رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبرزهم "صعيدي وبواب ووالدته".. شخصيات أثرت في حياة الجورنالجي محمد حسنين هيكل

الصحفي محمد حسنين
الصحفي محمد حسنين هيكل
دائما وأبدا يتحدث الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل عن شخصيات أثرت فى حياته وساهمت فى تحديد مشواره الصحفي وخلق ثقافته وحبه للحصول على المعلومة وبسؤال الكاتب الصحفى محمد حسين هيكل لمن يدين بالفضل فى حياته ونجاحه قال: 


والدي لم يكن يعرف القراءة والكتابة وكان تاجرا، وكانت والدتي قد تعلمت القراءة والكتابة فى بداية القرن وكانت تقرأ له كتبا مشهورة فى ذلك الوقت، وكان أول صوت سمعته هو صوت والدتى "ست الكل" وهى تقرأ لوالدي، وكان كلامها يأتينى ويدخل رأسى ويفتح لى أشياء كثيرة ولكنهما لم يكن فى بالهما أن كل هذا يؤثر فى.

هناك أيضا شخص أثر فى وجدانى وهو بواب كان عندنا فى البيت اسمه عم حامد له فى رقبتى دين ضخم، هذا الرجل كان موجودا ضمن الفرقة التى أرسلها الخديو إسماعيل فى حرب القرم وكان يحكى لى عن ذكرياته فى شبه جزيرة القرم وكان معجبا بشخصية العسكري المصري محمود سامى البارودى الشاعر الشهير الذى سمى برب السيف والقلم وقد أثار هذا فى خيالى أشياء كثيرة جدا.

وعلى مستوى حياتي العملية تأثرت فى البدايات بنماذج بشرية أدين لها: هارولد ايرل فى الاجيبسيان جازيت وكان أول رئيس تحرير عملت معه وفيليب حنين رئيس القسم الداخلى بها وهو كان صعيديا مصريا أصيلا تعلم الانجليزية وعمل فترة فى التايمز.

وكذلك محمد التابعى صاحب آخر ساعة فقد كان وقتها المحرر اللامع الذى عمل نقلة فى الأسلوب الصحفى بعبارته القصيرة المركزة الرشيقة وكانت مدرسة التابعى ترى فى المسرح والبرلمان المجال الأنسب لخلق الصحفى ليجد هيكل نفسه فجأة فى شرفة البرلمان مندوبا لآخر ساعة فكانت فرصة للاقتراب من أجواء السياسة المصرية. ثم كان الأستاذ كامل الشناوى أيضا فتح أمامى وأمام أجيال كثيرة فرصة كبيرة.

 ومن الناس الذين تعلمت منهم الكثير أيضا الدكتور محمود عزمي الذى كان يحق له أن يكون أحسن رؤساء الوزراء الذين شهدتهم مصر فهو رجل مثقف متعلم حكيم متكلم، كان أستاذا ورائدا فى البناء المنطقي للجملة الصحفية كما كان أستاذا أيضا فى البناء المنطقى للأشياء.

كما قدر لى أن أحتك وأتعلم من رواد الصحافة فى أوروبا وأمريكا أمثال ولترريمان، ووكهام ستيد رئيس تحرير التايمز لمدة 61 سنة.

وحين توليت رئاسة تحرير الأهرام عدت إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى فى صفوف الطلاب والباحثين بجامعة كولومبيا وأنا رئيس تحرير للأهرام لأطلع على المدارس المتجددة فى الصحافة العالمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية