رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كان خجولًا وهادئًا.. ما لا تعرفه عن طفولة سمير غانم

سمير غانم
سمير غانم
غيب الموت أيقونة من أيقونات الكوميديا الإرتجالية وأحد أبرز الفنانين المؤثرين في عالم الفن المصري والعربي، إنه النجم الكبير، الغائب الحاضر بفنه وأعماله التي لن تُنسى الفنان سمير غانم، الذي رحل عن دنيانا بعد تأثره بمضاعفات فيروس كورونا.


الخجل والهدوء
ولقد كان سمير غانم مفعمًا بالطاقة والحيوية ومن يراه على الشاشات على امتداد مشواره الفني من المستحيل أن يتخيل أن هذا الشخص الساخر الضاحك والمُضحك كان خجولًا في طفولته، وكان هادئًا لم يفعل يومًا أي "عفرتة" أو "شقاوة"، ولقد استمر هذا الخجل مع الفنان الراحل سمير غانم حتى شبابه، وكان يؤثر عليه إلى الدرجة التي جعلته لم يعاكس فتاة جميلة يومًا، وحتى إن رأى أي سيدة فائقة الجميلة أقصى ما يمكنه فعله أنه يقف بكل إحترام ويقول لها "تسمحي أقولك أنتي زي القمر" ثم يرحل، ولكنه وبالرغم من أنه لم يكن طفلًا شقيًا إلا أنه كان يمتلك نوعًا من أنواع الطموح وكان يشعر أن هناك شيئًا بداخله يريد الظهور.

طفولة في الصعيد 
وعلى جانب آخر كان الفنان الراحل سمير غانم صعيدي، وكان هو أكبر أشقاءه يعيش في كنف أسرة بسيطة، وتأثر كثيرًا بوالده الذي كان يعمل ضابط شرطة وكان سمير يذهب إلى العمل في القسم مع والده ويجلس في حديقة القسم، ولم يكن في الحقيقة يذهب لكي يتعلم ولكنه كان ينتظر أن تقع ثمرات المانجو من الشجرة ليأكلها لأنه كان عاشقًا للمانجو.

وكان والده له هيبة ولديه إحساس كبير بالمسؤلية ولم يمد عليه يده يومًا ولكن كان لديه أساليب أخرى للعقاب مثل استخدام أسلوب "القرص" على اليد وهي العقوبة التي تعرض لها سمير أكثر من مرة، كما أن والد سمير كان صارمًا، أما سمير فقد أكد في تصريحات إعلامية في برنامج السيرة مع وفاء الكيلاني أنه لم يكن يناقش والده أبدًا بل كان يوافقه حتى وإن كان معترضًا على رأيه.

https://www.facebook.com/dmctv/videos/511790516466784/

ولكن والدة سمير كانت على النقيض فقد كانت هي نبع العاطفة بالنسبة له ولأشقائه، وهو ما أحدث نوع من التوازن في أسرة سمير وبالتالي انعكس عليه وعلى شخصيته، فقد تأثر بها وأصبح مثلها في "الطيبة" والحنان، وكان يحب "البوفتيك" من والدته، حتى انه في حالة العزومات التي كانت تُعدها للضيوف كان ينتظرهم لكي يرحلوا ثم يخرج ليتناول "البوفتيك" وهي "الأكلة" التي كان يعشقها في طفولته.
Advertisements
الجريدة الرسمية