رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيل جورج أبيض.. ساعده الخديو في بداية حياته وحريق يناير أنهى مسيرته

جورج ابيض ودولت ابيض
جورج ابيض ودولت ابيض
لقب بعميد المسرح العربي وأبو المسرح، هو أحد مؤسسي المسرح فى مصر، قدم أكثر من 140 مسرحية عربية ومترجمة خلال مشواره المسرحي الذي امتد إلى أكثر من أربعين عاما، أنتخب أول نقيب للممثلين فى مصر وتزوج من دولت أبيض وكون معها ثنائيا ناجحا.



ولد جورج إلياس أبيض، ببيروت عام 1880، حصل على دبلوم معهد التلغراف ببيروت وحضر إلى مصر وهو فى الثامنة عشر من عمره، وعمل موظفا بالسكة الحديد لكنه عشق التمثيل وعندما شاهده الخديو عباس حلمى الثانى وهو يمثل أعجب بأدائه وعشقه للفنون إلى جانب ثقافته فأرسله لدراسة الإخراج المسرحي والموسيقى بباريس.


فى باريس أسس فرقة مسرحية من رفاقه وعاد إلى مصر عام 1910 بفرقته ليقدم فى عروضها ما تعلمه فى فرنسا ووصل به الأمر إلى تأسيس مسرح باسمه ليصبح صاحب أول مسرح محترف ومثقف.

 استعانت به الحكومة المصرية عام 1935 في إنشاء الفرقة القومية المصرية وعمل على رئاستها وعضويتها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1942. 


كما اختير أستاذا للتمثيل والإخراج بالمعهد العالي للتمثيل، وفي عام 1947 حصل على رتبة "البكاوية" من الدرجة الأولى.

أحب جورج أبيض الممثلة دولت حبيب بطرس التى كانت قد اكتشفها عزيز عيد وقدمها فى مسرحية "الكونتيسة " وأشهر الزوجان إسلامهما ونسبت اسمها إلى زوجها لتصبح دولت أبيض.

وكان أول دور تمثله بفرقة زوجها جوكاستا بمسرحية "أوديب الملك"، ومنذ ذلك تخصصت في أدوار الملكات والشخصيات العظيمة، سافرت إلى أغلب البلاد العربية مع الفرق التى عملت بها لتقديم عروضها المسرحية.
 
انضم إلى سلامة حجازى وأسسا فرقة جورج وسلامة وقدما العديد من المسرحيات الغنائية التى اعتمدت على الموسيقى والغناء.

من المسرحيات التى قدمها جورج أبيض " أوديب الملك، لويس الحادي عشر، عطيل، ترويض النمرة،  تاجر البندقية، عدو الشعب، شارل السادس، ملكة أورشليم ، الحاكم بامر الله" وغيرها.

وعندما تأسست الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى عام 1952 اختير جورج أبيض رئيسا لها، إلا أنه كان قد أصابه المرض فاعتزل العمل المسرحى واكتفى بالتدريس بمعهد الفنون المسرحية وتخرجت أجيال على يديه حتى رحل فى مثل هذا اليوم 12 فبراير عام 1959.

اتجه الى السينما وشارك فى بطولة  أول فيلم غنائي مصري ناطق هو "أنشودة الفؤاد"  عام 1932، ولم يشترك بعد ذلك سوى في فيلمين فقط هما: "أرض النيل" مع زكي طليمات عام 1946، "أنا الشرق" مع توفيق الدقن عام 1958.

بنى جورج وزوجته دار سينما بحدائق القبة باسم "الهونولو" إلا أن حرائق يناير 1952 ضمن أحداث حريق القاهرة قضت عليها نهائيا وكانت سببا فى إصابته بالمرض.

الجريدة الرسمية