رئيس التحرير
عصام كامل

«الفنون التشكيلية» يوضح المغالطات المثارة حول معرض السرياليين

وزير الثقافة حلمى
وزير الثقافة حلمى النمنم

أثير جدل حول معرض السيرياليين تحت عنوان (حين يصبح الفن حرية) ١٩٣٨-١٩٦٥، والذي افتتحه وزير الثقافة حلمى النمنم بحضور "حور القاسمى" رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بقاعات قصر الفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.


وأصدر القطاع ردا حاسم وذلك بعد أن تابع القطاع باهتمام ردود الأفعال التي صاحبت أو تلت تنظيم المعرض الفني حول الفنانين السرياليين المصريين والذي نُظم في إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة – قطاع الفنون التشكيلية – وبين مؤسسة الشارقة للفنون.

وقال: "رغم أنه بحمد الله جاء المردود في سواده الأعظم إيجابيًا على لسان وأقلام كبار الفنانين والنقاد المتخصصين، إلا أنه أيضًا تلاحظ رصد البعض عددًا من السلبيات في هذا العرض الكبير وجاءت معظمها كذلك مفيدة لنا وتم أخذها في الاعتبار لما هو قادم، مع الإشارة هنا أن كثير من هذه السلبيات تم الرد عليها وتفنيدها في أكثر من موضع ومناسبة وعن طريق قامات صحفية ونقدية أيضًا".

وأضاف: "لكن عبرت عن مدى استيائها من بعض الأقلام الكبيرة تنساق وراء بعض المخاوف والمزاعم البعيدة كل البعد عن المنطق والتي حاول البعض وبإصرار غريب الترويج لها، ولقد كان قرارنا الأول عدم الرد إيمانًا أن هذا الزخم والحراك هو أحد أهم المكاسب التي أحدثها المعرض وكانت الحركة التشكيلية تفتقده منذ فترة طويلة في مصر".

وتابع:" تم توقيع اتفاق بين مؤسسة الشارقة للفنون ووزارة الثقافة المصرية لإقامة حدث دولي كبير يُلقي الضوء على أحد المراحل المهمة في تاريخ الحركة التشكيلية المصرية، على أن يبدأ أولى العروض بالقاهرة ويتضمن مجموعة من أعمال الفنانين السرياليين المصريين أعمال مختارة من مقتنيات متاحف قطاع الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى أعمال لدى مؤسسة الشارقة وأعمال أفراد، وهذا ردا على إصرار من البعض على التشويه المتعمد لهذا الحدث الكبير".

وقال: "فيما يخص الأعمال الواردة إلينا من الخارج تمت مراجعتها من خلال خبراء العروض والترميم بالقطاع للوقوف على مدى ملاءمتها للعرض، أما الأعمال التي دخلت العرض من مقتنيات متاحف القطاع فلا يتم خروج أي عمل إلا بعد صدور قرار وزاري ويتم نقل الأعمال من خلال السادة أمناء المتاحف ومسئولي من الإدارة العامة للترميم وتحت إشراف الإدارة العامة لشرطة السياحة والأثار وأفراد من الإدارة العامة للأمن بالقطاع وذلك بعد الفحص وأخذ البصمة الموثقة بالتصوير الفوتوغرافي بأحدث الأجهزة المتوفرة لدى القطاع، ويتم تطبيق هذا التحليل الفني حين عودة الأعمال، وهو ما تم بالفعل عقب انتهاء العرض بقصر الفنون والأعمال الآن عادت للمتاحف وهي مؤمنة بشكل كامل".

وأضاف: "أما بشأن جولة المعرض الخارجية فإنها يسبق التنفيذ العديد من الإجراءات والخطوات منها تقديم الدولة المستعيرة الضمانات اللازمة والقيم التأمينية لكل عمل على حدة، وذلك يشمل المخاطر القهرية والفقد والتلف أو التزوير".

وقال: "أما ما ذكر من عرض أعمال مزورة والتطرق للوحتين للفنان الكبير الراحل عبدالهادي الجزار، فإننا نؤكد وإن كان هناك كتب وأبحاث وكتابات لقامات رفيعة في هذا الشأن أن اللوحتين أصليتين وتم فحص اللوحة القادمة من خارج مقتنيات القطاع أما إشارة البعض بأن اللوحة مقتنيات القطاع هي المزورة فهذا يُعد هذا توجهًا ساذجًا للأسف".

وأضاف: "نوجه الرامين بالتشكيك في هذا الشأن إلى قراءة كتابات الناقد الفني الراحل صبحي الشاروني عام 1986، كما يمكنه الرجوع إلى أسرة الفنان الراحل وأكدوا هذا الأمر وهو ما تطابق مع بحث المسئولين بالقطاع".

وأضاف: "أما عن مشاركة الأعمال بمعرض للسرياليين بمركز (بومبيدو) فإن هذه الأعمال لم تشارك في هذا المعرض وإنما جاءت مشاركة وزارة الثقافة رمزية عبر خمسة أعمال من أعمال متحف الفنان راتب صديق ويقتصر عرضها لمدة ثلاثة أشهر فقط"، وتابع:"نؤكد استعدادنا الكامل للرد والتواصل مع الجميع للرد بشأن أيه توضيح أو تساؤل دائمًا".
الجريدة الرسمية