«2013.. عام رحيل العمالقة».. أفريقيا تودع «مانديلا».. «تشافيز» زعيم لن يتكرر.. بريطانيا بلا «تاتشر».. جثمان «عصمت» يواري الثرى.. أشعار «نجم»
شهد عام 2013 رحيل مجموعة من أبرز المشاهير في مختلف المجالات سواء على المستوى العربي أو الدولي، على رأسهم الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي غيبه الموت في الخامس من ديسمبر عن عمر ناهز 95 عامًا، ولكن اسمه سيظل خالدا في التاريخ وفي أذهان كل من يحاربون من أجل عالم أفضل.
فمانديلا قاوم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ونجح في القضاء على احتكار الأقلية البيضاء للحكم هناك، على الرغم من أن كفاحه كلفه قضاء أعوام طويلة بين جدران السجون مما نجم عن ذلك إصابته بالتهاب رئوي حاد أدى إلى تدهور صحته قبل رحيله.
وبات مانديلا أول رئيس من أصحاب البشرة السمراء لجنوب أفريقيا عام 1994، كما حصل على جائزة نوبل للسلام في 1993، وودعه الآلاف في مراسم تأبين شهدت حضور العديد من قادة وزعماء العالم على رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيسة البرازيل ديلما روسيف.
وفى 21 ديسمبر توفي الدكتور عصمت عبد المجيد أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عن عمر ناهز التسعين عاما. ووالده هو محمد فهمي عبد المجيد مؤسس جمعية المواساة الخيرية بالإسكندرية وله تمثال أمام المدخل الرئيسي لمستشفى المواساة بشرق الإسكندرية كما أطلق اسمه على مدرسة بمنطقة كوم الدكة التاريخية بالمحافظة وقد توفي في العام 1943. والدته هي إحدى كريمات عائلة الناضوري العريقة بالإسكندرية وقد تزوجها والده في العام ١٩٢٢.
كما رحل الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في الخامس من مارس الماضي بعد صراع مع مرض السرطان، وهو الذي تولى رئاسة فنزويلا منذ عام 1999 وحتى رحيله، علمًا بأنه فاز بولاية جديدة كانت ستستمر حتى 2018 في الانتخابات الرئاسية التي شهدها البلد اللاتيني في أكتوبر من عام 2012.
وبعد رحيله شهدت فنزويلا انتخابات جديدة أسفرت عن فوز نائبه نيكولاس مادورو بالرئاسة، والذي ما زال حتى الآن يتذكر تشافيز ويؤكد أنه قيمة كبيرة لا يمكن المساس بها.
وغيب الموت في 8 أبريل من 2013 «المرأة الحديدية» مارجريت تاتشر التي تولت رئاسة وزراء بريطانيا بين عامي 1979 و1990، عن عمر ناهز 87 عاما. اكتسبت تاتشر لقب المرأة الحديدية نظرًا لإرادتها القوية وتصميمها، وهو اللقب الذي تناقلته وسائل الإعلام السوفيتية نظرًا لمعاداة تاتشر العنيفة للفكر الشيوعي، وتقدمت باستقالتها من منصبها كرئيسة لوزراء بريطانيا عام 1990 بسبب جدال مع حزبها (العمال).
وفى 23 ديسمبر توفي أكبر الأبناء الأحياء للرئيس الأمريكي الراحل دوايت أيزنهاور، جون أيزنهاور، والذي عُرف بالسير على خطى والده والدخول إلى الأكاديمية العسكرية، عن 91 عامًا. وتوفى أيزنهاور "الابن" في بلدة تراب الصغيرة عند ساحل ولاية ماريلاند حيث كان يقيم. وكان أكبر الأبناء الأحياء للرئيس الأمريكي الراحل.
وخسر عالم الأدب الكاتب والشاعر أحمد فؤاد نجم الشهير بـ«الفاجومي» الذي توفى في الثالث من ديسمبر 2013 والذي يعد أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة واسما بارزا في الفن والشعر العربي، عن عمر ناهز 84 عاما.
