رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الكتاب الورقي أم الإلكتروني والصوتي».. الأعلى للثقافة يجيب

فيتو

عقد المجلس الأعلي للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، المؤتمر السنوي الذي تنظمه لجنة الكتاب والنشر بالمجلس، وفي ظل تداعيات فيروس كورونا الوبائي وتأثيره في دور النشر حول العالم، تمحور المؤتمر هذا العام حول "صناعة النشر وقت الأزمات".




الملكية الفكرية
بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور هشام عزمى الذي عبر عن سعادته بموضوع المؤتمر وتصدي لجنة الكتاب والنشر بالمجلس بهذا الشأن  كذلك لوجود لجان معنية بمجتمع المعلومات وأشار إلى عدة لجان بالمجلس تهتم بهذا الشق منها "لجنة الملكية الفكرية - لجنة الترجمة - لجنة الثقافة الرقمية.

وأوضح أن تلك اللجان الهامة تعمل من أجل الوصول رؤية وسياسة أفضل للسياسة المعلومات في مصر، تعكس خطة مصر للتنمية المستدامة والإستراتجية الأساسية للوزارة الثقافة للارتقاء بالثقافة المعلوماتية.

كما أشار إلى قلة المؤتمرات التي تناقش هذا الموضوع الهام، وذكر مؤتمر لاتحاد الناشرين في العام الماضي بحث تأثير كورونا على الناشرين، كما ذكر مؤتمر للشارقة في نوفمبر الماضي ناقش تلك الفكرة الهامة.

أكد عزمى أن وزارة الثقافة على الرغم  صعوبة الظرف الراهن إلا أنها حريصة على استمرار فاعليات خاصة بالكتاب، مثل افتتاح معرض الكتاب بالإسكندرية، موضحا أن أشهر قليلة تفصلنا عن افتتاح معرض الكتاب السنوي، مردفا:

الحدث الذي يترتب عليه أحداث كثيرة، مرتبطة بسفر وإقامات وتأشيرات، ولا يخفى على أحد صعوبة ذلك في الوقت الراهن.

وعن دعم النشر في الدول المتقدمة الكبرى قال عزمى أن فرنسا تدعم النشر بـ "٢٢ مليون يورو" وفي إيطاليا كان الدعم الإجمالي المخصص للنشر " ٨١ مليون يورو  مقسمة لكتب الأطفال والناشرين والترجمة، ولم يكن هناك بالطبع كما قال دعم مكافئ للدول النامية. 

وعن الإصابات البشرية من جائحة كورونا قال إن ٧١ ٪ من القوي العاملة في الطباعة أصيبوا بالفيروس، مما كان له الأثر السلبي على العاملين في صناعة النشر.

أضاف: ينصرف الجميع في تلك الفترة إلى التطعيم من هذا الوباء والتفكير في متى وأين وكيف سيحصلون عليه مما آثر أيضا على تلك الصناعة بالسلب.

التنمية والثقافة قواسم مشتركة

ثم جاءت كلمة الدكتورة غادة طوسون رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية وعضو لجنة الكتاب والنشر، والتي تحدثت فيها عن الثقافة وقضاياها قائلة:

أنه منذ دمج الثقافة بشكل صريح كأداة لتحقيق التنمية المستدامة، كان ذلك بمثابة الاعتراف العالمي أن لا تنمية دون ثقافة، والحقيقة أن من قبل اعتماد أجندة ٢٠٣٠ من قبل زعماء العالم في سبتمبر ٢٠١٥ والدستور المصري ٢٠١٤ يولي اهتماما ربما يكون غير مسبوق في الدساتير المصرية بقضايا الثقافة.

هذا الاهتمام العالمي وكذلك المحلي سواء كان نابعا من ادراكنا الذاتي لقيمة وضرورة الثقافة في التنمية، أو كان تنفيذا للأهداف الأممية التي وقعت عليها مصر من بين ١٩٣ دولة.

فإن ذلك يستلزم منا في كل الأحوال التخطيط الجيد بما يحقق خدمة الواقع الثقافي، وكذا صياغة استراتيجية مستقبلية، وهذا هو في الحقيقة شأن المجلس الأعلى للثقافة، وصميم عمل لجانه وشعبه، وإدارتهم المركزية.

وربما يعظم هذا الدور حين يعكس الواقع قدرا لا يمكن التغاضي عنه من التحديات ويعظم أكثر وأكثر حين تعترض هذا الواقع أيضا الأزمات فمنها من يمكنه تبديل التخطيط ، ومنها ما يصبح قوة دافعة للتغير.

إن صناعة النشر احد أهم الصناعات الإبداعية الثقافية، والقضايا والتحديات التي تواجهها ليست بالجديدة، كما أنها ليست على النطاق المحلي بل شملت الوطن العربي بأسره، لقد أصبحت قاعدة التطور هي الحاكمة، فمن لا يتقدم يتقادم، ومن لا يتجدد يتبدد، وهذه القاعدة لا تستثني عملا او ثقافة أو أسلوبا أو مهارة.

كورونا كشفت عورة

نقلت الكلمة للدكتور خالد العمري مقرر لجنة الكتاب والنشر الذي وصف فيروس كورونا بأنه "كشف عورة" صناعات كثيرة من ضمنها صناعة النشر لمرورها بعدة مراحل واشتراك اكثر من عنصر وفئة بشرية في إخراجها، كذلك عدم توفر سيولة نقدية كافية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي مما كان له الأثر الضاغط على لجنة الكتاب والنشر.

وعن الطباعة الرقمية وأهميتها تحدث علي عبد المنعم عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصري موضحا أن الطباعة الرقمية هي مرحلة من مراحل الطباعة.

وأوضح أنها ظهرت منذ ما يقرب من عشرون عاما تقريبا، ولكن في مصر بدأ تفعليها حديثا، ومن خصائصها تقليص وقت سهولة نقل المعلومات وزيادة السرعة التخزينية وتحديث إصدارات الكتب والمطبوعات بسهولة وطباعة الكميات من الكتب حسب الطلب.

كما أنها صديقة للبيئة واستطاعت أن تفتح مجالات جديدة بين الناشر والموزع، ومن أهم خصائصها ومميزاتها توفير مصاريف الشحن وعدم الاحتياج لمخازن للتخزين.

الكتب الصوتية والمسموعة
وعن "الكتاب المسموع" تحدث أحمد رويحل أحد المهتمين بصناعة النشر عن دولة السويد كنموذج لأكثر الدول استخداما للكتاب الصوتي لوجود أكبر جالية عربية بها.

وذكر أن سنة ٢٠١٧ لم يكن هناك سوى ١٠٠ كتاب صوتي فقط، ومع بداية ٢٠١٨، بدأ في الانتشار إلى أن التفت الناشرين لهذا النوع من الكتب، أصدر ٤٠٠٠ كتاب صوتي كبداية حقيقية لهذا النوع من الكتب.

Advertisements
الجريدة الرسمية