رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

5 أسباب رئيسية تمنع عودة السياحة إلى مصر.. ضعف التحرك السياسي.. أجهزة مخابراتية تصنف مصر ضمن الدول المستهدفة.. سياسة يحيى راشد الخاطئة تدمر الغرف السياحية


أرجع الخبراء عدم عودة السياحة الدولية إلى مصر حتى الآن إلى 5 أسباب رئيسية يأتى على رأسها ضعف التحرك الجاد لدى صناع القرار السياحي في العالم بالإضافة إلى تخاذل دور الدولة ووجود معلومات مخابراتية لدى الدول الأوروبية من أن السياحة في مصر مستهدفة بالإضافة إلى فشل وزارة السياحة وقيام الوزير الحالي بتدمير الغرف السياحية التي تعد الذراع التسويقية للسياحة المصرية.


البعد السياسي
إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق قال إن الأزمة التي تواجهها  السياحة المصرية حاليا ليست سياسية كما يردد البعض  وان الشق السياسي في الأزمة يتعلق بالسياحة الروسية والإنجليزية.

أما بقية الأسواق السياحية التي تمثل أسواقا رئيسية مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وبولندا لاعلاقة لها بالسياسة وأنها ترجع لأسباب مهنية حيث لا يوجد ما يشجع السائحين ومنظمي الرحلات السياحية على القدوم إلى مصر  في ظل عدم وجود تحرك حقيقى لدى صناع القرار السياحى.

انعدام المؤتمرات
وأضاف الزيات أن غياب المؤتمرات المتخصصة التي كانت تعقد في مصر لاتحاد شركات السياحة في غالبية الأسواق المصدرة إلى مصر يرجع إلى وجود عزوف لدى منظمى الرحلات عن التنظيم إلى مناطق مصر السياحية لأن أي منظم رحلات أو مدير شركة لايمكنه السفر إلى مصر والمشاركة في المؤتمرات الا إذا كان سيقوم بإجراء تعاقدات على رحلات من بلاده إلى مصر ولذلك فلم تشهد مصر خلال العام الماضى انعقاد أي مؤتمر لاتحاد شركات السياحة لاى دولة.

وأشار الزيات إلى أن القطاع السياحى الخاص معذور في عدم التحرك في الأسواق في ظل ارتفاع أسعار الدولار بصورة كبيرة  مع وجود تخوف من عمل منظمى الرحلات إلى مصر لأن أي صاحب شركة أو فندق عندما يسافر إلى السوق السياحي الذي يتعامل معه لإقناع شريكه من منظمى الرحلات لاتقل نفقاته عن عشرة آلاف دولار طيران وإقامة وإذا اتفق على رحلات فلم تزيد عن رحلة أو اثنين  لم تحقق أرباحها ما أنفقه على الرحلة كما أن الحكومة لم تقم بأي خطوات جادة لتوضح الصورة الذهنية السلبية عن مصر حتى الآن.

صناع القرار السياحى
أما أحمد الخادم رئيس هئية تنشيط السياحة الأسبق عضو اللجنة الدولية للأزمات السياحية فيرى أن أسباب عدم عودة السياحة الدولية إلى مصر حتى الآن  هي عدم قيام الدولة المصرية بخطوات جادة تجاه حكومات الدول وصناع القرار السياحى لعدم اقتناع الدولة بصناعة السياحة وسيادة الفكر الذي كان سائدا لدى كثيرا من القيادات في مصر في التسعينات وقام الدكتور الراحل ممدوح البلتاجي وزير السياحة في ذلك الوقت بحملة قوية لتصحيح مفهوم السياحة لدى كثيرا من المسئولين من بداية الرئيس مبارك وحتى أعضاء البرلمان المصرى.

استهداف السياحة
أما السبب الثاني والذي يرجحه الخادم فهو وجود معلومات مؤكدة لدى أجهزة المخابرات في الدول الأوروبية عن أن السياحة في مصر مستهدفة وعد القيام بتقديم الأدلة العملية من قبل الحكومة المصرية على عدم صحة ذلك والا فان الاحداث التي شهدتها عقب الثورة وما تلاها من سقوط الطائرة الروسية وتعرض بعض السائحين والمناطق السياحية لبعض الأحداث الإرهابية البسيطة بالمقاييس الدولية لايمكن أن تكون سببا في هذا العزوف السياحى الذي تشهده مصر بطريقة معلنة وغير معلنة.

وأضاف عضو اللجنة الدولية للأزمات السياحية أن أكبر حادثتين تم توجيهها لضرب السياحة في مصر هما حادثة ذبح 70 سائحا في البر الغربى بالأقصر وكان وقتها يتوقع أكثر الخبراء تفاؤلا عدم عودة السياحة إلى مصر قبل 3 سنوات واستطاعت مصر بقيادة الراحل ممدوح البلتاجى استعادة السياحة الدولية خلال عدة شهور وكان الحادث الثانى الأكبر ضد السياحة المصرية هو تفجير فندق طابا وانهياره على النزلاء من السائحين وعادت السياحة لمصر والمنطقة بعد 3 أشهر فقط ولذلك فلا يمكن أن تكون الأحداث التي وقعت في مصر سبب عزوف السياحة الدولية على مدى 6 سنوات.

ضعف التحرك المهن
وأشار الخادم إلى أن ضعف التحرك المهنى أيضا وعدم التعامل مباشرة مع صناع القرار السياسي والسياحي في الأسواق الرئيسية ساهم في تفاقم الأزمة وتاخر عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية حتى الآن.

سياسات خاطئة
ومن ناحية أخرى قال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين أن السياسات الخاطئة لوزارة السياحة تأتي على قائمة الأسباب التي أدت إلى عدم عودة السياحة الدولية إلى مصر حتى الآن وخاصة في ظل تولى الوزير الأخير يحيى راشد المسئولية وكانت مصر قد حققت جميع المطالب الأمنية التي طلبتها الدول المصدرة للسياحة إلى مصر وعلى راسها روسيا وبريطانيا وذلك لأن الوزير دمر الاذرع الرئيسية لاستعادة السياحة إلى مصر.

وتتمثل في الغرف السياحية وتعمد حتى الآن على إجراء الانتخابات الخاصة بالغرف السياحية التي تقع على مسئوليتها جميع الإجراءات التنفيذية لعودة السياحة وراح لمد للجان تسيير الأعمال التي عينها لتكون بمثابة موظفين لديه لتنفيذ تعليماته فلأول مرة في تاريخ الغرف السياحية تطل بدون مجالس إدارة منتخبة لأكثر من 7 أشهر فكيف أذن ستعود السياحة الدولية إلى مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية