رئيس التحرير
عصام كامل

"لو عرف الشباب".. دعوة للعودة لكلاسيكيات المسرح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عند دخول الجمهور للمسرح تستقبلهم أغاني عبد الوهاب القديمة التي تشيع جوا من التراث والحنين إلى الماضي وذلك قبل أن تفتح ستارة عرض " لو عرف الشباب" بمعهد الفنون المسرحية اليوم، ليظهر ديكور منزل الباشا الرجل الكهل الثري الذي يود العودة لشبابه مجددا عبر حقن نفسه بحقنة اكتشفها طبيبه المعالج وتستمر الأحداث يأخذ الحقنة ويعود إلى سن 25 عامًا ويتعرض خلال الأحداث إلى مواقف طريفة يعاني من عدم معرفة من حوله ويعتقدون أن الباشا قد تم قتله على يد جماعة إرهابية في أول أيام توليه مهمة تشكيل الوزارة التي لم يستطع الذهاب لتولى مسؤوليتها بسبب تغير شكله وعودته لسن الشباب، لا يستطيع الحصول على ثروته حيث لم يصدق الجميع أنه هو الباشا ويحاول جاهدًا الخروج من تلك الدوامة والعودة لسنه الحقيقية وسط تلك الأحداث يفاجأ الجمهور بالعرض أن الأحداث كانت حلما في ختام المشهد الأخير الذي يستفيق به الباشا ويموت في النهاية ليوجه العرض رسالة للجمهور أن على كل إنسان ارتضاء نصيبه.


العرض دعوة صريحة من المخرجة روان الغابة للجمهور للاستمتاع بالجو الكلاسيكي فقد استخدمت ديكورات واقعية تعرض مفردات حقبة الثمانينات التي تدور بها الأحداث، راديو قديم وتليفون وأثاث عتيق بالإضافة لملابس الممثلين وطرق تصفيف الشعر الكلاسيكية يصاحبه أداء غلب عليه تعايش الممثلين مع الشخصيات وتفاصيلها ليمثل تجربة جديدة لروان بعد آخر عروضها مايم شو والذي لعبت فيه على تقنيات جسد الممثل وهو المختلف عن عرض لو عرف الشباب الذي طغى الأداء التمثيلي والطابع الكلاسيكي على العرض أكثر من أي شىء.

العرض تأليف توفيق الحكيم، إعداد وإخراج روان الغابة، ديكور محمود صبري، بطولة أحمد خالد ومحمد حاتم، عمرو عثمان، هاجر عفيفي، شريهان قطب، هايدي عبد الخالق، إيهاب المصري.
الجريدة الرسمية