عرف "الفاجومي" بنقده الحاد وبأشعاره المناهضة للسلطة والتي تسببت في سجنه خلال فترة رئاسة كل من جمال عبد الناصر وأنور السادات، كما عرف بأنه «نصير الفقراء» وفي عام 2007 اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة «سفيرا للفقراء».
وفى 27 فبراير توفى الكاتب والشاعر والدبلوماسي الفرنسي ستيفان هيسيل عن عمر ناهز 59 عاما، والذي يبرز من بين أعماله «وقت الغضب» الذي انتقد فيه السياسات الإسرائيلية كما دعا للمعاملة بالمثل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أما الشاعر والكاتب المسرحي الأيرلندي شيموس هيني، الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1995، فتوفي في 30 أغسطس بأحد مستشفيات العاصمة الأيرلندية دبلن عن 74 عامًا.
ألف هيني العديد من الأعمال البارزة في الشعر والمسرح من بينها: "موت عالم طبيعة"، و«شمال»، و«العلاج في تروي»، و«الدفن في طيبة»، و«جزيرة المحطة»، و«إبصار الأشياء»، و«عمل ميداني».
كما رحل الكاتب الإنجليزي الشهير جيمس هربرت، الملقب بملك روايات الرعب في بريطانيا والذي ترجمت أعماله إلى 34 لغة، في 21 مارس.
وفي عالم الأدب الناطق باللغة الإسبانية رحل ألفارو مونتيس وهو أديب وشاعر يعتبر من أبرز كتاب أمريكا اللاتينية المعاصرين، ويبرز من بين أعماله ديوان «عناصر الكارثة» و«الأعمال المفقودة» و«ثلج الأميرال».
كما توفي أحد عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي وهو النجم وديع الصافي، والذي رحل عن عالمنا في 11 أكتوبر عن 91 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا زاخرًا من الأعمال الفنية التي جعلته يلقب بـ«قديس الطرب» و«صوت الجبل».
وفى 18 ديسمبر توفيت الفنانة زهرة العلا عن عمر 79 عامًا وولدت الفنانة زهرة العلا في 10 يونيو 1934، وبعد حصولها على دبلوم من معهد الفنون المسرحية انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى، ومن ثم إلى القاهرة لتتتلمذ على يد الفنان يوسف وهبي، ثم اتجهت للعمل في السينما. قدمت زهرة العلا أعمالًا وصلت إلى 120 فيلمًا و50 مسلسلًا تليفزيونيًا على مدى تاريخها الفني.
وفى 18 ديسمبر توفى الفنان جمال إسماعيل عن عمر ناهز 80 عامًا، جمال إسماعيل شارك في عدد من الأفلام، من بينها «الظالم والمظلوم، حرب أطاليا، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، واللعب مع الكبار»، كما شارك في عدد من المسلسلات أبرزها: «الضوء الشارد، أدهم الشرقاوي، ليالي الحلمية، والتوأم».
وخسرت هوليوود النجم بول واكر وكانت المفارقة في طريقة وفاته، فقد رحل نتيجة حادثة سيارة في 30 نوفمبر عن 40 عامًا، على الرغم من أنه بطل سلسلة أفلام «السرعة والغضب» التي تحدثت عن سباق السيارات.
وودعنا في هذا العام أيضا الممثل الكندي الشاب كوري مونتيه، أحد أبرز نجوم مسلسل «غلي» التليفزيوني الشهير، والذي عثر عليه ميتًا في غرفته بأحد فنادق مدينة فانكوفر، ليرحل وهو في الـ28 من عمره بسبب تعاطيه مزيجًا من المخدرات والكحول.
وفي 21 ديسمبر فارقت النجمة المخضرمة جين فوندا الحياة عن عمر ناهز 96 عامًا، وهي التي فازت بجائزة الأوسكار مرتين وبجائزة إيمي عن دورها في أفلام مثل «Barbarella» و«Cat Ballou».
وفي 21 يونيو توفي الممثل الأمريكي جيمس غاندولفيني، الذي اشتهر بدوره في بطولة مسلسل «ذي سوبرانوز»، إثر إصابته بأزمة قلبية في إيطاليا، التي كان يزورها للمشاركة في الدورة الـ59 من مهرجان تارومينا السينمائي.
