رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإجبار على الزواج يتسبب في انتحار فتيات ونساء بالدقهلية «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت عدد من مدن محافظة الدقهلية، خلال الأيام الماضية، انتحار عدد من الفتاة والسيدات؛ بسبب خلافات أسرية وعاطفية ما تسبب في تساؤل الكثير من أهالي الدقهلية عن سبب انتشار هذه الظاهرة.


ففى قرية "العزبة الحمرا" التابعة لمركز بلقاس انتحرت "ليندا.ع.ع" 23 سنة، ممرضة؛ بسبب رفض أهلها زواجها من حبيبها وتوجه الأخير لعقد قرانه من فتاة أخرى.

وبعد قيام قوات الأمن بعمل التحقيقات أثبتت أن الفتاة كانت تحب شابًا واتفقت معه على الزواج إلا أن أهلها رفضوا إتمام الزواج، وعندما علمت ابنتهم بعقد حبيبها قرانه على أخرى انتحرت بالسم.

كما أقدمت فتاة من مدينة بنى عبيد على الانتحار، تدعى "شيماء.م.ز" 19 سنة، بسبب فسخ خطبتها، وبالتحقيقات أكد أقاربها أنها كانت مخطوبة إلى أحد الأشخاص منذ فترة إلا أن والدها أخبره أنه يرفضه، وسيقوم بفسخ الخطبـة، ما أدى إلى تناول الفتاة مادة سامـة، وتم نقل الفتاة إلى مستشفى بنى عبيد، ولكنها فارقت الحياة.

كما أقدمت فتاة من مدينة محلة دمنة، على الانتحار عن طريق تناولها أقراصًا سامة، تدعى "فاطمة.ع.م" 19 سنة، تعمل في مصنع عصائر بسبب إجبارها على الزواج من شخص لا تريده.

وأثبتت التحقيقات مع أهل الضحية أنهم أجبروها على الزواج من شخص لا تريده، فأقبلت على الانتحار وتم تحرير محضر بالواقعة.

كما قامت ربة منزل تدعى "حنان.ر.أ.س" مدرسة، مقيمة بقرية بدواي التابعة لمركز المنصورة بالانتحار عن طريق تناولها حبة غلة سامه وبعد نقلها إلى مستشفى الطورائ لتلقى العلاج توفيت في الحال وأثبت التحريات أنها قامت بالانتحار بعد خلافات زوجية بينها وبين زوجها أدت إلى إصابتها بحالة نفسية سيئة وقامت بتناول حبة غلة سامة.

وفى قرية ميت سويد التابعة لمدينة بنى عبيد أقبلت سيدة على الانتحار عن طريق تناولها حبة غلة سامة وتدعى "زهره محمد" 23 سنة، ربة منزل، وبالتحقيق تبين أن المتوفية كانت تمر بحالة نفسية سيئة؛ بسبب خلافات زوجية وقامت بتناول حبة غلة سامة، مما أدى إلى مصرعها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1415 لسنة 2016.

وقالت الدكتورة أمل عطوة، استشارى الطب النفسى المشكلة، إن في المنطقة الريفية الموجودة في محافظة الدقهلية عددًا من الآباء يجبرون ابنتهم على الزواج ودا أصبح شيئًا عاديًا وتكون الأسباب الشخص الذي تتزوجه غنى ومن عائلة غنية ودا بيسبب أن البنت بتتدخل في حالة نفسية سيئة بسبب حرمان أهلها لها من الشخص التي تريده وتحبه.

وأضافت: "أكبر غلط أن ولى الأمر يعرف أن ابنته تحب شخصا، ومن الممكن أن يتزوجون ويحرموها من ذلك والرسول قال "ماَ رَأيَتُ لِلمُتَحَابِينَ مِثَل النكاَح" وإجبار الفتاة على زواج شخص لم تكن تريده يتسبب في إقبال بعضهن على الانتحار بطريقة مؤدية للموت مباشرة وليس تهديدًا، ودا بيدل على أنها ترغب في إنهاء حياتها"، مؤكدة أن الحب بين الشاب والفتاة إذا وصل بينهما لقصة حب وكانا متوافقين مع بعضهما لابد من زواجهما وعدم اعتراض الأهالي على ذلك.

ومن جانبه قال رضا الدنبوقي، المحامي ومدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إنه يجب توفيــر المساعدة القانونية الجادة من جانب الدولة بتوفير خط ساخن لتلقي الشكاوى وفحصها يتم توفير خطة حماية أساسية، ودعم الوضع الاقتصادي للأسرة من خلال دعم الطفل أو الزوجة فهو دعم للأسرة في النهاية وتخفيف لحدة المخاوف التي غرسها المعتدي حيال ضحايا العنف الأسري ومساعدة للضحايا في ضمان الحصول على حقوقهن.

وشدد على رفع اللوم عن الضحية وتحميل المعتدي مسئولية الاعتداء، والاعتماد على تجارب النساء المنتهكات وشكواهن لوضع السياسات المتعلقة بهذا الخصوص وتطويرها، مع توفير تدريبات نفسية واجتماعية لتوجيه المنتهكين، ومراجعة القضايا والسياسات الحالية ومناقشتها بشكل مستمر وتتعهد بأهمية تقديم مشروع قانون لمواجهة العنف الأسري وتقديمه للبرلمان الحالي خلال أسابيع قليلة لمواجهة تلك الظواهر.
Advertisements
الجريدة الرسمية