رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحاجة أم الاختراع.. طبيب بأسيوط يطور جهاز تنفس صناعي بماسك الغطس لعلاج مصابي كورونا | صور

اول مريض كورونا يخضع
اول مريض كورونا يخضع لجهاز تنفس بقناع الغطس المطور

الحاجة أم الاختراع.. وبسبب قلة الإمكانيات بالمستشفيات ونقص المستلزمات الطبية المهمة خاصة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد لم يقف الأطباء في أسيوط مكتوفي الأيدي وإنما أصروا على تطوير بعض الأجهزة واختراع الأخرى للمرور من تلك الأزمة بما يقدم الدعم اللازم لمصابي الفيروس اللعين بأقل التكاليف خاصة أجهزة التنفس.

وفي هذا الصدد أعلن الدكتور عمرو عبد البديع الطبيب بصحة أسيوط عن نجاح عملية تطوير ماسك أو قناع الغطس لاستخدامه ماسك للتنفس الصناعي بأقل تكلفة وأكثر أمانا مؤكدا نجاح التجربة بالفعل بعد تجربتها على أول مريض في مصر يوضع على الجهاز وتتحسن لديه نسبة تشبع الأكسجين ويخرج من مرحلة الخطر.

 

وعن هذا الابتكار قال الطبيب عبد البديع إن الفكرة لم تكن وليدة اللحظةوإنما هي فكرة تم تطبيقها في بعض الدول الأجنبية منها إيطاليا خاصة بعد تفشي فيروس كورونا ولجوء عدد من الشركات لاستخدام ماسكات الغطس في أجهزة التنفس الصناعي باستخدام صمامات تنفسية مطبوعة ثلاثية الأبعاد، وذلك لإمداد المستشفيات بها، وبالفعل تم توزيع عدد من الأقنعة على المستشفيات المحلية بالمجان.

وأضاف:” في مصر عندما زادت وتفاقمت أزمة كورونا وازداد أعداد المصابين بالفيروس تصاعدت معها أزمة أجهزة التنفس واتجاه البعض لرفع سعارها لجأنا الي تطبيق الفكرة بمصر لأول مرة فكانت اول حالة بمحافظة أسيوط وتمكنت بمشاركة فريق من المهندسين من تطوير القناع بما يتناسب مع جهاز التنفس من خلال صناعة وتبديل وتطوير بعض القطع”.

وتابع:” رغم صعوبة الظروف نجح المنتج المطور في وحدات العناية بعد تجربته على مصاب مسن بكورونا بمستشفي الصدر كأول حالة بمصر حيث كان ويعاني من عدة   أمراض مزمنة وأصيب بالكورونا وعدد من أفراد أسرته لكنه كان الأكثر تضررا  وحينما تم وضعه في عزل استقبال مستشفى الصدر أسيوط على nasal oxygen اتضح ان نسبة تشبع الأكسجين أقل من 60٪ ولزم وضعه على جهاز تنفس صناعي وكنت قد تمكنت من تطوير القناع ووضع القطعة الأخيرة  بشكل ناجح “.

واستطرد:” بعد عدة اختبارات تم وضع المريض أمس على الجهاز لعدم وجود عناية فارغة لاستقباله ولاحتياجه الشديد للأكسجين وذلك بالتعاون مع إدارة المستشفى وتم توفير جهاز BiPAP ولم يكن توصيله سهل بالجهاز خوفاً من نشر العدوى وبعد تعديل الجهاز و تباديل وتوافيق كثيرة تم التوصيل وتحسنت الحالة بالفعل وتجاوزت نسبة الأكسجين  90٪  وبأعلى درجة أمان ممكنة”.

وأشار عبد البديع إلى أن نظام الجهاز الجديد يتكون من الماسك الزجاجي وهو عبارة عن ماسك غطس يغطي كامل الوجه وأنبوبة التوصيل ويتم تصميمها حسب الاحتياج وتوضع مكان أنبوبة التنفس الخاصة بالسباحة السطحية بالإضافة الي الوصلات وتكون حسب الحاجة.

وواصل:” يمكن توصيل الماسك على وصلة أكسجين أو جهاز CPAP أو BiPAP أو جهاز تنفس صناعي كبير على النظام غير الاختراقي”، لافتا إلى أن الماسك يمكن استخدامه في علاج المرضي بالإضافة الي الوقاية الشخصية بالنسبة للفرق الطبية في وحدات العناية المركزة كما أن القناع يحتوي على مجاري هواء وصمامات تنظم عملية سير الهواء في عملية الشهيق والزفير ويتم التعديل عليها حسب الحاجة وحسب نظام التوصيل.

وعن نظام الأمان في القناع أوضح الطبيب أن ماسك الغطس يتمتع بأمان اكثر من غيره بالنسبة لقدرته على حبس الرزاز والسيطرة على الفيروس بخلاف الماسكات العادية التي يوجد بها صمامات تسرب هواء الزفير للخارج ويعد ذلك كارثة بالنسبة لحالات كورونا سواءا على حياة قسم التمريض أو الأطباء أو المحيطين خاصة وأن هذا الماسك يأخذ الفيروس من صدر المريض وينشره في الهواء المحيط به وذلك أمر شديد الخطورة.

وأردف:” اما بالنسبة للقناع الجديد فهو محكوم ومشدود على وجه المريض بطريقة تقلل من احتمالات التسريب بنسبة كبيرة  بالإضافة ان الصمامات به يمكن تعديلها وإلغاء بعضها لزيادة الأمان وبالتالي فدخول وخروج الهواء من مجاري محددة سهل التحكم فيها ووضع فلاتر عليها وبذلك يساعد في السيطرة على الفيروس وتقليل نشر العدوى”.

وكشف “عبد البديع” عن أن الماسك الأصلي تكلفته 3000 جنيه وغير متوفر بكميات كافية بينما ماسك الغطس متوفر خاصة في تلك الازمة لعدم وجود مصايف او شواطئ ويوجد بكثرة في محال الأجهزة الرياضية وتكلفته بسيطة تتراوح من 400 جنيه بالمكونات الصيني و700 جنيه بالمكونات الأصلية ليجمع الماسك بين الأمان والتوفر وقلة التكلفة مقارنة بالماسكات العادية. 

وحذر الطبيب من استخدام الجهاز بين العامة دون إشراف طبي أو خارج المستشفيات الا من خلال متابعة طبية لصيقة وإلا فالأضرار ستكون جسيمة وقد تصل إلى الوفاة

ووجه “عبد البديع” الشكر للشركات التي ساهمت في طباعة الوصلات بتقنية ال 3D printing ، كما وجه الشكر لمديرة عناية مستشفى الصدر والدكتورة أماني قاسم على تعاونكم في إدخال الجهاز واستخدامه لإنقاذ حياة المريض.

وأكد أنه من المقرر ان يتم إجراء التجربة على عدد كبير من المرضى ليساهم في حل أزمة أجهزة الأكسجين. 

 

Advertisements
الجريدة الرسمية