رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «التريكو والفخار والأسبتة» صناعات مهددة بالانقراض في الدقهلية

فيتو

تساعد الصناعات اليدوية في مدن وقرى محافظة الدقهلية في القضاء على البطالة من خلال تشغيل الآلاف من الشباب، إلا أن هذه الصناعة أصبحت مهددة بالانقراض لعدم إقبال الشباب على تعلمها لكونها لم تكن مصدر رزق يكفى مصاريف المعيشة بالإضافة إلى عدم توافر الإمكانيات الحديثة لها.


ففى مدينة دكرنس اصبحت صناعة الفخار مهددة بالانقراض لعدم إقبال الشباب على تعلمها وأصبح من يعمل بها حتى الآن هم كبار السن.

و«صناعة الفخار» تعتمد على الطين، ويقوم صانع الفخار بتشكيل الطين على هيئة معينة، ثم بعد ذلك يقوم بتعريضه للنار، وبعد ذلك تخرج على هيئة أوانٍ فخارية، وأكواب، وفناجين، وأباريق، و"قلل".

وأكد الحاج محمد خالد، الشهير بأبوصلاح، أحد أقدم صانعى الفخار، أن هذه الصناعة على وشك الانقراض لعدم إقبال الشباب على تعلمها لأن دخلها المادي غير مُجزٍ لأحد ولولا أنها مهنتة منذ صغره لتركها.

وعن طريقة التصنيع قال: «أحصل على الطين وأقوم بخلطة بالتراب، وبعد ذلك أقوم بتشكيله لعدة أشكال على يدي ثم يتم وضعه في الفرن البلدي تحت درجة حرارة معينة لمدة يومين وبعد تغير لونه أقوم بتخفيف درجة الحرارة، وبعد ذلك إخراج الأشكال المصنعة من الفرن، ثم يتم وضعها في الشمس لمدة يوم ونقوم بيعها للتجار».

وتابع: «من يقبل على شراء الفخار هم المتواجدون في الأرياف، نظرا لتمسكهم بالعادات والتقاليد القديمة، ولكن يوجد العديد الأهالي يستمتعون بشراء القلل لوضعها في البلكونات لشرب المياه منها في فصل الصيف وبالرغم من ظهور الأواني الحديثة، ولكن الكثير من سيدات المنازل يفضلون شراء الطواجن للطهي لأنها تعطي نكهة خاصة للطعام».

ولم يختلف الأمر كثيرا في قرية القباب الصغرى التي اشتهر معظم أهلها بصناعة «السبَت» التي قاموا بتصديرة أكثر من مرة إلى دول أوروبية.

وقال السيد الرياشى "44 سنة"، أحد صناع هذه المهنة في القرية: "أنا بشتغل في المهنة دى من 30 سنة وهى مصدر رزقى الوحيد في الصرف على أبنائى وأعمل بها وأنا سعيد لأني ورثتها عن والدى وأجدادى".

وأضاف: "يوم بعد يوم أكبر في السن وأخاف يأتى اليوم الذي أعجز فيه ولا أتمكن من العمل، لأن هذه المهنة تأخذ من الصحة الكثير والكثير لأن كل أعضاء الجسم تعمل أثناء صناعة الأسبتة".

وأكد أن هذه الصناعة لم يقبل على تعليمها الشباب لأنها لم تكن مصدر رزق كافى لهم في متطلبات الحياه واصبحت مواسم فقط، مضيفا أن هذه الصناعة لم يتم علم لها ماكينات حتى الآن وتعتمد على صالحة ولذلك لم يقبل أحد على تعليمها واصبحت مهددة بالإنقراض نظرا لمن يعمل بها من كبار السن.

أما عن قرية سلامون القماش التي اشتهرت بصناعة التريكو منذ عام 1937 وكانت مصر تصدر لكثير من الدول الأوروبية الملابس اليدوية فأغلق الكثير من المصانع بالقرية بسبب تدهور الصناعة وذلك لارتفاع تكلفة المنتج المحلى في مقابل المنتج الصينى ويقبل الأهالي على شراء الصينى وعدم دعم الدولة للصناعة المحلية.








الجريدة الرسمية