رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. طقوس ليلة الحنة والفرح في إسنا بالأقصر

فيتو

تعبر الأفراح عن ثقافة كل مجتمع وكل بلد، ولمركز إسنا طابع خاص يتفرد به في محافظة الأقصر، للاحتفال بالفرح، وبليلة العرس.

وإسنا جنوب الأقصر لا تختلف فقط عن بقية مناطق الأقصر في ليلتي الحناء والفرح، إنما تختلف في تفاصيلها بداية من تقدم العريس بالخطبة والموافقة عليه وانتهاء بعقد القران.


“الحنة” التي تعد المرحلة قبل الأخيرة، لعقد القران، هي من أهم طقوس أهالي إسنا، ولا تقتصر على العروس فقط، إنما للعريس حظ وافر فيها.

يقوم أهالي العريس بعمل الحناء عصر اليوم المقرر عقد الزفاف فيه، ويقوم ذوو العريس بتحضير “عجنية” أو “حلة“ كبري لوضع الحنة فيها، ليتحني بها العريس وأصدقاؤه وجيرانه.

 وتختلف تلك التي يقوم بها الرجل وأصدقاؤه عن تلك الحناء التي تنقشها العروس على جسدها بوضع الحناء في جسده بالكامل، كما يلقي رفقاء العريس الحناء على بعضم البعض دليلا على الفرحة والسعادة.

ويظل الجميع من أصدقاء العريس يلهون بالحناء حتى تجف على أجسادهم ويتوجهون بعدها إلى “العين السخنة” في جبل توماس وعافية بمركز إسنا وهي مياه جوفية تستخدم كدواء لجلد البشرة، أو في النيل، ليغسلوا أجسادهم بما علق من الحناء لتبدأ بعدها ليلة الزفاف.

 تعد ليلة الزفاف آخر مرحلة تسبقها خطوات بتكاليف باهظة تتكبدها العروس والعريس على حد سواء، على رأسها “رد الشيلة” بعد كتب الكتاب.

تروي أم يوسف، من إسنا تفاصيل “رد الشيلة “ فتقول إن العريس يتقدم للعروس وفي حال موافقته عليها يتوجب عليه وضع ما تيسر له من أموال كل على قدر استطاعته تصل أحيانا 200 جنيه إلى 500 جنيه، وفي حال رضا العروس به تأخذ الأموال لتبدا رحلة “رد الشيلة”، أما إذا لم تقبل به فيتوجب عليها رد المبلغ الذي دفعه العريس.

وتوضح أم يوسف أن “رد الشيلة” من ذوي العروس إلى ذوي العريس، تتضمن 10 أكياس بسبوسة، و10 كيلو دقيق فينو، و10 علب جلاش، و10 كيلو كنافة، وطبقين بيض، وزبادي.

بالإضافة إلى ديكين رومي، أو عجل صغير، و10 كيلو بطاطس، و10 كيلو طماطم، وجوال أرز، وفاصوليا، و10 كيلو مكرونة، كل ذلك يتم بعد كتب الكتاب، ويمكن الاستغناء عن كل هذه الطلبات بأن تٌهدي العروس لأم العريس “ديب فريزر”، أو حسبما تشترط ام العريس.

فيما يقوم ذوو العريس بمهاداة أم العروسة “حبرة” وهي تشبه الملاية اللف، والتي تعد من أهم الملابس في إسنا، لام العروسة، وجلبابا لوالدها.

كما يقوم ذوو العريس “بعد” أي حساب متعلقات العروس من الملابس بمجرد وصول تلك المتعلقات إلى بيت العريس قبل عقد القران، وتختلف في العدد حسب المقدرة الخاصة بالعروسين، والتي تبدأ من 12 قطعة إلى 50 أو 80 قطعة من الملابس الخاصة بالعروس، وفي حال نقص العدد عن المتفق عليه بينهما تعد بمثابة “ عيبة” في حق العروس وذويها، و6 عباءات أو أكثر على حسب ما تم الاتفاق عليه.

ويختتم جمال خضري، أحد أهالي إسنا قائلا: إن العروس ترتدي أكثر من فستان في ليلة "الحنة" وتكون مقتصرة على السيدات فقط، ويتم عمل صينية أرز باللبن للعروس ويوضع فيه الشمع، وبعد أن تأكل منه يأكل منه البقية خاصة الفتيات اللائي لم يتزوجن لجلب الحظ إليهن.
وفي الصباحية تقوم أم العروس بمهاداة العروسين، بسكويت، وبقلاوة، وبيتي فور، وثلاجة أو تليفزيون للعروسين.
Advertisements
الجريدة الرسمية