رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم ذكرى رحيل شاعر الجرح الفلسطيني محمود درويش

الشاعر محمود درويش
الشاعر محمود درويش

ارتبط اسمه بشعر الثورة الفلسطينية وتميز شعره بالرمزية، ولد بإحدى القرى الجليل بفلسطين عام 1941، وترك بلاده وهو صغير لاجئا بين البلاد بسبب احتلال إسرائيل لبلاده.


وصف الشاعر محمود درويش بسيد الكلام، كما سمى بشاعر الجرح الفلسطينى، ومن هوايته قراءة بريد القراء فى الصحف حتى يطلع على تجارب الناشئين.

 

 

وعشق المتنبى وكان يعتبره شاعر العربية الأول، ووصف أم كلثوم بمتنبى الغناء العربى.


من أشهر أقواله: "لو عرفت أشجار الزيتون الأيادى التى زرعتها لأصبح زيتها دمعا".


عكف الشاعر محمود درويش الذى رحل فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس 2008 على الكتابة فى الصحف فى الضفة الغربية حتى اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية بسبب ثوريته وانتقاداته للاحتلال وعندما خرج توجه إلى الاتحاد السوفيتى ومنه إلى القاهرة 1972.


عينه الصحفى محمد حسنين هيكل فى نادى كتاب الأهرام مع نجيب محفوظ ويوسف إدريس وعائشة عبد الرحمن فى مكتب واحد بجوار مكتب توفيق الحكيم، فكانت القاهرة أهم محطات تجربة محمود درويش الشعرية.

 

تربى على شعر صلاح عبدالصبور وأمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودى.. وفى هذا يقول: "وجدت نفسى أسكن النصوص الأدبية التى كنت أقرأها وأعجب بها، فأنا أحد أبناء الثقافة المصرية تقريبا والأدب المصرى، التقيت بهؤلاء الكتاب الذين كنت من قرائهم، وكنت أعدهم من آبائى الروحيين، فالتقيت بمحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وسواهما والتقيت بكبار الكتاب لكنى لم ألتق بأم كلثوم وطه حسين".

 

اقتدى شاعرنا الثورى بالشاعر السورى نزار قبانى فى ميوله إلى البناء الرومانسى فى الشعر العربى ورويدا رويدا أخذ شعره طابع الثورية.


انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وعمل بمؤسسات النشر فى لبنان، ثم استقال من المنظمة احتجاجا على اتفاقية أوسلو، شغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب فى فلسطين من مقره باريس عام 1973، وعاد إلى فلسطين وعمل رئيسا لتحرير مجلة شئون فلسطينية، وقام بتأليف دواوينه الشعرية التى لاقت قبولا حتى باع من ديوان واحد مليون نسخة، واستمد شهرته من أشعاره التى كان ينشرها فى جريدة الأنوار اللبنانية.

 

الأعلى للثقافة يحيي الذكرى المئوية لـ"علي الراعي" أون لاين


من أشعار دواوينه التى وضعها: ديوانه الأول عصافير بلا أجنحة، العصافير تموت فى الجليل، الصرخة، نيرون، موهبة الأمل، لون أصفر، حنين إلى النسيان، الغابة 
أثناء الحرب الأهلية فى لبنان ترك بيروت عام 1982 وحدث أن غزت إسرائيل بيروت وطردت منظمة التحرير منها فأصبح درويش تائها فى البلاد وأصيب بمرض القلب وأجرى جراحتين فى القلب فى الثمانينيات، وسافر عام 2008 لإجراء عملية القلب المفتوح فى أمريكا وتوفى اثناء الجراحة ودفن فى قصر رام الله الذى سمى فيما بعد بقصر محمود درويش للثقافة.

الجريدة الرسمية