رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زى النهاردة.. محمد علي كلاي يُعلن إسلامه

محمد على كلاى
محمد على كلاى
هو الأسطورة وبطل العالم في الملاكمة كاسيوس كلاي ـ وهو اسمه الأصلي ـ اعتنق الإسلام في مثل هذا اليوم عام 1962 وهو في قمة مجده، وكانت محطة هامة في رحلته الإيمانية، وهو في الثانية والعشرين من عمره بالانضمام إلى جماعة "أمة الإسلام " إعجابا بجماعة محمد زعيم، واستمر مع الجماعة عشر سنوات إلى أن فضل "السنة" فابتعد عنها لاعتمادها على التقية.


اختار لنفسه اسم محمد علي كلاي ، ويحكى كلاي قصته مع الإسلام فيقول: إن اتجاهي نحو الإسلام كان أمراً طبيعيا يتفق مع الفطرة، فطرة الله التي فطر الناس عليها، وقد استغرق رجوعي إلى فطرة الحق سنوات من التفكير العميق، كانت بدايته عام 1960 حين اصطحبني صديق مسلم إلى المسجد لأسمع حديثا عن الإسلام، إذ أحسست وأنا أنصت للشيخ بنداء الحقيقة ينبعث في داخلي حانيا قويا، وصاح شيء في أعماقي يدعونى إلى البحث عن الحقيقة، حقيقة الله والدين والخلق .

وأضاف  قد استغرقت رحلتي الإيمانية سنوات طويلة، وكانت رحلة شاقة فى مجتمع حولى يشيع فيه الفساد، ويختلط فيه الباطل بالحق، بعد ان صور المسلمين بالهمج ، وقد هداني الله ونور بصيرتى إذ وجدت في الإسلام دينا يحقق السعادة للبشر جميعا، ولا يميز بين لون وجنس وعرق، فالكل متساو أمام الله -عز وجل-، أفضلهم عند ربهم أتقاهم، فأدركت أنى أمام حقيقة ربانية لا يمكن أن تصدر عن بشر.

وعن تغيير اسمه قال كلاي: لقد خلصني هذا الاسم من هوية أعطيت لأسرتي من قبل اسياد للعبيد، لم اختره يوما ولا أريده ، فأنا محمد علي ، وبالرغم من التصاق هذا الاسم بذاكرة الناس إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية رفضت بالإجماع استخدامه، وقد واجهت الكثير من التحديات الصعبة نتيجة لذلك، ولكن كان هناك إرادة قوية وعزم أكيد على مواصلة رحلتي مع الإسلام .



ولد كلاي عام 1942 فى لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية واختار ممارسة الملاكمة، مثل بلاده في أوليمبياد روما عام 1960، فكان أصغر الملاكمين فى المنتخب الامريكى، وفاز بجائزة القفاز الذهبي وهو في السادسة عشر من عمره، له مقولة شهيرة خلال مسيرته الاحترافية فهو يقول (أحوم كالفراشة والدغ كالنحلة).

بينهم "إلفيس بريسلي وكلاي".. ترامب يوقع مرسوما بتشييد حديقة وطنية للعظماء الأمريكيين
 
وعندما بلغ الثانية والعشرين توج بطلا للعالم بعد فوزه على سوني ليستون، وفي اليوم التالي أطلق على نفسه اسم كاسيوس إكس تيمنا بزعيم المسلمين السود في أمريكا آنذاك مالكولم اكس، احتفظ كلاي بلقب بطل العالم حتى 1967 وهو تاريخ رفضه التوجه إلى فيتنام لخوض الحرب مع الجيش الأمريكي وحكم عليه بالسجن لخمس سنوات ومنع من الملاكمة وأعفى عنه ليعود إلى الملاكمة عام 1971 ليخسر بالنقاط أمام جو فريزر فى مباراة وصفها كلاي بأنها "نزل القرن ".



ثم استعاد اللقب بعد ثلاث سنوات فى مباراته ضد جورج فورمان بالضربة القاضية عام 1974، وبعد ان خسر اللقب عام 1978 أمام ليون سبينكس ليستعيده معه أيضا بعد شهور.

وكانت آخر مباراة له عام 1981 خسر فيها أمام الكندي تريفور بيربيك بالنقاط، ويومها قال (لن افتقد الملاكمة لكن الملاكمة هي التي ستفتقدني) ورحل عام 2016 .



زار كلاي مصر عام 1964 واستقبله الرئيس جمال عبد الناصر، وقام كلاي بجولة في مصر التاريخية وقام بالصلاة في مسجد السلطان حسن وزار الأهرامات وغيرها من الآثار .
Advertisements
الجريدة الرسمية