رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في الذكرى الـ43 على رحيله.. مقتطفات من حياة الأديب يوسف السباعي

الأديب يوسف السباعى
الأديب يوسف السباعى
من أحد فروع عائلة بني علي الشهيرة، وهى عائلة حسينية علوية شريفة، جده الأكبر الشيخ صالح السباعي المدفون بمسجد الدرديري بالسيدة زينب بالقاهرة، نشأ يوسف السباعي الأديب والعسكري والوزير المصرى السابق، الذي تم اغتياله في مثل هذا اليوم 18 فبراير 1978، في مناخ روحي صوفي. 


وحين سئل يوسف السباعي يومًا: لماذا لم يكتب مذكراته؟ جاء جوابه بأنه ليس بحاجة إلى ذلك لأنه كتب بالفعل أدق تفاصيل حياته في كتبه ورواياته، وقال: إن حياة الكاتب ليست ملكًا خاصًا به بل هي مشاع بين القراء، أنا في رواياتي أقدم قطعًا من حياتي، اقتطفها كما هي وألقي بها عارية مجردة لا أثر فيها لخيال قاصٍ أو ابتكار المؤلف، بيدي لا بيد عمرو.



والده هو الأديب المترجم محمد السباعي الشخصية التقدمية التي لم تعبأ بالشهرة،  قام بتربية أولاده بطريقة غير تقليدية بإلغاء المسافة بينه وبينهم، فنشأ يوسف بين أم صارمة "عائشة المصري" وأب تحرري.

ومن هنا ورث يوسف الشخصية المبتكرة للأديب عن أبيه، خاصة وأن مكتبة والده وما كان يحضره من مجلات هي شغل يوسف الشاغل.



أما القصاصة الأولى في حياة يوسف فهي جدته لأبيه السيدة تحية جلال الدين التي قال عنها: (هي أول من أحبنى وأول من أحببت) فكانت تقص عليه باستمرار القصص وكان يسميها حدوتة نينة تحية.

وتحدث يوسف محمد السباعى عن نشأته: بدأت في مدرسة محمد علي بالسيدة زينب وكنت مغرمًا بكتابة الموضوعات الإنشائية، وكان مدرس اللغة العربية يطرب لما أكتب، وكان جودة الخادم يرافقني أنا وأخي يوميًا إلى المدرسة، ثم بدأت صفحة جديدة في حياتي بـ الخديوية الثانوية، وفجأة غابت البهجة التي يشعها الأب الحاني في البيت ليخطف الموت أبي، ومازالت تلك اللحظة في خيالي، فلم أصدق أنه مات حتى خرج النعش من بيتنا فى السيدة إلى المجاورين.

في ذكرى ميلاده.. محطات بحياة الروائي الكبير يوسف السباعي
 
وتابع: ثم تركت الأسرة جنينة ناميش بالسيدة زينب إلى شبرا بروض الفرج، حيث كان دخل الأسرة معاشا استثنائي 12 جنيهًا فقط، فالتحقت بمدرسة شبرا الثانوية، وكتب لأول مرة نشيدًا للمدرسة يقول فيه (يامصر يا أمتى ..ياطيب أرض الوطن ) انصبت بعدها مشاعره على الورق ينفث فيها أحزانه وبدأ ينشر فى مجلة المجلة لأحمد الصاوي والمجلة الجديدة لسلامة موسى .

أما مسألة التحاقه بالكلية الحربية فهي تقترب من أحداث روايته "رد قلبي" وقد ساعده في ذلك عمه طه السباعي عام 1935 .



بدأ يوسف الكتابة الصحفية وتراوحت في البداية بين ترجمة قصة أو كتابة تعليق عسكري كل أسبوع فى مجلة "آخر خبر"، ثم انتقل إلى الكتابة في مجلة "مسامرات الجيب" فكتب مجموعته القصصية "بين أبو الريش وجزيرة ناميش "عام 1950 ، "هذا هو الحب"، "سمار الليالي "و"همسة عابر’ عام 1951 موقعًا عليها بالحروف الأولى من اسمه.

انضم السباعي إلى حزب الكتلة وكتب في جريدتهم وكان يعمل أستاذًا للتاريخ العسكري برتبة صاغ ثم مديرًا للمتحف الحربي بعد انتهائه من شهادة الأركان حرب عام 1944، وكان أحد رجال الثورة، وفي أوائل الخمسينات أغلق صفحته العسكرية تمامًا واتجه إلى الأدب.

كان أول رئيس مجلس إدارة لـ روز اليوسف بعد التأميم 1961، المجلس الأعلى لرعاية الفنون، رئيس تحرير آخر ساعة، رئيسًا لدار الهلال، فـ وزيرًا للثقافة والاعلام، رئيسا لمجلس إدارة الأهرام، ونقيبًا للصحفيين عام 1977، كتب قصصه: أرض النفاق، يا أمة ضحكت، الشيخ زعرب، العمر لحظة، جميلة بوحريد.

سافر مع الرئيس السادات إلى القدس عام 1977 وبسبب هذه الزيارة تم اغتياله أثناء حضوره مؤتمر التضامن الأفرو أسيوى السادس في قبرص على ايدي ارهابيين فلسطينيين 1978.
Advertisements
الجريدة الرسمية