رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تجديد الخطاب الثقافي بين توصيات المثقفين «تقرير»

دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية

انطلقت صباح اليوم فعاليات ملتقي تجديد الخطاب الثقافي بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية في حضور نخبة من المثقفين المصريين والعرب، للناقش حول ماهية الخطاب الثقافي العربي وما يحتاجه من تجديد يضمن النهوض بمستوي الفكر والثقافة العربية، في ظل ما تعانيه المنطقة من اضطرابات وتداخلات في المعتقدات جاء على إثرها أزمات عدة تتطلب دورا واضحا وحقيقيا من الثقافة والمثقفين، وفى هذا الإطار تقدم مجموعة من المثقفين بتوصيات للقائمين على المتلقي حملت في طياتها واقع الثقافة العربية.


من ناحيته رأى جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق أن هناك أربعة تحديات تواجه من يتطلع لتجديد الخطاب تتمثل في الفقر والحريات والتعليم والخطاب الدينى.

وأكد عصفور أن الحريات تمر بأزمة واضحة حتى وصلت لحد الاستبداد، كما أصبحت هي أبعد الأشياء المتاحة عن المواطن، مضيفا أن مصر تمتلك أكثر من 40 مليون مواطن تحت خط الفقر، وتساءل عن كيفية الإرتقاء بالخطاب الثقافي في بلد بهذا الشكل يعانى من فقر مدقع على حد وصفه.

أشار إلى واقع التعليم الذي لا يتمتع بالجودة، فأصبح مشكلة حقيقية يواجهها الرئيس السيسي، فلم تفلح أي حكومة في حل أزمة التعليم حتى الآن، ولابد أن يعتقد الجميع أن التعليم هو السبيل الأوحد للتطور والتقدم، فالتعليم في مصر انحدر لأبعد مستوياته.

كما أضاف أن الخطاب الدينى في العالم العربي كارثة يجب أن يوضع على رأس أولويات الجميع، كما وصفه بالمتخلف لأنه يسير للأمام وعيناه للخلف على حد وصفه، مشيرًا أن الأزهر في مصر لا يوجد به أصوات منيرة والأكثرية خطابهم متخلف ولا يصلح للواقع الذي نعيشه.

ومن جهة أخرى قال الروائي الجزائري واسينى الأعرج، إننا نعاني فقدان الحلقة التي تربط بين الجهد الثقافي والجمهور، لما نعيشه من معطيات محلية ودولية نتج عنها ذلك الفقدان.

وأضاف الأعرج: "أننا في العالم العربي لا نمتلك ذلك النموذج من الرواية الذي يحتذى به، وذلك لما تنشأ داخله الرواية العربية في نسق من الخوف واليأس".

وأكد على أن التعليم لم يخلق أجيالا تعي ما تمتلكه من إرث ثقافي عربي كبير، جعلهم يجهلوا كيفية استغلال ذاك الإرث بالشكل الأمثل فالثقافة لم تجد طرق لتصل لمستهلكيها.

من جانبها اعتبرت الكاتبة المغربية وفاء صندي، أن تغيرات عدة طرأت على الثقافة العربية في الفترات الأخيرة، شكلت ما نعانيه الآن من أزمات كانت نتيجة لما عاصرناه من تطرف وتخلف والبعد عن الإصلاح الثقافي الحقيقي خلال العقود المنصرمه.

وأضافت: "استطعنا إسقاط الحكام لكن لم ننجح في إسقاط العقول الفاسدة واصطدمنا بالمصالح وثقافات المجتمع التي لم تتأثر بطبيعة وسرعة التغيير".

أكدت أن الرهان في التجديد الثقافي أصبح على الإنسان فصناعة الشعوب لن تأتي إلا بقبول الآخر والنقد الذاتي والجدل وقبول التعددية قبولا واقعيا.

Advertisements
الجريدة الرسمية