رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. مستشفى العاشر من رمضان يعاني نقص الخدمات والأطباء

فيتو

مستشفيات التأمين الصحي والعام في محافظة الشرقية، حلقات لا تنتهي من الإهمال والفوضي والعشوائية، وسوء التعامل مع المرضي وتدني مستوى الخدمات، ومن هذه المستشفيات مستشفى التأمين الصحي بمدينة العاشر من رمضان، فالمريض الذي يدخله طلبا للعلاج من مرض يخرج حاملا مرضين أو ثلاثة، ومعظم الأطباء في عيادات التأمين الصحي لا يلتزمون بالمواعيد المحددة في الفترة الصباحية ولا يقومون بالكشف بضمير على المرضي بل يكتفون بسماع أعراض المرض من فم المريض ويكتبون ما تيسر لهم من علاج، والمرضي هم الضحية.


يقول عبدالعزيز على، أحد أهالي مدينة العاشر من رمضان بالشرقية، إننا لا نستطع سوي قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" في كل مسئول، لا يشعر بمعاناتنا، ويعتبروننا كأننا أشباح لا قيمة لنا في الحياة.

وأضاف عبدالعزيز، إن مدينة العاشر من رمضان من أكبر المدن الصناعية على مستوى الجمهوية، وبل وتٌعتبر من أول هذه المدن، ويسكنها ما يقرب من مليون شخصًا الآن، فضلا عن آلاف العمال الذي يدخلونها للعمل بشركاتها ومصانعها، ورغم ذلك لا نجد أي رعاية طبية هنا بالمدينة، والمستشفي الوحيد التابع للتأمين الصحي، يعاني من نقص الخدمات الطبية، حيث لا نجد به ادوية أو رعاية، أو أطباء، ومنذ اسابيع قليلة تسبب أحد الأطباء في وفاة عامل عقب خطأ طبي أثناء إجراءه عملية " فتاق " له.

مؤكدا، أن كل ذلك جعل الأهالي يصبحون فريسة للمستشفيات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، التي تجاوز عددها 14 مستشفى، فالبديل أن يضطر المرضى لقطع 40 كيلومترًا للوصول إلى أقرب مستشفيات الزقازيق، وأغلب الحالات خاصة الحالات الخطيرة تموت قبل وصولها للمستشفي.

فيما أضافت نادية إبراهيم من أهالي العاشر من رمضان، إننا نعاني هنا أشد المعاناة بسبب نقص الخدمات الطبية بمستشفي التأمين الصحي بالعاشر، فالمستشفي ليلًا يكون فارغًا، ولا نجد به طبيب واحد يستطيع الكشف على الحالة، وواجهتني أنا شخصيًا هذه الحادثة، حيث وقع حادث لنجلتي الكبري حيث تسببت في كسر يدها اليمني، وذهبنا بها فورًا إلى مستشفى التأمين الصحي بالعاشر، وعند وصولنا لم نجد طبيبا ليكشف عليها، ولم نجد أي أحد يهتم بنا، فذهبنا بها إلى مستشفى خاص، رغم أن زوجي بهذا الوقت كان لا يملك مصاريف المستشفي الخاص، ولكن ما باليد حيلة، فنحن كنا في وضع صعب ولا يشعر بنا أحد من المسئولين.

واستطردت قائلة، إن زوجي عامل ويٌخصم منه اشترك التأمين ومع ذلك لا نجد به أي اهتمام، أو رعاية صحية بمستشفي التأمين.

وقال محمد كامل عرفة، عضو منظمة الحريات لحقوق الإنسان في العاشر من رمضان، إن مستشفى التأمين الصحي بالعاشر يعانى من الإهمال، وسبق أن تلقت المنظمة عدة شكاوى من الأهالي عن تدنى مستوى الخدمة الطبية فيه.

وأضاف كامل، أننا صُدمنا منذ أيام فوجئوا عقب إعلان محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، عن دراسة اقتراح بإنشاء مستشفى مركزى في المدينة بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تمهيدًا لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه على مرحلتين، متسائلا كيف تلجأ المحافظة إلى بناء مستشفى جديد، بينما لدينا مستشفى على مساحة كبيرة، كل ما يحتاجه هو الاهتمام والتطوير.

ومن جانبه، قال أحد العاملين بالمستشفي، إن مشكلة مستشفى التأمين الصحي بالعاشر سببها الرئيسي هو أنها ملكيتها تتبع وزارة الإسكان، وكانت قد طالبت هيئة التأمين الصحي بضمها إليها لكي تقوم بالإنفاق عليه وتطويره لخدمة المرضي، إلا أن وزارة الإسكان طالبت هيئة التأمين الصحي بدفع 200 مليون جنيه مقابل التنازل عنه لها، وهذا ما رفضته هيئة التأمين.

وأضاف، أن معظم الأطباء الموجودين في المستشفى متعاقدون، ولا يمكننا محاسبتهم في حال التقصير، بينما لا تتجاوز نسبة الأطباء المعينين 10% فقط من العمالة، لهذا نواجه نقصًا حادًا في عدد الأطباء بالمستشفي، ما يؤدي على الخدمات المقدمة للمرضي.

وطالب الأهالي بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، المسئولين بضرورة النظر إليهم بعين الرأفة، وتطوير مبني مستشفى التأمين الصحي بالعاشر، ومعالجة نقص الأطباء والأدوية به، ليستطيعوا الحصول على خدمة طبية جيدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية