رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. عمال مصانع الألومنيوم أمام لهب النيران بنهار رمضان

فيتو

في كل شارع، تطأ قدماك فيه بمدينة ميت غمر، خلال نهار رمضان، تجد عمال صناعة الألومنيوم الذين يتساقط على وجههم قطرات مياه العرق واحدة تلو الأخرى، وبيده حديدة يغيرها لتشكيل القطعة أو اللوح المعدني على هيئة أوانٍ مختلفة الأشكال من خلال ماكينات بدائية محلية الصنع.


ويقل نتاج العمال في شهر رمضان نظرًا لتزامن الشهر مع ذروة فصل الصيف، فالعامل يتحمل جوعا وعطشا فوق طاقتهم البدنية، أمام لهيب النار وأصوات الماكينات.

وتعد صناعة الألومنيوم من أهم الصناعات الصغيرة بمصر وخاصة بمحافظة الدقهلية وتشتهر مدينة ميت غمر بمصانع وورش الألومنيوم، بمنطقة وش البلد.

ويعمل 60% من مصانع وورش الألومنيوم في نهار رمضان، عدد ساعات أقل عن باقي أيام السنة، ويبذل العاملون مجهودا بدنيا كبيرا يصل لحد الإرهاق.

وتعمل المصانع والورش القائمة على صناعة الألومنيوم بمعدات بدائية محلية الصنع تعتمد اعتمادا كاملا وكليا على المجهود العضلي البشري في المقام الأول.

ويعاني العاملون وأصحاب مصانع وورش الألومنيوم من قلة الإمكانيات وطالبوا الحكومة العديد من المرات بتدبير أماكن بديلة لهم لتوسعة نشاطهم وتطويره للاستغناء عن الاستيراد والعمل على الإكتفاء الذاتي.

وقال خالد إبراهيم عامل بورشة ألومنيوم بميت غمر، والعرق يتصبب على وجهه، نعاني من العمل المجهد والشاق ونعتمد على المجهود البشري في المقام الأول والمعدات كلها محلية الصنع وقديمة، ونعمل في نهار رمضان لكسب قوتنا، ولا نعلم ماذا ينتظرنا بعد أن يتقدم بنا العمر أين سنذهب وكيف سنعيش وليس لدينا ما يعيننا على قوت يومنا، فهذه مهنتنا ومهنة أجداد أجدادنا.

وأردف أحمد شومان عامل بورشة ألومنيوم: "بيقابلنا مشكلات كتير وبنشتغل لحد مانخسر صحتنا ونخسر معاها كل حاجة الشغلانة بتعتمد على الدراع والصحة ولما نتعب ونقعد كله بيروح ومبنلاقيش ناكل ونأكل عيالنا".

وأوضح محمد منصور أحد العمال بورش الألومنيوم، "نعمل في جو الصيام مع ارتفاع درجات الحرارة إضافة إلى الحرارة التي تنتج عن الماكينات ونصنع هوايات نضعها على أعمدة نقل الحركة عبارة عن قطعة من الوراق كبيرة تدور مع الاعمدة الدوراة تنتج هواء يخفف عنا حرارة الجو".

وقال عامر وافي أحد عمال مسابك الألومنيوم، "أخطر شغلانة شغلة المسبك بنسيح الألومنيوم في الفرن "البودقة" لحد ما ينصهر الألومنيوم وبنشيله بكبشة كبيرة ونصبه في قوالب حديد ويطلع منها القالب اللي بيتم فرده ثم تدويره ليدخل مرحلة التصنيع والتشكيل النهائي "حلل وطشوط وأطباق وصواني" وغيره من الأشكال".

وناشد أصحاب المصانع والعاملون المسئولين بالنظر لهم بعين الاعتبار مشيرين إلى أنه في التاسع من أكتوبر عام 2014 زار وزير الصناعة والتجارة الخارجية منير فخري عبد النور مدينة ميت غمر، وقام بوضع حجر الأثاث لمجمع الألومنيوم بقرية كفر المقدام على مساحة 24 فدانا بمنطقة تل المقدام، وبتكلفة إجمالية تبلغ 140 مليون جنيه وكان ذلك بمثابة الأمل لإصلاح حالهم وتطوير صناعتهم.

وأكد "عبدالنور"، على أهمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدا أن الوزارة تسعى لتوفير البرامج التمويلية اللازمة من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية وتوفير خطوط تمويلية ميسرة لهذه المصانع وتقديم الدعم الفني اللازم لها من خلال مركز تحديث الصناعة وأجهزة الوزارة المختلفة.

ومازال حجر الأثاث لمدينة الألومنيوم مجرد حجر ولا أحد يعلم ما مصير الميزانية المخصصة التي بلغت 140 مليون جنيه لذلك المشروع.

وقال طلعت الشاعر عضو لجنة الصناعات الصغيرة باتحاد الصناعات وعضو إستراتيجية الصناعات الصغيرة بغرفة الصناعات الهندسية، 60 % من مصانع الألومنيوم تعمل في نهار رمضان من الساعة 9.30 صباحا وحتى الثالثة عصرا وفى أيام السنة العادية يعملون لمده 8 ساعات، ونبحث عن الدعم ومساندة الدولة لنرتقي بصناعة الألومنيوم بمصر ونكتفي بما ننتجه ولا نحتاج للاستيراد.
Advertisements
الجريدة الرسمية