رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لينين الرملي.. الغائب الحاضر

الكاتب الراحل لينين
الكاتب الراحل لينين الرملي

يرحل المبدع وتبقى أعماله خالدة، ترسم البسمة على وجوه محبيه، وتذخر بها مكتبة الفنون كإرث تنهل منه أجيال متعاقبة، كما يستمر حصده للجوائز ورفع اسمه علي منصات التكريم، وفي المحافل الكبرى. 

ويعد  الراحل لينين الرملي أحد أساطير المسرح المصري، والذي قررت وزارة الثقافة من خلال المجلس الأعلى للثقافة منح اسمه جائزة النيل في مجال الفنون، بعد مرور 4 أشهر على رحيله، حيث وافته المنية في فبراير الماضي.

كتب الرملي اسمه بأحرف من نور في الذاكرة وتعلق به وجدان المصريين، من خلال أعمال درامية وسينمائية وتليفزيونية أحبوها وصارت جزءا من هويتهم، لا تفقد رونقها مهما مر عليها من الزمن.

 

 

ورسم الكاتب المسرحي البسمة على وجوه جمهوره، من خلال كوكبة من المسرحيات التي قدمت على خشبة أبو الفنون مثل "أهلا يابكوات، سك على بناتك، عفريت لكل مواطن، انتهى الدرس يا غبي".

وبأسلوب مميز نادر، نجح الرملي في مزج الكوميديا والدراما من خلال حبكة كتابيه تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير، مع ضحك لا يتوقف رغم تغير وتتابع الأحداث على خشبة المسرح. 

واعتبرت ثنائيته الرائعة مع الفنان محمد صبحي من نوع فريد حيث حققا على خشبة المسرح العديد من النجاحات إلا أن خلافًا نشب بينهما، عقب النجاح الكبير الذي حققته مسرحية "وجهة نظر"، وخروج محمد صبحي عن النص، أنهي تلك الشراكة. 

 

 

وعرف الرملي ما يقتضيه دوره الإبداعي لخدمة بلده ومجتمعه، في أحلك الظروف التي مرت بالوطن، ليحارب بقلمه وإبداعه تيارات الإرهاب والفكر الأسود ويقدم في تسعينيات القرن الماضي فيلم "الإرهابي" في وقت محاولات الجماعات الإرهابية الخروج على الدولة المصرية وترويع المواطنين. 

 

واستمر إدراك الرملي لدوره الوطني، ففي عهد جماعة الأخوان الإرهابية، وخلال مناظرة كان طرفها شخصين من الجماعة وفي الطرف الآخر الكاتب لينين الرملي، والكاتب مدحت العدل، انسحب الرملي نتيجة الاتهامات التي ساقها أعضاء الجماعة الإرهابية، والاستفزاز النفسي التي مارسته، رافضا اتهاماتهم من غير دليل، قائلا: "أنت تتهم الناس لما تودينا المحكمة، وإبقى إرفع قضية وقول أنا أو فلان عندنا قضايا، مش هدافع عن الإرهابي في أعمالي، ومفيش حاجة اسمها إخوان مسلمين، ودي مش مناظرة".

 

 

وعلى مدار مسيرته الفنية، حصد الراحل العديد من الجوائز والتكريمات، تقديرا لدوره في عالم الفنون، حيث كان آخر ظهور له قبل وفاته خلال احتفالية أقامها المسرح القومي للراحل عام 2017، بحضور وزير الثقافة حينها الكاتب حلمي النمنم. 

Advertisements
الجريدة الرسمية