رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من «رأفت الهجان» لـ«هجمة مرتدة».. رجالنا في مهمة عند ولاد العم

مسلسل هجمة مرتدة
مسلسل هجمة مرتدة

الأعمال الفنية خاصة الدرامية، تعد أحد أهم وأبرز الفنون التوثيقية سواء كانت لأحداث أو حقب زمنية أو حتى مهمات بطولية قام بها أبطال منهم من نال حظه في الشهرة ومنهم من عاش ومات في الظل ولكن بطولته ظلت خالدة، ومن أبرز القصص الدرامية التي تحظى بقاعدة مشاهدين عريضة تلك التي تتناول أي من ملفات المخابرات المصرية، والتي ترصد ذلك السجال المتأصل لسنوات، ما بين عملاء يبعثون لاختراق أجهزة الدول المعادية لمصر، أو نظائرهم ممن تستعين بهم أجهزة تلك الدول للتجسس على مصر.



الحبكة الدرامية والقصة الواقعية
ونظرًا لضرورة تدخل الحبكة الدرامية في الأعمال الفنية التي تقدم أحد ملفات المخابرات، فكان أهم تلك العوامل التي ينتبه لها صناع الأعمال، كان الفترة التي يعرض فيها العمل كذلك الحقبة التاريخية التي تدور فيها أحداث القصة الحقيقية، فظهر ذلك جليًا في مسلسلي رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة فالحقبة التاريخية للمسلسلين كانت خلال الفترة من 1960 حتى 1975، وكذلك وقت العرض لم يكن ببعيد كليا فكان الانتاج للعملين خلال الفترة من 1980 حتى 1987، وبالتالي كانت الاداء الحركي والتعبيرات البصرية متناغمة ما بين حقبة القصة الحقيقية وزمن عرض المسلسل.

قصة مخابراتية بروح عصرية
أما مسلسل العميل 1001، فكانت الفجوة الزمنية بعيدة ما بين وقت القصة الحقيقية ووقت حرب أكتوبر 1973، وزمن عرض المسلسل، في عام 2005، فكان لابد من التدخل الدرامي دون الاخلال بالمضمون الأساسي، من خلال إظهار الشاب المصري، المقرر قيامه بمهمته في إسرائيل، تعكس بشكل كبير الانطباع عن أي شاب مصري يسافر للخارج في تهافت الفتيات والسيدات عليه، وكذلك الأداء الحركي ومشاهد الأكشن والمطاردات في العمل، كانت ترصد ما حدث في وقت القصة الحقيقية ولكن بتنفيذ أقرب لروح العصر والعام الذي عرض فيه المسلسل.

أواخر التسعينات
أما في آخر عملين دراميين قدما قصصا واقعية من ملفات المخابرات المصرية، فكانا مسلسلي الزيبق الذي تم إنتاجه وعرضه في 2017، ومسلسل هجمة مرتدة المعروض خلال الماراثون الدرامي الجاري، وكلاهما يرصدان قصصا حقيقية وقعت خلال فترتي نهاية التسعينيات وبداية الألفينات، فكان ذلك واضحًا في مشاهد الأكشن والتفجيرات وكذلك المطاردات، حتى في اللزمية الكلامية والافيهات داخل العمل الدرامي.



رأفت الهجان 
يعد أحد أشهر مسلسلات الجاسوسية، وقد بدأ العمل على إنتاج أول جزء في عام 1987، والمسلسل قائم على قصة حقيقية من ملفات المخابرات، والذي قام بوضع حبكتها الدرامية الكاتب، صالح مرسي، قام ببطولة المسلسل، محمود عبد العزيز على مدى ثلاثة أجزاء أنتجها اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، وتدور قصة المسلسل حول الجاسوس المصري رفعت علي سليمان الجمال وإسمه الحركي رأفت الهجان، الذي تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وتظهر دوره الفعال في الإعداد لحرب أكتوبر، ويحسب لمسلسل رأفت الهجان، انه أكثر الأعمال الفنية المخابراتية، بها عمق درامي وإنساني، من خلال معالجته للوطنية بشكل أعم وأشمل من الأعمال الأخرى، كما أنه قدم تشريحًا للمجتمع الإسرائيلي بمختلف اتجاهاتهم، فقدم اليهود المصريين المؤمنين بأنهم مصريون ينتمون لهذا البلد، وقدم في الوقت نفسه اليهود المصريين الذين يعتبرون أن انتماءهم الأول والاخير لإسرائيل.



