رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

30 مليار جنيه استثمارات في بني سويف على "كف عفريت".. نقص المرافق يهدد بتعطيل حركة 7 مناطق صناعية.. تسرب المياه يغرق 8 مصانع.. خسائر بملايين الجنيهات وإجازات طويلة للعمال بسبب قلة الوقود

تسرب المياه - صورة
تسرب المياه - صورة أرشيفية

تشكو المناطق الصناعية في بني سويف، من عدة معوقات كانت سببا في تعطل حركتها الاستثمارية منذ فترة ليست بالقليلة، فبعض المستثمرين يشتكون من مشاكل في توصيل المرافق للمصانع، التي تؤدي في أحيان كثيرة لتوقف سير العمل، والبعض الآخر يشتكي من مياه الصرف المحيطة بأحد المناطق الصناعية والتي كادت أن تتسرب إلى المعدات والأجهزة داخل المصانع، وهناك أيضًا من يشتكي من نقص في مواد الوقود باستمرار، ما يضطر الشركات لإيقاف الإنتاج وتسريح العمالة.


في البداية يقول جمال محمد صاحب، مدير مصنع شرق النيل بمنطقة بياض العرب الصناعية: يتولى صندوق دعم وترفيق المناطق الصناعية التابع لهيئة التنمية الصناعية تدبير الإعتمادات المالية لأعمال البنية الأساسية، إلا أنها تواجه بعض المعوقات، منها أن محطة مياه العلالمة سعة 240 لترا - ثانية المغذية للمنطقة لا تعمل بكامل طاقتها ومتكررة الأعطال.

ويضيف: تسرب المياه من محطة المعالجة للصرف الصحي الموجودة بمدينة بني سويف الجديدة يعد أحد المعوقات، مؤكدا أن التسريب أغرق 8 مصانع وأثر على استثمارات لها بلغت 100 مليون جنيه، مشيرا إلى أن أن محطة الصرف تبعد عن تلك المصانع نحو 4 كيلو مترات، وتستقبل مياه الصرف الصحي من المصانع والمناطق المجاورة وتقوم بصرفها في المنطقة الجبلية المحيطة بها.

ويستطرد جمال قائلا: ولأن محطة الصرف في مستوي أعلي عن تلك المصانع، فإن مياه الصرف تعود مرة أخرى من المنطقة الجبلية إلى المصانع، ما تسبب في غرقها بمياه الصرف وتآكل منشآت تلك المصانع وتعرضها لخطر جسيم أضف إلى ذلك المعدات وأوناش الرفع الموجودة في المصانع.

ومن جهته يقول محمد جابر ـ مسئول أحد مصانع المواد الغذائية: إن مياه الصرف الصحي تصرف في المنطقة الجبلية المحيطة بها فتسربت إلينا هذه المياه وتسببت في غرق المصانع والمعدات الموجودة لدينا كما تتسرب إلى القواعد الخرسانية التي يرتكز عليها المصنع وتؤدي لتآكلها، كما أن وجود هذه المياه بأرضية المصانع يعوق الحركة داخل المصانع، ما يعطل حركة العمل وأن مياه الصرف غرقت المنطقة الجبلية الموجودة خلف المصانع والتي تحتوي على أبراج للضغط العالي، ما سبب تآكل قواعد تلك الأبراج وأرسلنا شكاوى للمسئولين ولكن دون جدوى.

ويقول توني عثمان، مسئول بأحد مصانع الأسمنت ببني سويف: إن الشركات التي تعمل بالمناطق الصناعية المختلفة تعرضت لخسارة الملايين بسبب النقص الدائم للوقود، الذي جعل تلك الشركات تضطر لإعطاء إجازات طويلة للعمال لحين عودة الوقود إليها.

ومن جانبه قال المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، إن الموقع الجعرافي لبني سويف، والذي يتوسط مصر بجانب ما تجود به أراضيها من خامات طبيعية جعلها قبلة للمستثمرين، لذا تميزت المحافظة بـ7 مناطق صناعية نجحت بها في جذب استثمارات تزيد على 30 مليار جنيه بواقع ما يزيد على 600 مشروع خلال الفترة القليلة الماضية واجتذبت تلك المناطق شركات عالمية ستطرح منتجاتها قريبا في كل أنحاء العالم تحمل شعار صنع في مصر.

وتابع البتيتى: ومن هنا كانت الحاجة الملحة لاستحداث حزمة من البرامج الجديدة التي تواكب نهضة المحافظة الصناعية وتلبي احتياجات المستثمرين لذا خصصت المحافظة 150 فدان لإنشاء ما يزيد على 500 مشروع للصناعات المغذية والمكملة في منطقة صناعية خاصة للبتروكيماويات خلال بروتوكول خاص مع الصندوق الاجتماعي.

وأضاف البتيتي: إنه جار الآن العمل على استكمال أعمال البنية الأساسية لهذه المناطق خاصة المنطقة 2 - 31 لتشغيل 732 مصنعا في قائمة الانتظار ستوفر 50 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة بني سويف.
Advertisements
الجريدة الرسمية