رئيس التحرير
عصام كامل

ممثلون ترشحوا للأوسكار ووقف الحظ ضد فوزهم «تقرير»

فيتو

دائمًا ما تحمل جائزة أوسكار التي تنظمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة، الكثير من المفاجآت كل عام، والكثير من اللحظات التي لا يمكن أن تنساها الذاكرة.


ولبعض الممثلين والممثلات مواقف ولحظات لا ينسونها، سواء كانت لحظات طيبة أو سيئة، فمن المؤكد أن الذي تذهب له بطاقة الترشيح لجائزة أوسكار، يعيش لحظات طيبة مؤقتة، ويظن أن الحلم اقترب منه، وأن يده أخيًرا طالت هذا النجم البعيد في السماء، إلا أنه يفاجأ ليلة الحفل بأنه يصفق لزميل آخر اقتنص منه الجائزة؛ سرق منه الحلم، وأن كل ما خطر في باله كان مجرد سراب تراءى له.

إنها بالتأكيد لحظات سيئة عاشها نجوم كثيرون في هوليوود، تمنوا ألا يترشحوا نهائيًا حتى لا يعيشوها، إلا أن هناك عددًا من هؤلاء الممثلين والممثلات ترشحوا كثيرًا وعاشوا هذه اللحظات أكثر من مرة دون أن ينالوا الجائزة، أبرزهم:


إيمي أدمز


تعتبر النجمة "إيمي أدامز" من أكثر الممثلات سيئات الحظ في العالم، فهى ترشحت لنيل جائزة الأوسكار خمس مرات، ولم تفز بها نهائيًا. 

وأول ترشيح لها كان عن دورها في فيلم "يونبيج" عام 2006، ثم ترشحت مرة أخرى بعدها بثلاث سنوات عن فيلم "دوبت"، وفي 2010، تكرر ترشيحها عن أدائها كأفضل ممثلة مساعدة في "ذا فايتر"، ثم جاءها رابع ترشيح للجائزة عن فيلم "ذا ماستر" عام 2012، أما خامس ترشيح فكان في 2013 عن دورها الرئيسي في فيلم "أمريكان هاستل"، لكنها كالعادة لم تفز ورجعت بخفي حنين. 

العجيب أن إيمي تلقت الترشيح السادس هذا العام عن دورها في فيلم "اريفال"، وخرجت في كل وسائل الإعلام لتقول إن قلبها يخفق بشدة، وإنها تتوقع هذه المرة أنها سوف تقتنص الجائزة، لتفاجأ بعدها بيومين بأن الترشيح كان خاطئًا، وأنها لم تترشح في الأساس وأن ما حدث مجرد خطأ من الموقع الرسمي لجائزة أوسكار. 

وقال مخرج الفيلم دينيس فينلوف: "أنا حزين لخروج إيمي من قائمة الترشيحات، إنها حملت الفيلم على أكتافها وحدها، لا أعرف كيف سأحتفل إذا فاز الفيلم بأي جائزة بدون أن تنال هى أفضل ممثلة". 

واكتفى القائمون على الأكاديمية هذا العام بأن يجعلوا إيمي ضمن مقدمي الحفل، الذي سوف يقام غدًا في الساعة الحادية عشر ونصف مساء بتوقيت مصر.


جلين كلوز


تعرف "جلين كلوز" في الصحف العالمية، بأنها سيدة الشر الأولى في العالم؛ لتفوقها في أداء هذه النوعية من الأدوار، وعلى الرغم من أن أحدًا لا يستطيع أن ينكر قوتها التمثيلية واستحقاقها للفوز بجائزة أوسكار، إلا أنها لم تفز بها رغم ترشحها للجائزة ست مرات. 

كانت المرة الأولى التي ترشحت جين كلوز فيها للأوسكار، عن فيلم "العالم بالنسبة لتجارب" عام 1982، ثم جاءها الترشيح للمرة الثانية والثالثة بعدها بعامين على التوالي، عن دورها كأفضل مممثلة مساعدة في "الفرحة الكبرى"، وفيلم "الطبيعي"، وفي عام 1988 تلقت ترشيحًا بالحصول على الجائزة عن دورها الرئيسي في فيلم "جاذبية قاتلة"، وتكرر بعدها بعام الترشيح مرة أخرى عن فيلم "علاقات خطرة"، إلا أنها لم تحصل عليها. 

وغابت جين كلوز، عن الترشحيات نهائيًا منذ هذه اللحظة، حتى عادت مرة أخرى لها، في 2012، من خلال فيلم "ألبرت نوبس"، وكان من المتوقع للجميع أن تحصل عليها أخيرًا، ولكن خابت كل التوقعات.

وعندما سألوها، لماذا لا تحصلين على أوسكار، قالت إنها ليست خاسرة، فالترشيح للجائزة يعني أنها فازت بها، وأنها سعيدة، لأن أدوارها تكون محل اهتمام وجدل للكثيرين.


ريتشارد بورتون


لن نقول إن الأسطورة ريتشارد بورتون، هو الأسوأ حظًا فقط، لكنه الأكثر "نحسًا"، فهو تلقى بطاقة الترشيح للجائزة سبع مرات، لكنه لم يحصل عليها أبدًا. 

العجيب في الأمر، أنه في عام 1967، ترشح هو وزوجته إليزابيث تايلور للجائزة، إلا أنها فازت بأفضل ممثلة، بينما هو عاد معها إلى المنزل في نفس الليلة مكتفيًا بالنظر إلى تمثالها. 

وكان بورتون وتايلور كثيري الخلاف، وعلاقتهما كانت متوترة دائمًا، خصوصًا بعد فوزها بالأوسكار التي كان يحلم بها دائمًا، إلا أنه كشف في مذكراته التي كتبها قبل وفاته عام 1984، أنه يحبها جدًا، وأنه يشعر بالضيق عندما يبتعد عنها، وأنه سيظل يحبها إلى الأبد. 

ترشح ريتشارد بورتون لجائزة أوسكار كأفضل ممثل، عن "ابن عمي راشيل"، "الرداء"، "بيكيت"، "الجاسوس"، "من يخاف من فرجينيا وولف"، "ألف يوم لآني"، "ايكوس". 


بيتر أوتول


بيتر أوتول، هو لورانس السينما العالمية، والذي كان صديقًا وطيدًا للنجم المصري الراحل عمر الشريف، حيث جمعهما فيلمهما الشهير "لورانس العرب". 

وكان "أوتول" أكثر المرشحين لجائزة أوسكار كأفضل ممثل، حيث ترشح لها 8 مرات، دون أن يفوز بها. 

ويعتبر عدم فوز بيتر أوتول بالأوسكار رغم ترشحه لها ثماني مرات أمر غريب من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة، خاصة أن هذا النجم الإيرلندي الكبير، قدم مجموعة من الأدوار في تاريخ السينما لم ولن تتكرر مرة أخرى. 

وترشح أوتول ثماني مرات عن أدوراه في أفلامه الخالدة، "لورانس العرب"، "بيكيت"، "أسد الشتاء"، "وداعا شيبز"، "الطبقة الحاكمة"، "حيلة رجل"، "عامي المفضل"، "فينوس".
الجريدة الرسمية