دموع في عيون وقحة 
يعتبر من أوائل الأعمال الدرامية التي تطرقت لملف التخابر والتجسس، فكان مسلسل دموع في عيون وقحة، الذي تم إنتاجه وعرضه في عام 1980، من أوائل المسلسلات المصرية التي تكشف أنشطة المخابرات العامة، ودورها في حرب أكتوبر، من خلال سرد قصة وبطولة أحمد الهوان، والمعروف بجمعة الشوان، الذي تمكن من التجسس على إسرائيل لصالح مصر، فترة من الزمن، أمدهم خلالها بالعديد من المعلومات المغلوطة التي كانت سببا في نصر أكتوبر، إضافة لتمكنه من الحصول على جهاز إرسال نادر وقتها، لم تكن تملكه سوى إسرائيل. والمسلسل كان من إخراج يحيى العلمي، سيناريو وحوار صالح مرسي، وبطولة كل من، عادل إمام، صلاح قابيل، معالي زايد، ومحمود الجندي، ورغم أن هذا العمل لم يتطرق كليا لطبيعة المجتمع الإسرائيلي، ولكنه ركز على حالة الصراع النفسي لدى شريحة كبيرة من المصريين، خلال الفترة التي تلت نكسة يونيو 1967.



العميل 1001
تدور أحداث المسلسل في إطار من الإثارة والتشويق حول شاب مصري يدعى عمرو طلبة (مصطفى شعبان) يتغلغل في المجتمع والموساد الإسرئيلى، ويكتشف بالصدفة شبه كبير يجمع عمرو وموسى، الشاب اليهودي الذي مات في مدينة طنطا المصرية، فيتم استغلال الشبه لتجنيد عمرو كجاسوس في إسرائيل، المسلسل بطولة مصطفى شعبان ونور اللبنانية ونيللى كريم وعبد الرحمن أبو زهرة، تأليف نبيل فاروق، إخراج شيرين عادل.



الزيبق
قصة المسلسل مستوحى من قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية، وتدور أحداثه خلال الفترة من 1998 حتى 2003، حول عمر صلاح الدين (كريم عبد العزيز)، ويعمل فنى كاميرات في إحدى الشركات، ويجند عن طريق المخابرات المصرية عن طريق الضابط خالد صبري (شريف منير) من أجل أن يندس في أوروبا للكشف عن خلايا الموساد الموجودة هناك والموجودة في مصر ومعرفة المهام المطلوبة منهم، ثم يتعرف على جاسوس للموساد الإسرائيلي والذى بدوره يقوم بأخبار الوساد عن طبيعة عمل الشاب فيقرروا تجنيده وتتوالى الأحداث، المسلسل بطولة كريم عبد العزيز وشريف منير وريهام عبد الغفور، تأليف وإخراج وائل عبد الله.



هجمة مرتدة
والمسلسل يدور حول سيف العربي (أحمد عز)، ذلك الشاب الذي يعمل في الخارج، ويتعرض لمحاولة تجنيد من استخبارات دولة أجنبية، لكنه ينجح في التواصل مع جهاز المخابرات، ليتم تدريبه على أعلى مستوى على أيدي مسؤولي الجهاز، ويجسد دوريهما نضال الشافعي وهشام سليم، ثم يخوض عملية خداع لتلك الأجهزة المعادية، ويشارك في المسلسل كل من، هند صبري، ماجدة زكي، صلاح عبد الله، ندى موسى، محمود البزاوي، كمال أبو رية.

Advertisements
الجريدة الرسمية