شقيقي ذهبت للكتاب لتعلم قراءة القرآن وحفظه وهى في سن السابعة واستمرت السنوات الأولى في تعلم القراءة والهجاء والكتابة ثم الحفظ في ٣ سنوات الأخيرة وختمته حفظا وقراءة في بداية المرحلة الاعدادية"، مشيرا إلى أن ابنة شقيقه تأثرت بفتيات العائلة اللاتى سبقنها في الحفظ ومنهم ابنته هاجر التى حفظت القرآن الكريم كاملا في سن صغيرة واحتفل بها أهالى القرية بنفس الزفة سيرا على الأقدام في عام ٢٠١٧ وظهرت باحد برامج التوك الشو. 

كتاتيب بالجهود الذاتية

وأوضح عم الطفلة أن الكتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم في القرية انشأها الأهالي بالجهود الذاتية وقاموا على رعايتها والحاق أطفالهم من الأطفال للتعلم فيها، مطالبا المسئولين بضرورة الاهتمام بالكتاتيب خاصة وانها تعد منبرا ومركزا لحفظ القرآن الكريم للأطفال. 
الجريدة الرسمية